3

:: الخطة الاستراتيجية للقراءة ::

   
 

التاريخ : 08/05/2016

الكاتب : فاطمة المزروعي   عدد القراءات : 1811

 


 

 

الإعلان عن السياسة الوطنية للقراءة في بلادنا الحبيبة، بلا شك، جاء تتويجاً لنجاحات متتالية في مختلف المجالات، وهي نتيجة طبيعية لكل هذا الفهم والتخطيط بما يحتاج إليه أي مجتمع.

أن تهتم بلادنا بوضع استراتيجية وطنية للقراءة، وتعتبرها أولوية حكومية وأنها مطلب حيوي وتنموي رئيس، وتعتبر القراءة هي الأساس والجسر لتحقيق نهوض حضاري وتقدم على مستوى العالم، فهذا ينمُّ عن وعي تامّ بأثر المعرفة وقوتها في عالمنا، هذه الاستراتيجية الدقيقة الشاملة التي أفرحتنا وكان لها صدىً كبيرٌ على مستوى العالم، لم تأتِ من نتاج عمل يوم أو وضعِ أُطُرٍ ومشاريعَ حالمةٍ صعبةِ التحقيق على أرض الواقع، لقد كانت الاستراتيجية طموحة وفي اللحظة نفسها معقولة وقابلة للتنفيذ، لتصبح واقعاً جميلاً، وعندما قال وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس اللجنة العليا لعام القراءة محمد بن عبدالله القرقاوي، إن هناك فريقَ عمل على استراتيجية طويلة المدى للقراءة، وإن هذا الفريق اطلع على أكثر من 155 دراسة عالمية حول القراءة، والخطط والاستراتيجيات لسبع دول، فضلاً عن مقابلات داخلية مع 47 جهة محلية واتحادية، معنية بموضوع القراءة والمعرفة، إضافة إلى إجراء مسح وطني للقراء، هو في الحقيقة يؤكد نقطة جوهرية ومهمة تتعلق بالإعلان عن هذا المشروع الطموح، وأنه لم يأتِ إلا وفق رؤية وعمل دؤوب.

والمطلوب اليوم من الجميع، هو تضافر الجهود وتكاملها، وكل يعمل في تخصُّصه ونطاقه، وفي نهاية المطاف ستكتمل الصورة المشرقة لمجتمع وشعب قارئ يتوجه نحو التقدم والرقي، وهو متسلّح بالمعارف المتنوعة، التي ستثري التفكير، وتدفع به نحو التطور وتقديم المزيد من المنجزات.

العقولُ التي تقرأ عقولٌ تتطوّرُ وتنمو حالة الإبداع لديها وتستمر، وهذه في نهاية المطاف ستكون حالة عامة شاملة لدينا.

 

 

 
   
 

التعليقات : 0

 

   
 

.