3

:: مفيد مسّوح وأمل ديبو يشاركان في ندوة بيروتية عنوانها: "في رحاب العالم الرحباني" ::

   
 

التاريخ : 13/03/2010

الكاتب : جماليا -بيروت   عدد القراءات : 2534

 


  

 

 

إستضافت بيروت في مستهل الشهر الحالي الدكتور مفيد مسّوح الذي حاضر إلى جانب الاديبة أمل ديبو حول المسرح الرحباني بدعوة من مركز التراث اللبناني في الجامعة الاميركية – اللبنانية في بيروت .

 

وقد نشرت جريدة النهار في عددها الصادر بتاريخ 3-3-2010 مقالة حملت عنوان "الإنسانية وصورة المخلص في "المسرح الرحباني" جاء فيها:

يتابع "مركز التراث اللبناني" في الجامعة اللبنانية الاميركية، سلسلة محاضراته الشهرية "رحلة في رحاب العالم الرحباني" وكانت ندوته لهذا الشهر مع الباحثين مفيد مسوح وأمل ديبو، في حضور الدكتور رياض غنام (ممثلا رئيس مجلس النواب)، المدير العام الدكتور عمر حلبلب (ممثلا رئيس الحكومة سعد الحريري)، العقيد جوزف الشاعر (ممثلا قائد الجيش)، الرائد الياس طوق (ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي) الوزير السابق الياس حنا، رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا، والياس الرحباني وغدي واسامة الرحباني، وجمهور من محبي الفن الرحباني.

 

 

 

 

 

افتتح الندوة مدير "مركز التراث اللبناني" هنري زغيب والمداخلة الاولى كانت للدكتور مفيد مسوح في موضوع "القيم الانسانية في مسرح الاخوين رحباني"، تحدث فيها عن "الانسان في التراث الرحباني والنقاء في خصائص الطبيعة وفي علاقة الناس بها". واستشهد بمقاطع من "جسر القمر"، و "الليل والقنديل" و"دواليب الهوا" و"هالة والملك" وسواها، وأظهر مواقف فيها تشير الى الانسان الرحباني الذي "ما ان يظهر من خلال التصاقه بالطبيعة حتى تبرز صفاته الانسانية". وفي حديثه عن الوطن بالمفهوم الرحباني قال انه "ليس أرضا تحدّها خطوط وفوقها سماء وعلى سطحها مياه، بل أرض يسكنها الانسان ويعيش عليها سعيداً مطمئناً منتجاً مبدعاً مساهماً في تطوير حياته وحياة الآخرين ومشاركاً في المسؤولية عن تنقيتها من الشوائب وحمايتها وتجميلها وتلميع صورها. انها الأرض الحرة غير المحتلة يعيش عليها أبناؤها سعداء فاعلين متحابين".

 

المداخلة الثانية كانت للباحثة أمل ديبو عن "الخلاص في المسرح الرحباني" منطلقة من ان "النفس المسرحي قاعدة في الاعمال الرحبانية يمدها بالنسغ الحيوي الآتي من قلب الانسانية، والمتصاعد الى ما وراء محدوديتها، بلوغا الى الانسان المطلق المتحرر من عقالاتها، الساكن ارض الحلم الواصل الى الخلاص. من هنا ان غربة ملكة بترا وزنوبيا هي غربة الملوك، وغربة المتنبي هي غربة الشعراء والانبياء وغربة سقراط هي غربة الفلاسفة وهؤلاء جميعا اتوا الى البشر من أجل خلاصهم من نير العبودية والجهل لكن البشر في جهلهم وحيوانيتهم لم يقبلوهم ذلك انهم اتوا من العلى ولم يعرفوا للخلاص سبيلا سوى الموت". غير ان الموت في المسرح الرحباني "ليس نهاية الا للجسد في لحمه ودمه فهو بداية الرمز وبداية الاسطورة وبداية الحكاية ومفتاح المسرحية الرحبانية". ونوّهت ديبو الى ان المسرح الرحباني هو "الساحة العامة التي تنطرح فيها هموم الناس واوجاعهم ومطامح الحكام وجشع الطامعين وبطش الظالمين ومخاوف الناس ومقاومة الطيبين". من هنا ان عبقرية الرحبانيين "كشفت المأزق على مستويين متلازمين: مستوى المسرح تتوزع عليه ادوار الشر والخير بين الاشخاص ومستوى قلب كل انسان تتصارع فيه قوى الخير والشر".

وشددت ديبو على ان "في كل مسرحية رحبانية قضية هي وجه من وجوه المأزق يرتدي لعبة فنية وموضوعا معينا في زمن معين بعضه واقعي وبعضه الآخر رمزي أو وهمي".

وختمت ديبو بأن "المسرح الرحباني ليس من هذا العالم لكنه في العالم وللعالم، على خشبته يتم الخلاص من مأزق الوجود الذي تتصارع فيه قوى الخير والشر. وفي المفهوم الرحباني الفن وحده مبدع الخلاص اذا التزم الحب، ويبقى ان الحرية هي القضية الكبرى، قضية الحياة الحقة وقضية الفن الاولى بها ابدع الرحبانيان صورا للمخلص قناديل مضاءة في عتمة ليلنا العربي".

وتخلل الندوة عرض مقاطع على الشاشة من حوارات تلفزيونية مع عاصي ومنصور الرحباني ومن أعمال مسرحية غنائية للأخوين وأخرى من أعمال منصور الرحباني.

 

 

 

 
   
 

التعليقات : 1

.

14/03/2010

خيري حمدان

ما زلنا نتنشّق فن الرحبانيين اللذين ملآ عالمنا جماليّة بفنٍّ مليء بالإنسانية والقيم العالمية والنغمات التي ستبقى دائماً في الذاكرة.

مودّتي 

 


 

   
 

.