3

:: وَمْضٌ وعَقائق!- (تشكيلة شِعريَّة من قِصار النصوص (1 من 2)) – رؤى ثقافية ::

   
 

التاريخ : 09/11/2016

الكاتب : أ. د. عبدالله بن أحمد الفَيْفي   عدد القراءات : 1354

 


 

ـ 1 ـ

حِينما ينكَسِرُ الفَجْـرُ كُؤوسًا

يَضْحَكُ الماءُ

وتَـنهارُ اللَّيالي!

 

2

قالوا:

مِن تُخْمَتِهِ

ما عادَ شَهِيًّا شَيْءٌ في الفَلَكِ السَّارِيْ في وَجْبَتِهِ،

ما عادَ يَمَسُّ طَعامَ الشَّعْبِ،

طَعَامَ أُولاءِ كَأَنَّ لَـهُمْ

حَدَقاتِ جَرادٍ تَرَى صَحْنَها دائمًا أَخضَرا!

قُلنا:

لَوْ أَنْصَفَنا الرَّواي الأَعْمَى،

لَوَعَى:

«جُوْعُ الطَّاوِي

أَشْهَى مايونيز»!

 

3

نَمْلَـةٌ حَوْلاءُ تَـرْنُـوْ
فِيْكَ مِنْ سَمِّ الخِـياطْ..

هل تُـرَى سَوْفَ تَراكْ؟!

...

عِشْ بَعيدًا،

عِشْ سَعيدًا،

إنَّما الأعينُ نَمْلٌ

فيكَ حَولاءُ تَراءاكَ،

وتَعْشَى في رُؤاكْ

وقديمًا،

ضَلَّ مِعْراجُ سُهَيْلٍ

والثُّريَّا هُدْبُ عَيْنَيها السِّراطْ!

 

4

قالتْ:

إِلَـيَّ إِلَـيَّ..!

ما لِـيْ فِـيَّ من أَحَدٍ سِواكَ

سِوَى القَصيدةْ!

قُلْتُ:

استريحيْ في الحُرُوْفِ، كَوَاوِها،

وتَضاعَفِي قُـبَلًا على أثدائها،

أَبَدًا تَعِشْ مِنْ بَوْحِ غَيْمِكِ

مُخْصِباتٍ بِـيْ فَرِيْدَةْ!

 

5

العَدْلُ (ذَيْلُ القَضاءِ العَبْدِ) ما اعْـتَـدَلا

فالعَدْلُ (سَيْفُ القَضاءِ الحُرِّ) قد قُتِلا!

 

6

.. وأَمامِيْ السَّاعةُ

تَبكي.. تَبكي

الليلُ رُواقٌ مِنْ صَمْتٍ أَسْوَدْ

ومصابيحيْ هَطَلَتْ حَوْلـِيْ

هل تَـكفينيْ

لإِنارةِ صَمْتِ اللَّيلِ

وكَفْكَفَةِ الوَقْتِ الباقي؟!

 

7

ويومٍ شَرِبْتُ الخَـيْرَ فـيـهِ كَشَرِّهِ

تَـبَطَّـنْتُ شِعْبَـيْـهِ فـبُـئْـتُ بِظَـهْرِهِ!

 

8

قد تناهَى

قد تناهَى

قَـتَـلَ العاثِـرَ، لَـمَّا قِـيْـلَ:

«مَن داسَ خَيَالَـهْ؟»

 

9

حَلَمَ العاشِقُ، يومًا: 

كَـفَنٌ مِنْ ناهدَيها،

في سَلامٍ مِنْ حَلِيْبْ!

 

10

خُلِقتُ مَلُوْلًا، لو أقامَ بِـيَ الصِّبا،

لعانقتُ شَيْـبِـيْ مُوْلَعَ القلبِ صابِـيا

 

11

أينَ المَرايا الحارِقَةْ؟

أينَ الوُجوهُ الشاهِقَةْ؟

... ... ...    

«وتَداكَأَتْ أَركانُ كُلِّ قَبيلَةٍ...» 

... ... ...    

رَثَّ الزمانُ

والمكانُ

رَثَّ من جديدْ!

 

12

مَطْــرٌ  يَـهْطِـلُ  فـي  مَوْسِـمِ أَمْطَــارِ

فإِلَـى  الحَقْلِ  مَـعًـا نَحْـقِـلُ  يا جَاري

لِــثَرَى  الجَــنَّـةِ بَــذْرٌ وثَـرَى  الـنَّـارِ

وغَـدًا  نَـرْحَـلُ  في  جُـمْلَةِ أَخْــبَـارِ:

«مَطَــرًا  يَهْطِـلُ  في  مَوْسِـمِ   أَمْطَـارِ»!

 

 

13

تُـقْـفِرُ  الـرُّوْحُ  بإِقْـفَـارِ الـدِّيَـارِ

لا  حَبِيْبٌ   لاحَ  يَسْقِيْ جُلَّنارِي!

كَمْ  بَكَـيْنا طَلَلَ الدَّارِ، فَقُلْ لِـيْ:

مَنْ سَيَبْكِيْ طَلَلَ الرُّوْحِ  الغُـبَارِ؟

 

14

وبَينَ أَرْضي والسَّماءْ

يَمُـرُّ غادرُ الـمَساءْ

عُنوانيَ الذي أنا صباحُ عَـيْـنِـهِ

يَزورُهُ مُوافيًا

كي يُرسلَ البريدَ عاجِلًا...

«إلى اللِّقاءْ!»

 

15

ما هُنا إلَّا كِياني،

جَبَلٌ وابنُ جَبَلْ!

صارخًا في أَخْـمَصَيْها:

يا إلـٰـهَ الكَوْنِ، قلْ لي:

هل لهذا اللَّيلِ آخِـرْ؟

 

 

16

أراعَكِ منِّي مَساءٌ؟

رسمتُكِ لحنًا عتيقَ المرايا

ليُورقَ فِـيَّ طيورًا عِتاقَ الغِناءْ...

... ومَرَّ ومَرَّتْ؛

فلا طَيْرَ في البالِ تَضْوِيْ الحَنايا

ولا لَحـْنَ ظَلَّ يَرُوْقُ الـمَساءْ!

 

17

وقـصيدةٍ  خُـنْـثَى القصائـدْ

لا  في  الفُحُـوْلِ ولا الخَرائـدْ

مَـرْشُـوْمَـةٍ ،  لا (X)  فـيها

لا (Y) ، نَهْـداهـا  زَوائـدْ!

 

18

(إيرانُ) ما انْفَكَّتْ تَـخُوْضُ حُرُوْبَها 

مُذْ  أَلْـفِ  عَـامٍ ،  إنَّمـا  لا  تُـنْـصَـرُ

في وَجْهِها :  سَعْـدٌ ، مُثَـنًّى ، خالِـدٌ، 

أَسَدُ الشَّرَى : عُمَـرُ  الأَغَـرُّ  الأَكْبَـرُ

قُولوا لها - كَيْ تَرْعَوِيْ عَنْ غَـيِّها-:

لا  تَبْغِـنا (كِسْرَى جَديدًا)  يُكْـسَـرُ!

 

 

 
   
 

التعليقات : 0

 

   
 

.