3

:: هنري زغيب خطيب التخرُّج لأول دفعة من طلاب المدرسة اللبنانية في صوفيا ::

   
 

التاريخ : 12/06/2014

الكاتب : "جماليا" - خاص   عدد القراءات : 1906

 


 

 

 

في السنة الخامسة عشرة لتأسيس المدرسة اللبنانية "مدرسة جبران خليل جبران" سنة 1999 في صوفيا (بلغاريا) أقامت إدارتها في "القصر الوطني للثقافة" احتفالاً لتخريج أول دفعة من طلابها برعاية سفير لبنان في بلغاريا فارس عيد وحضور سفراء من دول عربية تضم المدرسة طلاباً منها، ومـمثلين عن وزارة التربية وبلدية صوفيا والجاليات العربية في بلغاريا، وكان ضيف الاحتفال وخطيب التخرُّج الشاعر هنري زغيب.

بدأ الاحتفال بالنشيدين الوطنيين اللبناني والبلغاري، ثم عُرِض فيلم وثائقي قصير عن مسيرة مدرسة جبران خليل جبران في 15 عاماً، تلته مشاهد وموسيقى من كل بلد عربي تحتضن المدرسة طلابه الذين حملوا أعلام بلدانهم.

نجا غازي

مؤسس المدرسة ومديرها نجا غازي ألقى كلمة جاء فيها: "حين ولدت الفكرة في العام 1997 كانت كأنها حلم يصعب تحقيقه، لكننا تسلحنا بالتصميم والمثابرة وبالدعم الكبير الذي حصلنا عليه من السفارة اللبنانية في صوفيا ممثلة آنذاك بسعادة السفير حسين الموسوي، جميع تلك العوامل مجتمعة أدّت الى تحويل هذا الحلم الى واقع ملموس. وفي العام 1999 تم افتتاح العام الدراسي الأول وواصلنا جهودنا بدعم الأصدقاء الذين وقفوا إلى جانب المدرسة في كل الظروف، وبإخلاص أعضاء الهيئة التعليمية للمدرسة اللبنانية الذين تفانوا وتحمّلوا معنا  كل المتاعب والصعوبات منذ الأيام الأُولى لانطلاقة  المدرسة إلى أن وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم".

وختم: "كلمة أخيرة لطلابنا الذين سيتسلّمون بعد قليل شهادتهم: قد نكون تعاطينا معكم أحيانا ببعض الحزم أو الشدة، لكننا كنا مصممين أن نصل إلى هذا اليوم الذي نَرَاكم فيه صبايا وشبابا متعلمين محترمين تتطلعون إلى مستقبل أفضل، وهذه قمة سعادتنا".  

ثم ألقى نائب جمعية اللبنانيين في صوفيا جورج رياشي كلمةً أشار فيها إلى "دور الجالية اللبنانية ودعمها مدرسة جبران خليل جبران بإدارتها وهيئتها التعليمية لـمساعدتها على تجاوُز الصعوبات طيلة مسيرتها منذ 15 عاماً حتى باتت اليوم ما هي عليه من مستوى راق في التدريس وفق المنهج الرسمي اللبناني الذي وضعتْه وزارة التربية في لبنان عبر المركز التربوي للبحوث والإنماء، ووفق إدارة حازمة في المدرسة يرتاح لها أهالي الجالية ويستفيد منها التلامذة في جو تربوي نقي وسليم".

السفير فارس عيد

بعده كانت كلمة صاحب الرعاية سفير لبنان فارس عيد، وفيها: "لأن الجالية اللبنانية في بلغاريا تتوق الى لقاءات ومهرجانات، جعل مدير المدرسة الأستاذ نجا غازي من احتفال تخريج طلاب المدرسة عيداً نحتفل به في هذا الصرح الثقافي البلغاري العامر".

