3

:: شَذَراتٌ .. وشَظايا ::

   
 

التاريخ : 19/03/2016

الكاتب : حسين مهنّا   عدد القراءات : 1749

 


 

 

 

مَنْ أَنا .. !

رَسَمْتُ على صَفْحَةِ الماءِ وَجْهي

زَهَوتُ وقُلْتُ أَنا مِثْلُ نَركيسَ ..

بَدَّلْتُ إسْمي

فَجاءَتْ بَعوضَةُ ماءٍ

عَلى صَفْحَةِ الماءِ حَطَّتْ

فَغابَ عَنِ الماءِ رَسْمي .

 

اَنا والخَريفُ ..

يَمُرُّ الخَريفُ عَلَيَّ..أُنادي

الى أَينَ ؟

قالَ أَدورُ أَدورُ فَلي دَورَتي الخالِدهْ

أَنا مِثْلُكَ الآنَ قُلْتُ

ولَكِنْ

أَدورُ أَدورُ ولي دَورَتي البائِدهْ

 

                       

 

 

أنا واليَمامُ ..

على شُرْفَتي أَنْثُرُ الحَبَّ

والحُبَّ

يَأْتي اليَمامُ فَيَأْكُلُ ثُمَّ يَطيرُ ،

أَقولُ : غَدَاً نَلْتَقي ...

تُرى ما يَقولُ اليَمامُ ؟!

 

الى سُنُونُوَةٍ ..

لِماذا هَجَرْتِ ؟

وقَصْراً مُنيفَاً بَنَيتِ

على سَقْفِ بَيتيَ في شُرْفَتي العالِيهْ

أَيُزْعِجُكِ الزّائِرونَ

أَمَ انَّكِ ضِقْتِ بِحُبّي الكَبيرِ فَطِرْتِ ؟!

إذا شِئْتِ عودي

وإنْ لَمْ تَعودي فَطيري .. وَلكِنْ

الى شُرْفَةٍ عالِيَهْ .

 

 

 

 

 

 

قُدْوَةٌ ..

 

أَرى نَمْلَةً تَرْكَبُ الصَّعْبَ

جَرْيَاً الى رِزْقِها

فَرِحْتُ وقُلْتُ كَذا يُطْلَبُ الرِّزْقُ

قُلْتُ كَذا تَعْتَلي نَمْلَةٌ مَجْدَها  !

 

 

صِراعٌ ..

تَقولُ طُيورُ الظَّلامْ

سَأَقْهَرُكُمْ عِنْدَما تَغْرُبُ الشَّمْسُ ..  

لا تَجْعَلوا الشَّمْسَ تَغْرُبُ

هذا كَلامي الأَخيرُ

فَإنّي سَئِمْتُ الكَلامْ .

 

                       

 

 

 

 

 

 

 

زِرٌّ في قَميصٍ ..

عَلِمْتُ بِأَنِّي لَسَوفَ أَموتُ

على بَطْنِ هذا الأَكولِ

وما بَينَ خاصِرَتَينِ كَبِطّيخَتَينِ سَأُنْعى

هُمو يَأْكُلونَ

هُمو يَسْمَنونَ

ونَسْقُطُ نَحْنُ على الأَرضِ صَرْعى !

 

أَموتُ مَرَّتَينِ .

أَموتُ مَرَّتَينْ

فَمَرَّةً إذا دَعاني داعِيَ الفَرْدِ الصَّمَدْ

وثانِيَهْ

إذا انْتَظَرْتُ وانْتَظَرْتُ ..

ثُمَّ لَمْ يَجِئْ أَحَدْ .

 

                        

 

 

 

 

 

عُمْلَةٌ نادِرَةٌ ..

الوَرْدَةُ الَّتي شَكَلْتُها بِلَيلِ شَعْرِها

باحَتْ لَها بِأَنَّني أُحِبُّها

ومَرَّتِ السُّنونْ

تَشُدُّها سُنونْ

تَشُدُّني .. تَشُدُّها

نَسيرُ خَلْفَها .....

والآنَ كُلَّما شَكَلْتُ وَرْدَةً بِصُبْحِ شَعْرِها

باحَتْ لَها

بِأَنَّني أُحِبُّها  .

 

 

                                         تَقولُ ..

تَقولُ ..

لِماذا إذا ما قَرَأْتُ قَصيدَكَ ،

فَتَّحَ وَرْدٌ على وَجْنَتَيَّ ،

وسالَ رُضابٌ على شَفَتَيَّ،

ورَفَّ كَطَيرٍ كَسيرِ الجَناحِ فُؤَادي .. !؟

لِماذا ...؟

أَقولُ : سَلي يا فَتاةُ يَراعي

وأَوراقَ آخُذُ مِنْها البَياضَ ،

وتَأْخُذُ مِنّي سَوادي .

                                  

 

سَمِعْتُ ..

