استضافت مدرسة القديسة آن- بالسكاكيني - الكاتبة والشاعرة فاطمة ناعوت، في محاضرة توعية سياسية حول: "المواطنة وقبول الآخر" لطالبات الصف الثالث الثانوي، وأعضاء هيئة التدريس بالمدرسة.

حيث قامت ناعوت بإلقاء الضوء على مفهوم المواطنة، وتعريفها طبقاً لحالاتها الأربعة: "من قوانين: الأرض، والدم، والهجرة، وحق العَودة". ثم تناولت ناعوت الحديث عن الدولة المدنية، التي عرفها العالم بعد حرب الثلاثين عاماً بين الكاثوليك والبروتستانت، في القرن السابع عشر، والتي انتهت بفصل الدين عن الدولة، وبداية عصر النهضة والتنوير في أوروبا. وأكدت ناعوت على حتمية الدولة المدنية، وحمايتها لفكر المواطنة، من خلال تفعيل دولة سيادة القانون، والذي لا يميز بين أبناء الوطن على أساس الدين أو العِرق أو النوع، والدولة المدنية تقوم بالفصل التام بين مؤسسات الدولة المختلفة "التشريعية والقضائية والتنفيذية"، كما أنها لا تتدخل في الدين أو العقيدة، فالعقيدة شأن خاص بين الإنسان والسماء.

كما تحدثت ناعوت عن التعليم، وكيف أن الجهل هو عدو مصر الأول وأن السياسة التعليمية في مصر تعتمد على النقل وليس إعمال العقل في التفكير والبحث، واسترشدت في ذلك بالأصنام الأربع التي ذكرها فرانسيس بيكون: "الكهف، والقبيلة، والسوق، والمسرح" وهي معطلات وعائق أمام معرفة الحقيقة، لنصل لتطوير وتنوير أي فِكر.

وأضافت ناعوت: أن ما يحدث الأن في مصر- من فتنة طائفية -هو نتيجة الثقافة الوهابية، التي داهمتنا منذ الثمانينيات.

واختتمت ناعوت المحاضرة بلقاء حِواري مفتوح، أجابت فيه على أسئلة واستفسارات طالبات المدرسة.

وفي نهاية اللقاء قامت إدارة المدرسة بمنح الكاتبة فاطمة ناعوت درع مئوية المدرسة، تقديراً لدورها التنويري والتثقيفي.