وقال السفير عيد: "إن للبنان علاقات وطيدة مع بلغاريا على كل الصعد وبالأخص على الصعيد الثقافي قوامها منح دراسية وتدريب قدمتها بلغاريا لطلاب لبنانيين تجاوز عددهم الآلاف في العقود الأربعة من القرن الفائت. وفي لبنان حالياً جمعية خريجين من الجامعات والمعاهد البلغارية تضم أكثر من 700 عضو. وبين لبنان وبلغاريا اتفاقية تعليم وعلوم وثقافة دخلت حيز التنفيذ عام 2001، وسوف تتكامل مع برنامج تعاون في مجالات التعليم والعلوم والثقافة يجري إعداده تمهيداً لتوقيعه".

وأضاف: "في عام 1999 استشعر اللبناني نجا غازي حاجة الجالية اللبنانية والعربية فأقدم على إنشاء "مدرسة جبران خليل جبران" تعتمد البرنامج التعليمي اللبناني فضلاً عن البلغاري، وانضمّ إليها طلاب من جنسيات لبنانية وبلغارية وعربية متنوعة. وإن سفارة لبنان، بإيعاز من وزارة التربية والتعليم العالي، تتولى الإشراف على لوائح المعلمين والطلاب وإبلاغ السلطات اللبنانية المختصة بذلك تمهيداً للمصادقة على شهادات المدرسة وإفاداتها".

وختم السفير عيد: "وكانت المفاجأة الطيبة التي حملها إلينا مدير المدرسة الأستاذ نجا غازي فهي دعوته الأديب والشاعر اللبناني المعروف الأستاذ هنري زغيب ليكون ضيف وخطيب هذا الإحتفال. ها نحن إذاً نستقبل خبيراً جبرانياً آتياً من لبنان الى المدرسة اللبنانية في بلغاريا. وبلغاريا تستأهل إنشاء هيئة جبرانية بلغارية تحتضنها مدرسة جبران خليل جبران في صوفيا بهمة مديرها وفريقه العامل بالتعاون مع المثقفين الجبرانيين البلغار".

هنري زغيب

الكلمة الأخيرة كانت لضيف الاحتفال وخطيب التخرُّج الشاعر هنري زغيب الذي هنّأ المدرسة على بلوغها عامها الخامس عشر من الدأْب التربوي الرصين الذي استقطب إجماع الجالية اللبنانية والجوالي العربية على تقدير المدرسة ونهجها الذي ربط طلابها اللبنانيين والعرب ببلدانهم عن طريق تدريس العربية في جميع الصفوف لغة أَساسية".

وأضاف: "شاءت إدارة المدرسة أن تطلق عليها اسم جبران الذي بات عنواناً آخر للبنان، ورسالته إنسانية وعالمية عابرة كل حدود وتحديدات، وكل فواصل وقواطع جغرافية ودينية ومذهبية وصولاً إلى إنسانية الإنسان في كل مكان وزمان. ورواجُ كتابه "النبي" بترجمته البلغارية دليل على تأثير فكره في كل مجتمع وكل بيئة". وعدّد هنري زغيب لبنانيين ناجحين في العالم لم تفصلهم الهجرة عن وطنهم فبرعوا في حيثما هم وبقي لبنان اعتزازهم وانتماءهم، وتمنى على المتخرجين أن يتحلوا بالولاء والوفاء: الولاء لوطنهم الأول فيبقى في قلبهم ووجدانهم، والوفاء للبلد الذي استقبلهم ويوفر لهم الأمان والمستقبل.

***

وفي ختام الاحتفال، قام السفير فارس عيد والشاعر هنري زغيب ومدير المدرسة نجا غازي بـتوزيع الشهادات على المتخرجين.

كلام الصور

العلَم اللبناني في صدارة أعلام الاحتفال


 

خلال توزيع الشهادات. من اليمين: مدير المدرسة نجا غازي، السفير فارس عيد، والشاعر هنري زغيب



 

 
   
 

التعليقات : 0

 

   
 

.