3

:: أحداث كومونة باريس ::

   
 

التاريخ : 11/07/2010

الكاتب : ترجمة: مازن كم الماز   عدد القراءات : 2730

 


  

 

مقدمة المترجم

لأنها ضحية مؤامرة الصمت، صمت السادة وكل من يرعبهم ذكرها وذكراها، ولأنها ضحية مؤامرة صمت البيروقراطية الحزبية والنخب التي تكره الجماهير وتحتقر نضالها المستقل وتخشاه، ولأنها جزء من ماض كل مضطهد وثوري على هذه الأرض، نتذكر اليوم تلك الأحداث التي مر عليها قرابة 140 عاما. وكأي ثورة فيها الكثير من الأشياء التي تسبب صدمة عند من يقرأها، مثلا الموقف من الكنيسة ورجال الدين، لكن لا بد من التذكير بأن الكنيسة كانت على مدى صراع العمال ضد مضطهديهم إلى جانب الأخيرين، واحتفظت لذلك بالكثير من الامتيازات، يمكن أن نذكر هنا أيضا أن العمال المنتفضين في إسبانيا 1936 واجهوا على الأرض قوى الرجعية والفاشية التي شكلت الكنيسة عمادها الروحي والتي نظمت وهللت لمجازر الفاشيين بحق العمال الذين كانوا يناصرون الثورة. لكن الكومونة تعني أساسا الحرية، حرية كل فرد ليس فقط في التعبير والتفكير والفعل وفي امتلاك وسائل الإنتاج التي يستخدمها وبالتالي نتاج عمله نفسه، بما في ذلك حرية الضمير والرأي وممارسة شعائره الدينية، فهذه حقيقة بديهية في الكومونة، بل أبعد من ذلك، أبعدحريته في مناقشة والمشاركة في وتطبيق القرارات التي تؤثر في حياته، هذه الحرية التي لن تكون يومها منة من أحد أو هبة من أية نخبة أو قوة ما كما تحاول الأنظمة البرجوازية والليبرالية والاستبدادية والستالينية أن توهم الناس، بل نتيجة طبيعية لانتفاضتهم ضد الاضطهاد والطغيان، نتيجة طبيعية لكونهم أعضاء متساوين وأحرار في الكومونة. لا مساومة في تمتع كل فرد بهذه الحرية، الشيء الوحيد الذي سيحظر في الكومونة هو قيام أي كان بفرض إرادته، ومصالحه، على الآخرين تحت أي مبرر. وسيحظر أيضا أن يتمتع أي كان، فردا كان أو مجموعة، بأية امتيازات بسبب دينه أو لونه أو جنسه أو طائفته أو قوميته أو لون بشرته أو أفكاره، وعلى نفس المنوال سيحظر حرمان أيا كان من أعضاء الكومونة، أي إنسان أيا يكن، من أي من حقوقه هذه لنفس تلك الأسباب. مع تصاعد الوعي الطبقي للجماهير ضد الاستغلال والتهميش الاجتماعي والسياسي للطبقات السائدة.

 

للفقراء في بلدي أهدي هذه السطور...

مازن

 

 

 

1870

 

10 يناير/كانون الثاني: حوالي مائة ألف شخص يتظاهرون ضد إمبراطورية بونابرت الثانية بعد وفاة فيكتور نوير، وهو صحافي جمهوري قتله ابن عم الإمبراطور، بيير بونابرت.

 

8 مايو/أيار: استفتاء عام وطني يصوت بالثقة على الإمبراطورية مع موافقة حوالي 84 % من المصوتين. عشية الاستفتاء اعتقل أعضاء فيدرالية باريس بتهمة التآمر ضد نابليون الثالث. استخدمت هذه الحجة أيضا من قبل الحكومة لشن حملة اتهامات ضد أعضاء الأممية في كل أنحاء فرنسا.

 

18 يوليو/تموز: بعد نزاع دبلوماسي ضد المحاولة البروسية للاستيلاء على عرش إسبانيا، لويس بونابرت يعلن الحرب على بروسيا.