سَمِعْتُ صَهيلَ جَوادٍ ....

تَذَكَّرْتُ مَجْدَ العَرَبْ .

نَظَرْتُ ...

رَأَيتُ الجَوادَ حَزينَاً

هَمَسْتُ : جَوادٌ بِلا فارِسٍ !

يا لَذُلِّ العَرَبْ .

 

                                     سَأَلوا ..

سَأَلوا ما أَنتَ في الشِّعْرِ ؟

أَجَبْتْ :

إنَّ صِدْقي صارَ في شِعْري عَلامَهْ

... ومِنَ النّاسِ ؟

فَقيرٌ لَيسَ عِنْدي غَيرُ ما تَجْني الكَرامَهْ !

 

                                

 

 

 

 

 

 

 

أَرْنَبٌ..

يَقولونَ : أَنْتَ جَبانٌ ...

....تَفِرُّ ...!

وهَذي الحَياةُ صِراعٌ

وكَرٌّ وفَرُّ .

أَقولُ : وكَيفَ أَكُرُّ !!!

ومالِيَ نابٌ وظُفْرُ !!

 

المَعَرِّيُّ..

قَدِ استَضْعَفوا الطَّيْرَ

صارَ شِفاءً لِمَنْ يَشْتَكونَ نُحولَ الجَسَدْ

يَقولُ المَعَرِّيُّ : يا مَنْ وَصَفْتُمْ لِمَنْ يَشْتَكونَ

حَساءَ الفَراريجِ ،

هَلّا وَصَفْتُمْ حَساءَ شِبالِ الأَسَدْ !

 

                          

 

 

 

 

عُروبَةٌ ..

                                         ( الى روح مارون عَبّود )

 

ذِكْرُهُ في الشَّرْقِ والغَرْبِ تَرَدَّدْ

هُوَ مارونُ ...

وسَمّى نَجْلَهُ البِكْرَ مُحَمَّدْ .

 

 

لِذِكْرى شُهَداءِ يَومِ الأَرْضِ ..

 

آذارُ عادَ

وفَتَّحَ القَنْدْولُ

صارَ الكَونُ أَصْفَرْ

لكِنَّما قَنْدولُ أَرْضِ ( المَلِّ )

في آذارَ أَحْمَرْ .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المُنازي البَنْدَبيجِيِّ ..

                                      ( صاحِبُ قَصيدَةِ : ناحَتْ مُطَوَّقَةٌ بِبابِ الطّاقِ .....)

 

مَرَّ في السّوقِ بِبَغْدادَ ،

وكانَتْ تَنْدُبُ الحَظَّ يَمامَهْ .

... لَيسَتِ الأَطْيارُ لِلْأَقْفاصِ

يا أَهْلَ الشَّهامَهْ !

رغْمَ قَيدَيهِ اشْتَراها ....

قالَ : طيري بِالسَّلامَهْ .

 

                               

 

مُتَمِّمُ بنُ نُوَيرَةَ ..

( قيلَ : كانَ مُتَمِّمُ بن نُوَيرَةَ بِعَينٍ واحِدةٍ ، فَسَقَطَتْ الثّانِيَةُ لِشِدَّةِ بُكائِهِ على أَخيهِ   مالِك الّذي قَتَلَهُ خالِد بن الوليد في حُروبِ الرِّدَّةِ ظُلْمَاً ) 

 

أَما زِلْتَ تَبْكي

على كُلِّ قَبْرٍ

لِقَبْرٍ ثَوى فيهِ مالِكْ ؟!

تَعالَ ....

لِكَيما تُجَفِّفُ دَمْعَكَ ،

نَحْنُ لَدَينا مَلايينُ مالِكْ !

امْرُؤُ القَيس

 

يا ابنَ حُجْرٍ لا سَلامْ .. !

كَيفَ تَسْتَعْدي جُيوشَ الرّومِ ،

كي تَبْني على أَرْضِ المَيامينِ الكِرامْ

دَولِةً أَرْكانُها بَغْيٌ وجُبْنٌ ،

وخُنوعٌ وانْتِقامْ .. ؟!

 

نِسْبِيَّةٌ.. !

رُزْنامَتي ..

أَوراقُها تَعُدُّ لي الأَيّامَ ،

يَومَاَ بَعْدَ يومْ .

لا تُخْطِئُ الحِسابْ .

رُزْنامَتي ..

أَوراقُها ما كانَ أَسْهَلَ انْتِزاعَها

في مَطْلَعِ الشَّبابْ .

لكِنَّما ....

ونَحْنُ في السَّبْعينَ يا صِحابْ

ما أَصْعَبَ انْتِزاعَها !

ما أَصْعَبَ انْتِزاعَها !

 

تَمَّ في 8/ آذار /2016 م

 

 
   
 

التعليقات : 0

 

   
 

.