عاد إلى البلاد الشاعر معين شـلبيّة بعد مشاركة استثنائية بمهرجان الشعر العالمي "أيام شعرية في سرييفو" عاصمة دولة البوسنة استمرت أسبوعاً، وكان شـلبيّة قد تلقى دعوة رسمية من رئيس اتحاد الكتاب البوسنيين الشاعر سناء الدين موسى للمشاركة في المهرجان الذي ينظمه الاتحاد سنوياً، واستقبل الشاعر بحفاوة بالغة من قبل المنظمين والشعراء والجمهور البوسني.

أحيا الشاعر معين شـلبية عدة أمسيات شعرية ضمن فعاليات المهرجان قدّم خلالها قصائده الجديدة بشكل لافت للنظر، كما قدّم البعض من قديمه وذلك أمام حشد كبير من عشاق الشعر والأدب والفنون الذين غصت بهم قاعة المتحف الوطني، وتعد مشاركة شـلبية مشاركة هامة جداً في المهرجان لما حظي من خصوصية عالية ومكانة متميزة هناك.

ويعد هذا المهرجان من أهم المهرجانات الشعرية في القارة الأوروبية خاصة وفي العالم عامة.

مدينة سرييفو الجميلة احتضنت معظم فعاليات المهرجان خاصة احتفالية ال- 51 سنة على تأسيسه بمشاركة كبيرة وفاعلة، وهذا إن دلّ على شيء فهو دليل على تقدير البوسنيين للشعر وللشعراء.

"كان لمهرجان سرييفو طعمٌ خاصٌّ وحالة جمالية خاصة من التواصل اللامحدود بيني وبين المنظمين والشعراء والمترجمين والمرافقين" كما قال الشاعر.

يذكر أن شاعرنا قدّم قراءات شعرية بثّها التلفزيون البوسني، وأجريت معه مقابلات مع شعراء ونقاد من البوسنة والعالم اهتماماً بزيارته هذه وتضمّن الحديث أيضاً عن الشاعر الكبير محمود درويش وزيارته للبوسنة.

يذكر أن الشاعر محمود درويش كان قد شارك عام 2008 بهذا المهرجان /مهرجان "أيام سرييفو الشعرية"، ونال جائزة "الشاهد البوسني" وهي تُعدّ أرفع جائزة يمنحها اتحاد كتاب البوسنة والهرسك، و"الشاهد" هو حجر الأساس الذي يوضع على القبور ويرمز إلى نهوض شعب البوسنة.

ومن الجدير بالذكر أن وسائل الإعلام قد واكبت مهرجان السنة 2012 كونه حدثاً ثقافياً مميّزاً بحضور جمهور غفير ومميّز من النخبة المنتمية للحقل الثقافي من مثقفين وكتّاب ومترجمين ونقّاد ومحرّرين في الصحافة الأدبية وغيرها.