 

23 يوليو/تموز: ماركس يكمل ما أصبح يعرف بالبيان الأول.

 

26/يوليو تموز: الموافقة على البيان الأول وتوزيعه عالميا من قبل المجلس العام لجمعية العمال العالمية.

 

4-6 آب/أغسطس: ولي العهد فريدريك وهو يقود أحد الجيوش البروسية الثلاثة يبدأ غزو فرنسا، ويهزم الماريشال الفرنسي ماكماهون في وورث ووايسنبرغ، طارداً إياه من الألزاس (شمالي شرق فرنسا)، ويحاصر ستراسبورغ، ويتقدم باتجاه نانسي. الجيشان البروسيان الآخران يعزلان قوات الماريشال بازايني في متز.

 

 16-18 أغسطس/آب: جهود القائد الفرنسي ليخترق بجنوده خطوط الألمان تمنى بهزيمة دموية في مارس لا تور وغرافيلوتي. يبدأ البروسيون بالتقدم نحو تشالون.

 

1 سبتمبر/أيلول: معركة سيدان. في محاولتهما لتخفيف الحصار عن بازيني في متز يجد ماكماهون وبونابرت الطريق مغلقا، يدخلان المعركة ويهزمان في سيدان.

 

2 سبتمبر/أيلول: يستسلم الإمبراطور نابليون الثالث والماريشال ماكماهون في سيدان مع 83 ألف جندي.

 

4 سبتمبر/أيلول: عند وصول أنباء ما حدث في سيدان، يهاجم العمال الباريسيون قصر بوربون ويجبرون الجمعية التشريعية على إعلان حل الإمبراطورية. بحلول المساء، تعلن الجمهورية الثالثة في دار البلدية في باريس. تؤسس حكومة مؤقتة للدفاع الوطني لمواصلة الجهد الحربي لطرد الألمان من فرنسا.

 

5 سبتمبر/أيلول: سلسلة من المظاهرات والاجتماعات تبدأ في لندن ومدن كبرى أخرى، تتخذ فيها قرارات ونداءات تطالب الحكومة البريطانية بالاعتراف الفوري بالجمهورية الفرنسية. يشارك المجلس العام للأممية الأولى بشكل مباشر في تنظيم هذه الحركة.

 

6 سبتمبر/أيلول: حكومة الدفاع الوطني تصدر بياناً يضع اللوم عن الحرب على عاتق الحكومة الإمبراطورية، ويعلن أنها تريد السلام الآن، "لكننا لن نتخلى عن بوصة من أرضنا، عن حجر من قلاعنا". مع احتلال بروسيا للألزاس واللورين، فإن الحرب لا تتوقف.

 

19 سبتمبر/أيلول: جيشان بروسيان يبدآن حصاراً طويلا لباريس. يعتقد بيسمارك أن العمال الفرنسيين "السهلين والمتفسخين" سيستسلمون بسرعة. حكومة الدفاع الوطني ترسل وفداً إلى تور، سرعان ما سينضم إليه غامبيتا (الذي فر من باريس في منطاد)، لتنظيم المقاومة في الأقاليم.

 

27 أكتوبر/تشرين الأول: الجيش الفرنسي الذي يقوده بازايني المؤلف من حوالي 140 ألف  إلى 180 ألف مقاتل في متز يستسلم.

 

30 أكتوبر/تشرين الأول: الحرس الوطني الفرنسي يُهزم في لا بورغيه.

 

31 أكتوبر/تشرين الأول: عند وصول تلك الأنباء تقرر حكومة الدفاع الوطني بدء المفاوضات مع البروسيين، ينتفض العمال الباريسيون والقطاعات الثورية من الحرس الوطني في ثورة، يقودها بلانكي. يستولون على دار البلدية، ويقيمون حكومتهم الثورية – لجنة السلامة العامة التي يرأسها بلانكي. في 31 أكتوبر/تشرين الأول فلورينس يمنع إطلاق النار على أي من أعضاء حكومة الدفاع الوطني، كما طالب بذلك أحد الثوار.

