3

:: للحرب .. والشاي .. والتوت .. أُغَـنِّي!! ::

   
 

التاريخ : 26/11/2009

الكاتب : محمد نديم علي   عدد القراءات : 1639

 


  

للحرب .. والشاي .. والتوت .. أُغَـنِّي!!

محمد نديم علي

 

حين تكلُّ الحروب وتغفو قليلاً...

وينداح هذا الدخان الكئيب

في خندق للجنود..

يدور الشاي، فتزهو الحكاياتُ

يحلو السمر

ويقبل في لمعة الكوب وجه الوطن.

فالشاي في سُكْـره ذا وطن،

والشاي في مُــرِّهِ ذا وطن ،

وفي سمرة الشاي، تلمع كل الوجوه التي قد عشقنا..

وفي دفئه، ساعة للصفاء اختلسنا...

في ظل توتتنا قد جلسنا

نثرثر في بهجة

كالطيور في باحة بيتنا الواسعة

صوت الكلاب الدنيئة... كان بعيداً.. بعيدا..

نسترق السمع دون اكتراث...

ونرشف شاياً..

ونلقي النكات ونضحك كالطفل حتى البكاء

ونغفو،

ونرقد فوق ذراع الأمان... في ظل توتتنا الوارفة.

نباح الكلاب الدنيئة صار قريباً.... قريبا..

وفي كل نبحة كلب دنيء،

 تسقط قنبلة غادرة

فتحرق أحلامَنا،

وأكوابُنا لم تزل دافئة.

وحين اشتهينا الثمار البتول،

غاصت خطانا

في بركةٍ من دماء وشاي ...

من أسفل توتتنا النازفة.. فصرتُ الذي صار:

(أدمنتُ شِعري وفرحة قصتنا الغامرة)

و(أدمنتِ أنت اشتهاء المدائن والمهرجانات المبهرة)

غدوتُ أصماً،

ورحت أغني بلا حنجرةْ..

وقد ضاع مني (كتاب الأغاني)..

وما عدت أذكر حرفاً صغيراً.... من قصص العشق الغابرة.

الكويت- 11.11.2009

 

 

 
   
 

التعليقات : 0

 

   
 

.