.jpg)
فوق بيدر
أشرعة الورق الملوّن تسافر في أحلام الصغار
والكبار؟
يتمنّون لو يتّسع بحرهم لها.
***
ذهَّبَ السجَّانُ مفتاحَ السّجن
علّقه فوق صدره
صار «موضة» أصحابِ النفوذ.
***
جلس الختيار على كرسيٍّ هزّاز وأغمض عينيه
رأى طفولته تضحك:
ـ كانت الأرض تهتزّ تحت قدميك ولا تقع
صارت الكرسيّ تهتزّ بك
تَمسّكْ بها... انتبهْ ستقع.
***
عِشُّ عصفورٍ في طَرَفِ ساحة حرب
حالُ الطوارئ فرضت منعَ التجوّل
ـ لم تمنع الطيران!
***
حَطّ عصفورٌ على شجرة
لحق النظر به
ما وجد له مكانًا... ظلّ واقفًا.
***
ـ من أيّ ترابٍ أنت؟
لم يَعرف جوابًا
مَسَحَ الغبارَ عن ثيابه... وقع نصفُه على الأرض.
***
تحجب الستارة النّور
لا تستطيع منعه من مدِّ أصابعه في ثوبها
... وإلى أبعدَ... ولا حياء.
***
قطف فلاّحٌ حَبَّةَ زيتون
نَضَحَ زيتٌ من أصابعه عليها
ـ الموسم مباركٌ... هاتوا خبزًا.
***
التغييرُ في إدارة السلطة والحكم والناس
مثلُ التغيير في أيِّ منتج
يُستبدَلُ الاسمُ وطريقةُ الاستعمال.
***
تكدّست الشمس في وسط الظهيرة
ما عاد الظلّ يعرف:
ـ هل يقف أمامها، أم خلفها؟
***
يهتمّ العشب بقدميّ أكثر من رأسي
رأسي لا تعتب
تظلّ تهتمُّ بالعشب أكثر من قدميّ.
من كتاب «فوق بيدر» الصادر حديثًا عن «ستامبا ميديا» 144 صفحة من القطع الوسط.