 

1 نوفمبر/تشرين الثاني: تحت ضغط العمال تعد حكومة الدفاع الوطني بالاستقالة وتحدد موعد الانتخابات الوطنية للكومونة – وهي وعود لا تنوي الوفاء بها. مع عودة العمال للهدوء بفضل "تمثيليتها" تلك، تعاود الحكومة الاستيلاء بالقوة على دار البلدية وتعيد سيطرتها على المدينة المحاصرة. يجري اعتقال الضابط بلانكي بتهمة الخيانة.

 

 

1871

 

22 يناير/كانون الثاني: تقوم بروليتاريا باريس والحرس الوطني بمظاهرة ثورية، بدأها البلانكيون. يطالبون بالإطاحة بالحكومة وإقامة الكومونة. بأمر من حكومة الدفاع الوطني، يقوم حرس بريتون المتحرك، الذي كان يدافع عن دار البلدية، بإطلاق النار على المتظاهرين. بعد قتلها العمال غير المسلحين، تبدأ الحكومة الاستعدادات لتسليم باريس للألمان.

 

28 يناير/كانون الثاني: بعد 4 شهور طويلة من نضال العمال، تستسلم باريس للبروسيين. بينما يجري نزع سلاح القوات النظامية، يسمح للحرس الوطني بالاحتفاظ بسلاحه – يبقى سكان باريس مسلحين ويسمحون للجيوش المحتلة بدخول جزء صغير فقط من المدينة.

 

 

8 فبراير/شباط: الانتخابات تجرى في فرنسا، دون معرفة أغلب السكان.

 

12 فبراير/شباط: جمعية وطنية جديدة تفتح في بوردو، ثلثاها من المحافظين، وترغب بإنهاء الحرب.

18 فبراير/شباط: الجمعية الوطنية تنتخب آدولف ثاير رئيساً تنفيذياً.

 

26 فبراير/شباط: توقع معاهدة سلام مبدئية في فرساي بين فرنسا وألمانيا من قبل ثاير وجوليوس فافر من طرف وبيسمارك من الطرف الآخر. فرنسا تسلم الألزاس واللورين إلى ألمانيا وتدفع لها تعويضات بقيمة 5 مليارات فرنك. جيش الاحتلال الألماني ينسحب ببطء مع بدء دفع التعويضات. ستوقع معاهدة السلام النهائية في فرانكفورت على الماين في 10 مايو/أيار 1871.

 

1-3 آذار/مارس: بعد شهور من النضال والمعاناة، يرد عمال باريس بغضب على دخول القوات الألمانية إلى المدينة وعلى الاستسلام المستمر للحكومة. يتمرد الحرس الوطني ويشكل لجنة مركزية.

 

10 مارس/آذار: الجمعية الوطنية تُقر قانوناً عن تأجيل دفع الفواتير المستحقة، وفق هذا القانون سيؤجل دفع ديون الصكوك المستحقة بين 13 أغسطس/آب و12 نوفمبر/تشرين الثاني 1870. يؤدي هذا القانون بالتالي إلى إفلاس الكثير من البرجوازيين الصغار.

 

 11 مارس/آذار: الجمعية الوطنية تنفض. مع وجود صعوبات في باريس تشكل حكومتها في فرساي في 20 مارس/آذار.

 

18 مارس/آذار: يحاول آدولف ثاير نزع سلاح باريس ويرسل القوات الفرنسية (الجيش النظامي)، لكنهم يتآخون مع عمال باريس ويرفضون تنفيذ الأوامر. يقتل الجنرالات كلود مارتين ليكومت وجاك ليونارد كليمنت توماس من قبل جنودهم. الكثير من القوات تنسحب بسلام، بعضها يبقى في باريس. تثور ثائرة ثاير، وتبدأ الحرب الأهلية.

 

26 مارس/آذار: يجري انتخاب المجلس البلدي – كومونة باريس – من مواطني باريس. تتألف الكومونة من العمال، ومن بينهم أعضاء في الأممية الأولى وأنصار برودون وبلانكي.

