3

:: صيّاد اللآلئ- في الفكر والإبداع المغربي المعاصر ::

   
 

التاريخ : 15/06/2012

الكاتب : عزيز العرباوي   عدد القراءات : 2073

 


 

 

صدر عن دار الثقافة في الدار البيضاء كتابٌ جديدٌ يقع في 320 صفحة من الحجم المتوسط، عنوانه "صيّاد اللآلئ: في الفكر والإبداع المغربي المعاصر" للكاتب العراقي المقيم في المغرب الدكتور علي القاسمي. ويتناول الكتاب حياة اثنين وعشرين مفكراً ومبدعاً مغربياً ممن توطَّدت أواصر المودة بينهم وبين المؤلِّف، فيناقش أعمالهم بدراسات معمَّقة وبروح نقدية عاشقة. وهؤلاء المفكِّرون والمبدعون هم: عبد الهادي بوطالب، وعبد الكريم غلاب، ومحمد عابد الجابري، وعبد الكبير الخطيبي، ومحمد الكتاني، وعبد العزيز بنعبدالله، ومليكة العاصمي، ومصطفى القباج، ومصطفى القصري، ومحمد التازي سعود، وحسن نجمي، وأحمد شحلان، وعبد السلام البقالي، وعبد الكريم الطبال، وفاطمة الميموني، وأحمد الأخضر غزال، وأحمد متفكِّر، وأحمد كروم، ورشيد برهون، وعبد السلام المهماه، والجاحظ مسعود، ومحمد القادري.

ويعدُّ المؤلِّفُ هؤلاء الأعلام من شيوخه وأساتذته الذين أخذ عنهم وتعلِّم منهم، وهو مدرِكٌ أن المغرب ولود لرجال الفكر والإبداع قديماً وحديثاً ممَّن لا يمكن حصرهم في دفَّتَي كتاب؛ فيقول في هذه الصدد شارحاً دلالة العنوان:

"مَثلي ومَثلُ عطايا الفكر المغربي المعاصر، في هذا الكتاب، كمثلِ صيّادِ لؤلؤٍ عثر في فجٍّ عميق من فِجاج البحر على عرصةٍ مليئةٍ باللآلئ النادرة، خطفتْ بصره وبهرتْ عقله، فحمل منها ما استطاع، وظلّت عينه على الكثير الثمين الذي بقي وراءه."

 

 

يمكننا أن نعدّ "صياد اللآلئ" كتاباً في محبَّة المغرب. فصورة الغلاف هي من لوحات الفنان العراقي الرائد، الراحل الدكتور خالد الجادر، الذي هو الآخر عشق المغرب وأقام فيه؛ وهي تمثّل شاطئ الهرهورة حيث يقيم المؤلِّف وثلّةٌ من مفكِّري المغرب ومبدعيه. ويَعدُّ المؤلّفُعلاقاتِ المودة الحميمة القائمة بينه وبين مثقَّفي المغرب من دواعي سعادته وهنائه، فيقول في مقدِّمته القصيرة :

" فالسعادة أساسها الحبُّ، في نظري. فإذا توافرت شروط السعادة من أمنٍ وصحّةٍ وكفاية، فإنَّ تحقُّقها يكون بمحبّة البلاد التي نعيش فيها، ومحبّة مَن نحيا معهم، ومحبّة ما نفعل."

ونجد على الغلاف الأخير، نصّاً للمؤلِّف يُشهِر فيه حبَّه للمغرب:

 "المغرب ينبوع معرفتي، وقيثارة لحني وإيقاعي، وشمسٌ وهبتني لونَ سمرتي، وأهلٌ مسحوا دمعتي وبلسموا أوجاعي."

والمؤلِّف، الدكتور علي القاسمي، كاتبٌ عربيٌّ معروف متعدِّدُ الاهتمامات، له حوالي أربعين كتاباً في القصة، والرواية، والترجمة، والتربية، وعلم المصطلح، وصناعة المعجم، وحقوق الإنسان، والتنمية البشرية؛ وهو عضو في عدد من المجامع اللغوية. 

 

* كاتب وباحث

 

 

 

 
   
 

التعليقات : 0

 

   
 

.