3

:: عبــارة... - قصة قصيرة ::

   
 

التاريخ : 25/04/2010

الكاتب : عزيز العرباوي   عدد القراءات : 1432

 


 

 

كتب على جبهته عبارة: البحر طريقك الوحيد... لا تتردد.... ولكنه لا يريد أن يموت، كيف ينتظر التغييرات وهو ليس إلا أنموذجاً للتغييرات التي طرأت، حقنة مغرية تستمد صدقها من كلمات من قصب وليس لها حروف منقطة، هو كائن حي عارف، ينتظر جديدا لا يحس حتى بوجوده ! سيهرب... سيغادر رغم كل التحايلات والإعجاز... ها هو البحر... ها هو القارب الخشبي... سأركب... سأسبح... البحر موجود والحياة قريبة... سأهاجر إلى السعادة....

كانت صدمة قوية له حينما مات في الماء، أما الحياة القريبة فانتهت في قلبه. شعر الناس بالألم... بالحزن مع أن جسده انتهى تحت أوهام الحياة الجديدة، لقد احتقر في موته البحر الظالم، وتيقن أن قلبه من ظلمات هذا البحر الخائن، فكيف يخونه!.

فكرة جديدة، امتطى الأحلام إلى آخر الحياة، وترك نفسه في تاريخ التحولات، لقد كان البحر رجلاً معه على كل حال، حياته مقابل تصحيح أفكاره ومسح عبارته المكتوبة إلى الأبد!!

 

 

 
   
 

التعليقات : 1

.

29/04/2010

سلام كنجو

وتيقّن أن قلبه من ظلمات هذا البحر الخائن، فكيف يخونه.!

هل في هذه الأزمنة القاحلة من الإيمان والوفاء لعدالة قضية ما من ما زال مستعدا لدفع عمره ثمناً لتصحيح فكرة؟

كنت أعتقد أنّ السعادة جزيرة نسافر عبر البحر ثم نصل إليها في نهاية البحث

وكم كانت دهشتي كبيرة وكم كان الثمن باهظأ بحجم عمر، حين اكتشفت أن السعادة لم تكن في الجزيرة بل كانت في الطريق صوب الجزيرة... كانت كل الوقت في البحر...

شكراً لك


 

   
 

.