 

28 مارس/آذار: اللجنة المركزية للحرس الوطني التي كانت حتى ذلك الحين تضطلع بمهام الحكومة، تستقيل بعد أن تقرر أولاً الإلغاء الدائم "لأية قوة بوليس دائمة".

 

30 مارس/آذار: الكومونة تلغي التجنيد الإلزامي والجيش الدائم. الحرس الوطني، حيث سيسجل كل المواطنين القادرين على حمل السلاح، سيصبح القوة المسلحة الوحيدة. تلغي الكومونة دفع إيجارات المنازل من أكتوبر تشرين الأول 1870 إلى أبريل نيسان 1871. في نفس اليوم يجري تثبيت الأجانب المنتخبين للكومونة، لأن "علم الكومونة هو علم الجمهورية العالمية".

 

1 أبريل/نيسان: الكومونة تعلن أن الراتب الأقصى الذي سيتقاضاه أي عضو فيها لن يتجاوز 6 آلاف فرنك.

 

2 أبريل/نيسان: لإخماد كومونة باريس يطلب ثاير من بيسمارك الإذن بضم أسرى الحرب الفرنسيين إلى جيش فرساي، معظمهم كان يخدم في الجيشين اللذين استسلما في سيدان ومتز. في مقابل 5 مليارات فرنك من التعويضات يوافق بيسمارك. الجيش الفرنسي يبدأ حصار باريس. تتعرض باريس باستمرار للقصف، من قبل نفس الناس الذين وصموا قصف البروسيين لنفس المدينة بأنه تدنيس للمقدسات.

 

تقرر الكومونة فصل الدين عن الدولة، وإلغاء أية أموال حكومية تدفع لأغراض دينية إضافة إلى تحويل ممتلكات الكنيسة إلى ملكية وطنية. يعلن الدين على أنه شان خاص تماماً.

 

5  أبريل/نيسان: مرسوم بصدد الرهائن تبنته الكومونة في محاولة لمنع إعدام أي عضو في الكومونة من قبل الحكومة الفرنسية. وفق هذا المرسوم فإن كل الأشخاص الذين يثبت أنهم يتصلون بالحكومة الفرنسية سيعتبرون رهائن. لم يجر تطبيق هذا المرسوم أبدا.

 

6 أبريل/نيسان: تُخرج المقصلة من قبل الكتيبة 137 من الحرس الوطني وتُحرق علناً وسط ابتهاج الجماهير.

 

7 أبريل/نيسان: الجيش الفرنسي يستولي على نقطة تقاطع السين في نيلي، على الجبهة الغربية لباريس.

 

ردا على سياسة الحكومة الفرنسية بإعدام أعضاء الكومونة الأسرى، تصدر الكومونة بياناً بإتباع سياسة "العين بالعين"، مهددة بالرد. يعلن النداء فوراً، لكن عمال باريس لن يعدموا أي إنسان.

 

8  أبريل/نيسان: مرسوم يستبعد الرموز والصور والعقائد والصلوات الدينية من المدارس – بكلمة "كل ما ينتمي إلى حقل الوعي الفردي" – أمر باستبعاده من المدارس. يبدأ تطبيق المرسوم ببطء.

 

11  أبريل/نيسان: هجوم للجيش الفرنسي على جنوب باريس يتم التصدي له مع تكبد قوات الجنرال إيودس خسائر هائلة.

12 أبريل/نيسان: الكومونة تقرر أن قوس النصر في قصر الفيندوم، الذي صنع من المدافع التي استولى عليها نابليون بعد حرب عام 1809، يجب أن يهدم كرمز للشوفينية والتحريض على الكراهية القومية. ينفذ المرسوم بتاريخ 16 مايو/أيار.

 

16 أبريل/نيسان: تعلن الكومونة تأجيل كل الديون المستحقة لثلاثة سنوات وإلغاء كل فوائدها.

