في مثل هذه الأيام من عام 1961، وعلى أعتاب حرّية الشعب السوري من الوحدة القسرية الفاشلة مع مصر التي أنجزها ضيقو الأفق والأنانيون على حساب طريق التطور السليم الذي كانت سوريا قد بدأت خطواته الجريئة في أواخر خمسينات القرن العشرين، وعلى مسرح معرض دمشق الدولي ضمن المهرجان الفني صدح صوت السيدة فيروز في أغنية كتب كلماتها الشاعر الكبير الأخطل الصغير، بشارة الخوري، ولحّنها الأخوان عاصي ومنصور الرحباني. هذه كلمات الأغنية القصيدة وهي مهداة إلى سوريا الكبيرة

يا رُبى لا تتركي ورداً

ولا تُبقي أقاحا

مَشَتِ الشّام إلى لبنان

شوقاً

والْتياحا

فافرشي الطّرقَ

قلوباً

وثغوراً

وصُداحا

*

غُرّةٌ من عبد شمسٍ

تملأ اللّيل صباحا

وحُسامٌ

يعرُبيُّ الحد ما ملّ الكفاحا

يشْرعان الرّايةَ الحمراءَ

والحقّ الصُّراحا

*

جمع المجدُ على الأرز

سيوفاً ورماحا

فتساوينا جهاداً

وتآخينا سلاحا

ونشرناها

على الدنيا

جناحاً

وجناحا