3

:: النورانيّون مستمرّون... مشيًا ::

   
 

التاريخ : 14/09/2010

الكاتب : جوزف أبي ضاهر   عدد القراءات : 1439

 


تستمرّ الأوطان بالذين يكتبون

شعرًا، نثرًا، تاريخًا، موسيقى، تشكيلاً

وأما الذين يتحدّثون

فكذبًا يعيشون، وموتًا يموتون.

***

مشهد الغياب واحد: فراغ في الصورة.

الباقي من الصورة... ولو ظلاً

تضمّه كلمة، نعمة حركة لون، وتمشي به في مواكب الأيام.

***

الموسيقيّون، الرسّامون، الشعراء والكتّاب، ولنسمّهم اختصارًا «النورانيّون»

يمشون في مواكب العطر والحلم

حتّى ولو نزلوا في محطةٍ، فإنهم يستمرّون في المشي.

***

هويّة الوطن، من دون ذكرٍ لملامحهم، تبقى ناقصة.

تحتاج إلى هويّة للتعريف بها.

تحتاج إلى حضورهم فيها.

***

«النورانيّون»، ولو اشتهوا، والشهوة لبّ النبض،

وهوس المشاعر... لا يسقطون في شهواتهم إلى الأديم.

وإذا حدث، ووقع المحظور، تقطع الشهوة شرايينها لتموت.

***

يَلبَس «النورانيّون» ثيابًا مزركشة، يصنعون لأكتافهم أجنحةً، وهم يعرفون:

ليسوا بحاجة إليها للطيران.

العصافير تقلّدهم، وأبواب المدى مفتوحة أمامهم.

***

«النورانيّون» يُوصفون بأنهم في مرتبة الروح.

يهيمون، وتظلّ الطريق تلاحق أقدامهم، وتوصلهم إلى حيث يجب أن يكونوا.

***

«النورانيّون» لا يستبدلون القصائد بالخبز،

وحين يجوعون

يقتاتون بفتات قلوبهم، وتشبع أقلامهم.

 

 

 
   
 

التعليقات : 2

.

31-07-2011 07:5

nathaliekhoury19@hotmail.com

ناتالي الخوري غريب

أيّها النورانيّ،

سلمت ريشة تتغمّس بالنور،

سلم وجه لا يتقنّع

سلم قلب يؤمن بأنّ الشعر والأدب والفنّ نداء الروح

سلمت نفس تشتهي....الارتقاء والعلو إلى منبع النور.

 


.

15-09-2010 12:0

حبيب

«النورانيّون» لا يستبدلون القصائد بالخبز،

وحين يجوعون

يقتاتون بفتات قلوبهم، وتشبع أقلامهم.

 

وتشبع أقلامهم أرواحنا وتزيدها نوراً

ووقت تتهدّد الأوطان وتحلك لياليها

هم الملجأ والرافعة والنور

وفي الأيّام العادية صوت الأبواق يهدّد ويحاول أن يسكتها.

وتبهرالأنوار المصنعة عيونهم وبصيرتهم.

بوركت


 

   
 

.