 

تأمر الكومونة بجدولة إحصائية لكل المصانع التي أغلقت من قبل مالكيها، ووضع الخطط لإدارة هذه المعامل من قبل العمال الذين كانوا يعملون فيها سابقا، والذين كان سيتم تنظيمهم في جمعيات تعاونية، وأيضا خطط لتنظيم هذه التعاونيات في اتحاد واحد كبير.

 

20 أبريل/نيسان: تلغي الكومونة العمل الليلي للخبازين، وأيضا بطاقات تسجيل العمال، التي كانت منذ الإمبراطورية الثانية تستخدم كاحتكار لمرشحي الشرطة – المستغلين من الدرجة الأولى، ونقل إصدار هذه البطاقات إلى محافظي الدوائر العشرين.

 

23 أبريل/نيسان: ثاير يقطع مباحثات تبادل الأسرى التي كان يقوم بها رئيس أساقفة باريس (جيورجي داربوي)، التي اقترحتها الكومونة، وأخذ عدد من بقية القساوسة كرهائن في باريس، مقابل رجل واحد فقط، هو بلانكي، الذي انتخب مرتين في الكومونة لكنه كان سجينا في كلاريفو.

 

27 أبريل/نيسان: قبل الانتخابات البلدية في 30 أبريل نيسان، قام ثاير بتمثيل واحد من أكبر مشاهده لاستمالة الناس. هتف من على منصة الجمعية: "لا توجد هناك مؤامرة ضد الجمهورية، بل مؤامرة باريسية، مما يفرض علينا أن نهرق الدم الفرنسي. أكرر ذلك مرة تلو أخرى..". من بين 700 ألف عضو بلدي فاز الشرعيون والأورليانيون والبونابرتيون (حزب النظام) ب 8000 فقط.

 

30 أبريل/نيسان: أمرت الكومونة بإغلاق محلات الرهن، باعتبارها استغلال خاص للعمل، وكونها تتعارض مع حق العمال بامتلاك أدوات عملهم والمال.

 

5 مايو/أيار: أمرت بهدم كنيسة التكفير، التي كانت قد بنيت تكفيراً عن إعدام لويس السادس عشر.

 

9  مايو/أيار: فورت إيسي، التي كانت قد حولت بالكامل إلى أنقاض بنيران المدافع والقصف المتواصل، تقع تحت سيطرة الجيش الفرنسي.

 

10 مايو/أيار: معاهدة السلام التي عقدت في فبراير شباط يجري التوقيع عليها، لتعرف بمعاهدة فرانكفورت. (ستصادق عليها الجمعية الوطنية في 18 مايو/أيار).

 

16 مايو/أيار: يجري تدمير قوس الفيندوم. نصب قوس الفيندوم بين عامي 1806 و1810 في باريس على شرف انتصارات فرنسا النابليونية، صنع من البرونز الذي استولي عليه من مدافع العدو وتوج بتمثال لنابليون.

 

21-28 مايو/أيار: قوات فرساي تدخل باريس في 21 مايو/أيار. البروسيون الذين كانوا في الحصون الشمالية والشرقية سمحوا لقوات فرساي بالتقدم عبر الأراضي شمالي المدينة، التي كانت أرض محرمة عليهم بحسب اتفاق وقف إطلاق النار – لذلك احتفظ عمال باريس بقوة ضعيفة فقط هناك. نتيجة لذلك كانت هناك مقاومة ضعيفة فقط في النصف الغربي من باريس، الجزء الثري من المدينة، بينما اشتدت المقاومة وأصبحت أكثر عنادا كلما اقتربت قوات فرساي من الجزء الشرقي، مدينة الطبقة العاملة.

أمضى الجيش الفرنسي 8 أيام وهو يذبح العمال، كان يطلق النار على المدنيين بمجرد رؤيتهم. قاد العملية الماريشال ماكماهون، الذي سيصبح فيما بعد رئيساً لفرنساً. أعدم عشرات آلاف من أعضاء الكومونة والعمال على وجه السرعة (حوالي 30 ألفاً)، وسجن 38 ألفاً آخرين ورحّل 7000 بالقوة.

 

 
   
 

التعليقات : 0

 

   
 

.