3

:: أَمين نخلة: صَــائـغ الصــنــاعَـــتَـيـن - أربعون عاماً على غيابه ::

   
 

التاريخ : 29/04/2016

الكاتب : مركزُ التراث اللبنانيّ   عدد القراءات : 1897

 


مركزُ التراث اللبنانيّ

في

الجامعة اللبنانية الأَميركية (LAU)

 

يَدعُوكُم إِلى لقاءٍ حول

أَمين نخلة: صَــائـغ الصــنــاعَـــتَـيـن

في الذكرى الأَربعين على غـيابه

(أَيَّـــار 1976 - أَيَّـــار 2016)

 

يُــشَــارك في اللقاء:

الدكتور ميشال جحا  : نصوصٌ لَهُ، حِـواراتٌ مـعَـه، نصوصٌ عَــنْـهُ

الكاتب سمير عطالله        : "فُـؤَاد أَفندي" سيِّد "المفَكِّرات"

        

تَـتَـخَـلَّـلُـهُ مقاطعُ صوتيةٌ ومرئيةٌ للشاعر يُلقي من قصائده

وشهاداتٌ مصوَّرةٌ من سعيد عقل، وجْدي مَلّاط، أَحمد عبدالمعطي حجازي

 

 

ومشاركةٌ من مُدير المركز

الشاعـر هــنـري زغــيـب

الساعة 6:00 مــســاءَ الثلثاء 3  أَيَّــــــــــــار 2016 (اسـتـثـنـائيًا لمصادفة الإِثنين عطلة رسمية)

 القاعة 904 -  كُـلِّـيَّـة عدنان القصَّار لإِدارة الأَعمال - مبنى الجامعة الجديد -  الطابق الأَرضي

قريطم - بــيروت

أَمين نخلة في مراياهُ

أَنا لا أُصدِّقُ أَنَّ هذا الأَحمرَ المشقُوقَ فــمّْ
بل وردةٌ مبتَـلَّـةٌ، حمراءُ، من لحْمٍ ودَمّْ
أَكمامُها شفتانِ... خُذ روحي وعَلِّلْني بِشَمّْ
إِن الشفاهَ أُحبُّها... كَم مرةً قالَت: "نَعَمْ"

***

       ... كُـنّا في الباروك، في مَطلع الصبا، نَجولُ بالضاحية حيث كان لامرتين يهبِط على الينابيع بين الخُضْرة والفَيْء، أَو نصعِّد في الجبل حيث مَـرَّ جواد أَبي الطيّب ("وعقابُ لبنانٍ وكيف بقَطْعِها...")، فيقول أَحدُنا: "تُرى أَيُّ شَيْءٍ من هذا الريف لفَتَ صاحبَــيْنا هذَين؟"، فيقول أَحدُنا: "هذه البحيراتُ الصغيرةُ يَـبْـسطُها النهر بين مَرْجَين كأَنها تنتظِر إِلى اليوم عَودةَ لامرتين وقد افْـتَـنَّ بها". ويقولُ آخَر: "لا بُدّ للمتـنـبِّـي، وإِن لم يُـعَـرِّجْ على الباروك في طريقِه إِلى دمشق، من أَن يكون ثـنـى رأْس فرسِه في بعض عقبات الجبل، وهو يُطلُّ على البِساط الأَبيض الكبير الذي يُــفْــرش لنا في القرية أَيَّام الثلْج".

***

مَطلبي من هذه الدنيا حَبيبُ        قلْبُهُ  مني على الــبُــعْــدِ  قـريبُ

هَــبَّــت الريحُ بأَشـــــــــــواقي له        وانحنى الغُصْن وغـنَّـى العَندليبُ

أَستطـيـبُ المـــــــاءَ ما مَـرَّ بهِ        ويَطيب العشبُ  والشوكُ يَطيبُ

وإِذا حَــلّ مكـــــــــــــــــانًا خــــــافيًا         دَلَّـنـي الشوقُ وقادَتْـني الدُروبُ

***

       هل الشِعرُ مِن فُنون السمْع كالموسيقى، أَم مِن فُنون البَصَر كالتصوير؟

       إِذا قيل: لا بُدَّ في الشِعر من اللفظ - أَي من الهَيئة والشكل -، قيل في الرَدّ: "لا بُدّ فيه من النغَم أَيضًا، فكأَنه من فُنون البصَر والسمْع في وقتٍ معًا، ومِن هُـنـا سِــرُّهُ العَجيب".

