يمكث الهواء طويلاً على سطح بيتنا.
لا ينتظر أحدًا،
ولا ينتظره أحد.
يتنفّس عميقًا حين العتمة تأتي... وتحتويه،
مفضّلاً النوم في ثيابها على النوم في خيمتنا.
***
حكايا الطواحين
تَعلقُ «حروفها» على ثياب الطحّان.
***
يركض الفلاّح إلى الحقل
كما إلى حضن أمّه صغيرًا،
لعلّه الحنين.
يتجدّد نبتًا
وولادات.
***
عينُ بيتي على أفق.
أخذت «عينه» ورحت إلى الأفق.
***
ثَقبَ رَغيفَ خبز وعَلّقه في مسمارٍ على الحائط.
أكتفت الشمس منه بالاشتهاء.
***
نزل النهار إلى حديقتي ولعب وحده،
قبل أن ينزل الليل ليلعب معه ويهرب.
***
راحَ النظرُ من شرفتي إلى البحر.
مَسحتُ عن أطراف أهدابي ملحًا.
***
الأحلام تكره الأقلام
وتنتقم من كلامها.
***
محبرة الشعراء «غاوية»،
وقع بحبها بياض الورق.
***
سقطت دواة على الأرض
ارتاح القلم.
ـ لن أُحَاسبَ على كلمة!
***
أهدته قمقم عطر
ظنّه محبرة
خَلَقَ من «نسغها» أجمل قصائده.
***
طَيفُ الكلامِ يلاحق القارئ
ليأخذ منه «بخشيشًا».
***
لكلِّ معصرةٍ خابية
لكلِّ خابيةٍ كأسا
ولكلِّ كأس...
إلى الآن لم تُحصَ الشفاه.
***
يأتي الموج ويرجع
ولا يتّخذ قرارًا!
***
سأله صلاةً لتُمحى خطاياه!
ـ هل ستُمحى ذِكرَاها؟
***
ما ابتهل إلى السماء ناسك
كابتهال سنبلة
ـ ولا سنبلة أخذوا منها بركة! لماذا؟
***
نَظرتُ في ماءِ بحيرةٍ،
فَرِحت
ـ هل ستحمل البحيرة وجهي إلى البحر، وتصبح لي شهرته؟