3

:: واقع الحال الأثري في بيروت - بدء الموسم الثقافي السنوي للجامعة اللبنانية الأميركية ::

   
 

التاريخ : 18/09/2012

الكاتب : مركز التراث اللبناني   عدد القراءات : 2139

 


 

تَحسُـرُ عـن صَـدرها بَـيْـرُوت

 

واقــعُ الحــال الأَثَريّ في مدينة بيروت

"ها هي ذي بيريت: موجودةٌ هنا منذُ الزَّمن الأول، مَولودةٌ مع الأَرض، مُعاصرةٌ أَجيالَها! قبل أَن كانت سلالاتُ الناس، كانت بيروت. ومن يوم كانت، وهي تَهُزُّ مَوجاتِ الغيوم الداكنة، تُبدِّد الظلمة التي تلفُّ الخواء، وعلى طرقاتها تنتشر مروجٌ مغطّاةٌ بعُشْبٍ ونباتاتٍ وزُهور.

هي هذه بيريت: أَرومةُ الحياة، توأَمُ الزَّمن، ربيبَةُ الكون، مُرضِعةُ البُلدان، مَفخرةُ الأُمَراء، أُولى المُدُن المنظورة، أَرضُ العدالة، مَدينةُ الشَّرائع، مَعبدُ كلّ حُبّ، جَوهرة المَدائن، نَجمَةُ بلاد لبنان".

                                                                          الشاعر اليوناني نَــــنُّـــوس (ق 5 م)

 

 

في سلسلة المحاضرات المُضيئةِ تراثَ لبنان في جميع وجوهه

مركز التراث اللبناني

في

الجامعة اللبنانية الأميركية

يَدعُوكُم إلى لقاءٍ حول

واقع الحالِ الأَثَريّ في مدينة بيروت
للباحث الدكتور حارث البستاني

أستاذ علم الآثار في الجامعة اللبنانية

مع صُوَرٍ جديدةٍ عن المُكتشَفَات والحفْريات، والتعليقِ عليها

 

يفتتحُ اللقاءَ مديرُ المركز

الشاعر هنري زغيب

 

الساعة 7:00 مساءَ الإثنين أول تشرين الأول  2012

القاعة 904 - كلّيّة الإدارة والأعمال - مبنى الجامعة الجديد - الطابق الأرضي

قريطم - بيروت

من المحاضرة

* خَصائصُ الثقافات التي تَعاقَبَتْ على بيروت منذ تأسيسِها في القرن 24 قبل الميلاد، منذ

   الفينيقية الكنعانية، فالفينيقية في الألف الأول قبل الميلاد، فالفارسية، فالإغريقية،

   فالهلِّنِستية، فالرومانية، فالبيزنطية، فالأموية، فالعباسية، فالصليبية، فالمملوكية، فالعثمانية.

* متى، وكيف نشأَتْ حفرياتُ بيروت؟

* الفرقُ بين "حفريات الإنقاذ" والحفريات في الفضاء الطلق.

* ما منافعُ حفريات الإنقاذ لإغناء العلوم التاريخية؟

* كيفَ حفرياتُ الإنقاذ تنقذُ الـمعالـِمَ الأَثرية المهدَّدة بالزوال؟

* فائدةُ نتائجِ حفريات الإنقاذ في وسط مَدينيّ.

* ماذا نتوخّى من الآثار المكتَشَفَة؟ وكيف نَنْتَفِع بها؟

* لـماذا الهندسةُ المعماريةُ هي التي تُـحدِّد تطوُّر الثقافة في تاريخ شعبٍ أو حضارة؟

* كيف نَـجعل من بيروت أَوّل مدينةٍ في العالَـم تَـحوي متحفاً تحت كل مبنى؟

* مدرسةُ بيروت للحقوق أَعطَت هويةَ بيروت في التاريخ القديم والحديث.

* تأَسَّسَت في القرن الميلادي الثاني، وما إلاّ بعد ثلاثة قرون حتى تأسَّسَتْ بَعدها مدرسةُ

   القسطنطينية سنة 425. ولدى تأْسيس مدرسة بيروت تقاطَرَ إليها طلابٌ ومُريدون من

   سوريا ومصر وشبه الجزيرة العربية والأناضول. كان معلِّموها أَكبرَ فقَهاء القانون في

   الأمبراطورية الرومانية والأمبراطورية البيزنطية، فاستدعَتْهُم روما ثم بيزنطيا للإفادة من

   خِبْرتهم في الإشراف على مَـجْمع قوانين جوستينيان.

* من معلِّمي مدرسة بيروت للحقوق: أُولبيان ابن صور، وتمثالُه حتى اليوم بين قادة

   "الـمعلِّمين الـمَسكونيين" على مدخل قصر العدل حيثُ محكمةُ التمييز في روما.

* مبدأُ أولبيان "يولَدُ جميعُ الناس متساوين" كان في أساس الثورة الفرنسية سنة 1789،      واعتمَدَتْهُ شُرعةُ الأُمم المتَّحدة لـحقوق الإنسان سنة 1945.

بيروت... نجمةُ لبنان

 

إنها بيريت (بيرُوِيْهْ)،

الميمونةُ بيريت، ربيبةُ العالَم، سِحرُ حياة الإنسان،

بيريت مرفأُ  كلّ حُبّ، الراسخةُ فوق البحر، ذاتُ الجُزُر الرائعة والخضرةِ المُمْرِعة.

 

على شاطئِها يتكَسَّر البحرُ الواسع،

وحيثما يستديـرُ في البعيد عند الأُفُقِ الأَزرق، تَخفُقُ بأَجنحتِها السريعة ريحٌ غربيةٌ

تذُرُّ النَّدى وهي تَـهِسُّ على أَبواب الأَودية ذات الزُّهُور.

في مينائها الرَّمليّ يحمَرُّ الشاطئُ بِـــوُرُودِ نباتاته،

فَتَأْرَجُ صخورُ الشَّطّ برائحةٍ خمريّةٍ عذْبةٍ من نبتةٍ أُرجوانيةٍ تبزُغُ بين حناياها

وينتشرُ رذاذُ ندىً مُشْبَعٌ بما تَنفُثُهُ مَعاصِرُ الخُمُور،

ويضوعُ عبيرُ بَخورٍ يتهادى فَينتَشي به النسيمُ عند عبورِه.

 

على أَلواحٍ مُعَلَّقَةٍ وسْطَ دائرة العالَم،

محفورةٌ هذه الكلماتُ اليونانيةُ من الحكْمة شِعراً:

"يومَ الأَمبراطورُ اليونانيُّ يقبضُ على صولجان العالم،

يُعطي زوسَّ سلطةَ السيادة على روما، ويُعطي بيريتَ زِمامَ القوانين.

يومَها: تَنشُبُ نزاعاتٌ عنيفةٌ تُهَدِّدُ المُدُنَ المُسالِمة وشُعوبَـها

لا تتوقَّفُ حتى تَقومَ بيريت حاضنةُ الحياةِ الهنيَّةِ

القَيِّمَةُ على راحةِ الحياة وطمأْنينتها

فتفرضَ العدالةَ على الــبَــرِّ والــبحر،

وتُحَصِّنَ المُدُنَ جميعاً بِــسُورٍ منيعٍ من القوانين،

ويومَئذٍ تغدو بيريت مدينةَ الشرائع، وتتولّى الحُكْمَ المُطْلَق على جَميع مُدُنِ العالَم".

الشاعر اليوناني ننُّوس (ق 5 م)

_______________________________________________________

 

 

 

 
   
 

التعليقات : 0

 

   
 

.