***

              أَيقولون: "أَخطَلٌ"... وصغيرُ؟       أَنتَ في دولةِ القوافي أَميرُ

              ولَكَ التاجُ، والمطارِفُ، والبُرْدُ        ورُكْـنٌ مُــجَـــلَّـــلٌ... وسَريــرُ

              فاسحَبِ الذَيل ما تَشاءُ وجَـرِّرْ       إِنّ مُلْكَ البَيـــــانِ مُلْكٌ كَبيرُ

أَمين نخلة في مراياهم

بيني وبينكَ... لا عرشٌ ولا تــــــــــاجُ         قُـمْ نَـرتَقِ الخُلْدَ، شِعري اليومَ مِعراجُ

مَن بايعوا، بايعوا. ما هَمّ، تَنْصُرُهم        يــــــــا ذا الفَقار الذي في ظِــلِّــه ماجُوا

اللهُ فَـــنُّـــكَ! سَـــيْـــفٌ سُــلَّ! لَم يَــــــــرَهُ         بـــــــــــابُ الخواطر... إِلّا انْزاح مِزلاجُ

                                     سعيد عقل - "الأُوديسِّـيْـه" (صيف 1982)

***

"المفكرة الريفية"؟ مُعجزةُ الأَدب. هذا كتابٌ تُداوى به البشاعة... ولكنه يُحقَدُ عليه: ما فتِحَ يومًا إِلّا ضاعت مواعيدُ واختلَّت مناهج. إِن النثر العربي منذ فجر تاريخه لم يعرف مثلَ هذا الإِبداع"

أَنطون قازان – "الجريدة" (20 آذار 1960)

***

... وما كاد الأَديب اللبنانيُّ الطائرُ الشهرة الأُستاذ أَمين نخلة يُصدر قبل أَيامٍ كتاب "المفكِّرة الريفية" - وهو من البلاغة والجمال والأَدب العالي ونظرياتٍ أَدبية حديثة ما يَحمل "طابع أَمين نخلة" وأُسلوب "مدرسة أَمين نخلة" - حتى أَقبل عليه جمهور القراء إِقبالًا لم يُعهد له نظير.

الياس أَبو شبكة – "صوت الأَحرار" (15 آب 1942)

***

كان حافظ ابرهيم يقول: "أَدبُ أَمين نخلة شَكُّ لؤْلؤ"، وكان خليل مطران يقول: "هذا كاتب فذٌّ يَجمع مجلداتٍ كاملةً في لفظةٍ واحدة". وبالفعل: مَن شاء أَن يرى كيف يَكون شكُّ اللؤْلؤ في الأَدب،  وكيف يَكون جمعُ المطوَّلات في مختصرٍ مفيد، عليه بقراءة "المفكِّرة الريفية".

مُحـيـي الدين النصولي - جريدة "بيروت" (8 آب 1942)

***

أَمين نخلة مدرسةٌ في النثر نيوكلاسيكيةٌ عانَت صناعةَ الكتابة على أَنها فنٌّ برأْسه. نَـثـرُه نَهجُ فنٍّ وآيةٌ من أَعجب آيات النثر العربي المعاصر، ونكاد نقول النـثـر الحديث. وهو جماليةٌ شعريةٌ عظيمةٌ في غير انكفاءٍ عن المستقبل. أَمّا شِعرُه فعناقيدُ من بلّور. أَمين نخلة في لبنان، زَهرةُ حبٍّ ورسالةُ خيرٍ وسلام.

      خليل رامز سركيس - "النهار" (14 أَيار 1976)

 

مركز التراث اللبناني - 64 64 78 (01) المُـقَسَّم 1600 - بريد إِلكتروني:  clh@lau.edu.lb

 

 

 

 
   
 

التعليقات : 0

 

   
 

.