الأرض غبره
بْكون كلّو غْبار
وخْطيّ إنّو
تنشرى وتنباع
بتساع كل الناس
لمّا تْغار عابعضها
لكن وقت بتغار
من بعضها هالناس
ما بتساع
***
أنهيت بالحب...
بكلّ العشق لشعرك وأنّني أسمع وزن الشعر الحقيقي فيه والمعنى
وبمحبتي التي تسبق كلماتي إلى إحساسك وشاعريتك المتألقة دوراناً متل الرّْباع اللي بتفتل و (بتزيِّغ) العيون فرح
ياشاعر
إثارتك للنقاش في ((درّة قصائدك)) رغم أنّك أخبرتني مرّة أنك ستطرح فكرة تداوله في جماليا.
أما في درة القصائد متل (الأرض) وسمَاها وأسمها: الأرض
أبداً حزنت جداً رغم أن رقياً نادراً كما عهدنا بدا لهجة المعلقين وأسلوبهم والذين على سوية أقلّ مايقال بها هي أدب وذوق رفيع.
إياد إن زعلْنا نْحْنا إفرح أنت، لأننا وبدون مجاملة وأنا على الأقل أتكلّم بإسم كثيرين من العارفين، أنت الآن في زمن الشعر والشعر هو طقسك ونحن نتابع النشرة الجوية قصيدة بقصيدة وصورة بصورة.
ألا تؤيدني ياحبيب ؟؟؟؟ (أنت الآن حبيب) ودوماً وليس أنا.
(أننا هجرنا القصيدة وباشرنا بمهمّة أخرى؟)
- في عصر السرعة والتسارع بكل شيء والإكتشافات المتتالية والأسرع من أن نعرف بها، وبسرعة الاتصال في هذه الأرض وبزمن سريع بسرعة الرباع والطريق واضحة لتنتهي هذه الأرض بأيدينا، تبدو لنا بعض الإيجابيات في عصر أيضاً كان التدوين والتوثيق به فائدة للبشرية، نرى أن لاشيء نهائي لا بالفكر والقناعات والعقائد ولا حتى في المادة كلّهم خاضعون لتأثير التبدل مع الظرف أحادياً أو انسجاماً، إلاّ شيئاً واحداً لم يتبدل هو الإحساس بأشكاله فهو الحكم والمحكمة في الفشل والإبداع.
قلت هذا بتواضع لأقول أن كل عمل فيه العفوية والإحساس استطاع أن يدوم حتى لو أصبح بسيطاً مع الأيام و نستطيع أن نلبسه أثواباً جديدة.
الشعر المغنّى هو بأغلبيته باللغة الدارجة، هي الوحيدة التي استطاعت أن تنقل أحاسيسنا الحزينة والسارة بصدق والتراث، لكن لا يعني أنّ بعض مايقال بالشعر الفصيح لم يستطع، فمنه ماقيل بكثير من الصدق والعفوية
مثل قصيدة منها هذا البيت:
لولا الحياء لهاجني استعبار
ولزرت قبرك والحبيب يزار
أو
أضحى التنائي بديلاً من تدانينا
وناب عن طيب لقيانا تجافينا
أشعر أنّهم كتبوا بعفوية نادرة
لكن الضوابط بالشعر الفصيح أحياناً تغلبّ القاعدة على المعنى فيذهب الإحساس.
أتذّكر كم كان يهاجَم عبد الحليم حافظ بفنّه وكدنا نذهب مع الموجة ولكن نرى أن حليم بقيت أعماله وبقوّة وذهب غيرها، وهو من القلائل في عصره الذي غنّى بعفوية الإحساس.
الرحابنة خير دليل ونهج ومدرسة للغّة المحكية التي أثمرت إبداعاً قد لا يتكرّر في أزمنة قادمة، تمدّد فنهم بهذه اللغة وانتشر ودخل كل اللغات واللهجات والثقافات ولن يستطع أحد أن يثير جدلاً سلبياً يقلل من تألق إبداعاتهم.
دعونا كقرّاء نقرأ ونفهم كما يحلو لنا ونرفض باحترام كما يحلو لنا، هذه الأرض ياإياد سرّها عفويتها وعفويتها هي جمالها وأرضك هي كذلك، وهذه الجماليا جمالها بك وبكل من يسجل حرفاً بمحبة وهي بيت الود، لن نخاف عليها، فكما قال القبطان كل من يتواجد في هذا البيت يتواجد بعفوية فكيف من يكتب العفوية بموهبته الدائمة مثل الذين يبدعون فيها دوماً. |