جماليـــا : ثقافة , آداب , فنون |
From site: http://www.jamaliya.com |
جوزف أبي ضاهر | 04/03/2016 |
يمكث الهواء طويلاً على سطح بيتنا. لا ينتظر أحدًا، ولا ينتظره أحد. يتنفّس عميقًا حين العتمة تأتي... وتحتويه، مفضّلاً النوم في ثيابها على النوم في خيمتنا. *** حكايا الطواحين تَعلقُ «حروفها» على ثياب الطحّان. *** يركض الفلاّح إلى الحقل كما إلى حضن أمّه صغيرًا، لعلّه الحنين. يتجدّد نبتًا وولادات. *** عينُ بيتي على أفق. أخذت «عينه» ورحت إلى الأفق. *** ثَقبَ رَغيفَ خبز وعَلّقه في مسمارٍ على الحائط. أكتفت الشمس منه بالاشتهاء. *** نزل النهار إلى حديقتي ولعب وحده، قبل أن ينزل الليل ليلعب معه ويهرب. *** راحَ النظرُ من شرفتي إلى البحر. مَسحتُ عن أطراف أهدابي ملحًا. *** الأحلام تكره الأقلام وتنتقم من كلامها. *** محبرة الشعراء «غاوية»، وقع بحبها بياض الورق. *** سقطت دواة على الأرض ارتاح القلم. ـ لن أُحَاسبَ على كلمة! *** أهدته قمقم عطر ظنّه محبرة خَلَقَ من «نسغها» أجمل قصائده. *** طَيفُ الكلامِ يلاحق القارئ ليأخذ منه «بخشيشًا». *** لكلِّ معصرةٍ خابية لكلِّ خابيةٍ كأسا ولكلِّ كأس... إلى الآن لم تُحصَ الشفاه. *** يأتي الموج ويرجع ولا يتّخذ قرارًا! *** سأله صلاةً لتُمحى خطاياه! ـ هل ستُمحى ذِكرَاها؟ *** ما ابتهل إلى السماء ناسك كابتهال سنبلة ـ ولا سنبلة أخذوا منها بركة! لماذا؟ *** نَظرتُ في ماءِ بحيرةٍ، فَرِحت ـ هل ستحمل البحيرة وجهي إلى البحر، وتصبح لي شهرته؟
|
Link: http://www.jamaliya.com/ShowPage.php?id=13045 |