3

:: رَحِمَ اللهُ زَمانًا ::

   
 

التاريخ : 18/10/2017

الكاتب : حسين مهنّا   عدد القراءات : 5110

 


 

                            

رَحِمَ اللهُ زَمانًا

كانَ العاشِقُ يَغْمِسُ في القَلْبِ المُدْنَفِ ريشَتَهُ

ويَخُطُّ لِسِتِّ الحُسّْنِ رِسالَتَهُ.

ما أَجْمَلَ أَنْ تَنْتَظِرَ العاشِقَةُ رِسالَةَ حُبٍّ

من عاشِقِها

تَأْخُذُها بينَ يدَيها

تَتَشَمَّمُها..

وبِرِفْقِ الأُمِّ بِطِفْلَتِها

تَفْتَحٌها..

تَتَقافَزُ عَيناها

ما بينَ الكلِماتِ وأَحْرُفِها

تَقْرَأُ كَلِماتِ الأَسْطُرِ

تَتَهَجْاها..

كي تَخْزِنَ فَحْواها   

في نَفْسٍ أَظْمِأَها البُعْدُ

وجاءَ المَكْتوبُ فَرَوّاها.

رَحِمَ اللهُ زَمانًا كانَ يَسيرُ بَطيئًا

والعاشِقَةٌ تُناجي عاشِقَها

في هَيكَلِ حُبٍّ يَحْرُسُ وِحْدَتَها

لا ( بِلِفونُ ) ولا ( آيفونُ ) يُباغِتُها

ويُصادِرُ منها أَسْبابَ مَسَرَّتِها.

رَحِمَ اللهُ زَمانًا

كانَ الوَصْلُ رَسائِلَ حُبٍّ

بَينَ قُلوبٍ عَرَفَتْ أَنَّ الحُبَّ عَطاءٌ

وَوَفاءٌ

وسُوَيعاتُ صَفاءٍ

من هَولِ حَياةٍ – طالَتْ أَمْ قَصُرَتْ – نَحْياها !!

 

البقيعة/ الجليل 20/9/2017

 

 

 
   
 

التعليقات : 0

 

   
 

.