3

:: ألقصيدة الحسِّيَّة ::

   
 

التاريخ : 15/08/2009

الكاتب : إيلي مارون خليل   عدد القراءات : 1727

 


 

ألقصيدة الحسِّيَّة

إيلي مارون خليل

 

 

شَـعَّ الغُمـوضُ، أيـا جسمُ استرِحْ خَدِرا

باتتْ دمـوعُ حَكايـانا مـدًى... هَـدَرا

أغمضْ يدَيـكَ! هما عينـاكَ إن غَزُرتْ

فيكَ الأحـاسيسُ أوغنّـتْ لكَ السَّـحَرا

همـا جَـوانِحُ روحٍ ثــار ثـائرُهـا

يَستـولِدُ الجسـدَ الرّؤيـا، مدًى، طُهُرا

مَـن قـالَ إنَّ جُمـوحًا فـارَ عـاصِفُهُ

لا يَستـرِدُّ، إلى جسمٍ، مَـدًى بحَـرا!؟

ألجسـمُ وَقْـعُ قلـوبٍ وُقـِّعـتْ جسـدًا

بـهِ نـواةُ جِـواءٍ عـانـقـتْ وَتَـرا

طـابتْ رؤًى، ولِهتْ، بَثّتْ نَســائمَها

غنّتْ هوًى، ألِقتْ نُضْـجًا، بَـدَتْ ثَمَـرا

والـرّوحُ صَفـْوةُ جسـمٍ هـامَ عـالَمُهُ

تَكـامُلاً... عَصَـفَتْ أنـوارُهُ عُمـُـرا

يُطيـلُ نَشْوَتََنـا سِحْـرًا، غِـوًى، أبـدًا

شبّتْ، وهبَّ مَـداها عـاصِفًا زهَـرا

طيـبُ الـرّوائعِ عمَّ الحِـسَّ فيكَ نِـدا

لَـذّاتِ فِتـْنـةِ عمـرٍ نَـضَّ مُبتَكَـرا

دفءٌ وحُلـْـمُ مُـنًى، بَـوحٌ، وأجنحـةٌ

هي الحيـاةُ.. صَفَتْ عشـْقـًا وما غَدَرا

أطْلـِقْ أحاسيـسَكَ الخضراءَ فـي شَغَفٍ

واسْتنْـطِقِ الجسدَ الشّفّـافَ ما سَـتـَرا

واعصفْ بها، نَهِمًا، عَصْفَ الدُّنى بَزَغتْ

ألحِسُّ بــابُكَ يحلَـولي... ومُزدهِـرا

أنِرْ لَـذائـذَكَ.. الفتـّـانُ سَـرمَـدُها

تُنـْضِجْ بكَ الجسدَ الشّـهّـاءَ، مُنْهَمِرا

روائعًـا، بِـدَعًـا، أعجـوبةً، عَجَبـًا،

حُبًّـا نَما، ألِقًا... يَـرقى بنـا.. دُرَرا

يـا طيـبَهُ عُمُـرًا! يا طيـبَهُ قَـدَرًا!

ولْينـْـفتِحْ قلبُ كَـونٍ شَـعَّ منتصِرا!.

الاثنين10/8/2009 - (لونغ بيتش/كاليفورنيا)

 

 
   
 

التعليقات : 0

 

   
 

.