3

:: حرب الطبيعة - قصيدة مهداة إلى د. إياد قحوش ::

   
 

التاريخ : 20/10/2009

الكاتب : عمر تنن   عدد القراءات : 1324

 


 

حرب الطبيعة

إهداء للشاعر إياد قحوش

عمر تنن

 

بين قوة الإرادة والعزيمة بالبيت العالي

وبين الطبيعة وجيوشها الجرارة

كانت هالحرب وكان الفضا هوي ساحة المعركة

 

ضيعة... عـروس بحـبّ  سمّيـها

عــا خصرهـا  لفـِّتْ روابيـها

متل القصيـدة  بيـن بيت وبيــت

الله كـتـب أجـمـل معــانيهـا

فيهــا قـمم وجـبـال عَ السّكيت

خـبُّـو البيـوت بْعمِـق ودايـهـا

ومن بين كلّ بْيــوتها فـي بيـت

راكــع عَـلَى أعلى جبـل فيهـا

***

وهالبيـت  كـانت طـالعة روحـو

حتـّى يـِجـي يَلـّـي نوي يبنيـه

بسّ الطبيـعة عـرْفت طْمـوحـو

وعرفت شو نـاوي صـاحبو يْساويه

نـاوي .. يْـوازي الغيـم بسفـوحو

ويعْـلى عَلـى سـابع سما..  لو فيه

حيث الْبْيــوقع  من على سطـوحو

يكـون القمـر بالجـوّ مسْـتـَلقيـه

***

وبالفعل والله.. بْظـرف ليلة عيــد

تْعمّـر وْهـدّ حْجــار سرسبـتـو

وكترة ما صفّـى عن الأرض بعيـد

مدّد  مِـن النّجمــات  كهْـربتـُو

***

هـون الطبيعة  الكـون فيها ضـاق

ومن كـتـر ما هالأمــر جنّنهـا

هالبيت  صـار بْعيـنهـا ســرّاق

طـلّ وْسرق كل شـي حلـو منْهـا

وهـُوّي كأنـّو كـان شي عمـلاق

غــافي  بِـقمـقم مـن مَكـامنها

بْحكـْـم الإرادة والعزيـمة فــاق

و وقّفْ عَلـَى حيلـو غصبْ عنهـا

***

انْـقَـهرت  وقــالتلو مَ زالك هيك

بتـحـبّ  بالأعصــاب تتسلـّـى

نْ شِمَّستْ يمّا عْصَفِتْ ريـحي عليك

تفـتح بــوابك ...؟! يطِعْمـك الله

***

وصـارو بقا عْلـى بعْضن يْجنّــو

و بالرغم مَـنّـو عـم ينـاقـرهـا

لـكـن كـتـر مَ مـزاولـة مِنّـو

تحسّ بْشـمـوخـو عم يجـاكرهـا

وصارت الريح تجـنّ شرق وغرب

وضلّ بْشُمـوخـو البيت  يتبـاهـا

وبينـاتـهـن  بالليـل علقت حرب

ألله بـِـذاتـو كــان مـــولاها

***

وبعْتِت إلو فصل الشِّـتـي  إنـذار

وفصل الشتي معروف شو قـاسـي

لبّـش غْـيـومو وانفجر إعصـار

من كـلّ نقطة  بْتنْـتِلـي كـاسـة

وضلّ التـّلـِج شهريـن ليـل نهار

يْقـصِّـف غصـون يْكسّر شْماسي

إلا  وْ صَرَخ بالعــاصفة هـالدّار

لا تْفكّريـنـي  مْـصابـِح ممّاسي

قلـْبِك إذا بيطـِقّ  ما بـِنـْهــار

وتلـْجك عَ راسـي لو صفي راسي

قلبــي  عَ وهـج العـاطفة والنار

بيـْبخِّـر الشّيـب  الْعَـلى راسـي

***

تحـرّك ضمير العـاصفة وم َرتـاح

إلا بـعـد ماْ جْـنـودهـا  كنـّـو

وفصل الشتي ضبضب غراضو وراح

خـايـب بِشَرّ عْمــايلـو ظنـّـو

وصـار الطبيعـة بدّهـا الإصـلاح

وتَ البيـت يـِرجـَع يبتسم سنـّـو

بعتت إلـو فصل الرّبيــع وْشـاح

والشـّـمـس طلعِت تعتـذر مِنّـو

***

فرفـح البيت  وللطبيـعة بـْهـمس

قـَلاّ:  خلـَص لا عــاد تنقهـري

وقـالت إلو: نْ حَبـّيت بنتي الشّمس

بالصّـيـف بدّي أعمِـلَك صهـري

***

وبالصّـيف  عـرس البيت دار وقال

مْـنِ الرَّقْـص بفزع  عـا مداميكي

ودايـر مـدارو تشنـكـلو الجـبال

مــتل الــكـأنْهـن صفّ دَبّيكي

***

وعـرّم عـَلى راس الجبـل  مفتون

 بْسحـر الطبيـعة  ونــور عينيها

ومن كِتـِـر مَنّو أزْعـر  وملعـون

ضلـُّـو عـم يـْحبـرم حـَواليـها

ولمـّا الخـريف بيغْتِصِب الغصـون

الشَّـجـرة الْعُيـونو بْـتهتدي لَيهـا

بتكـون عـم تـتفـرّع و بيكــون

من فـوق عم يتـْنـاوق عْـليهــا

***

وصـارت تطلّ الشمس عَ الأطـلال

مـن ضحـكـة الشبّـاك عا خـدّو

وللحق ..؟! حقـّـو ينبسط مـا زال

مشـَّى الطبيــعة مِتـِل مـا بـدّو

***

وهـَيكـي ياْ شـاعر إنت بالوجدان

تا تضلَّـك بـْتـاج المـجـد  درّة

لو وَقـّـف بـْوجّك  ألف شيطـان

أوعـا مِـنِ الأخــلاق تتـْعـرّا

لـكـن  بـِذات الوقْت  عالميـدان

لـولا نْـزِلْـت  بنفـسـك الحرّة

توقّـى الحسـد والشـرّْ بالإنسـان

الـْبيفـوت حتـى يْـزتَّـك لْبـرّا

قـدّام كـلّ العــــالم  بتِنهـان

ن مـا كنْت قدّو عــا ألـِف مرّة

وهالبيـت يلـّـي حْكيت عنـّو كان

مـْـرايـة.. عليهـا وْقـاف وتمرّا

و لمّـا بْتِجــي تا تْعمّر القصـدان

ن مــا كانت بيـوتك  متل هالبيت

الأفضـل بـلا ما تكــون بالمرّة.

 

 

 

 
   
 

التعليقات : 4

.

22/10/2009

tanan8@hotmail.com

عمر تنن

الدكتور إياد

 شهادتك كبيرة يا دكتور، وأنا سعيد إنو هالهدية المتواضعة نالت إعجابك، وعربون المحبة واصل من زمان، والرصيد عالي.

 الله يديمك

 


.

22/10/2009

tanan8@hotmail.com

عمر تنن

الأديبة سوزان ضو

 شكراً كتير عالإطراء، وهي مو أوّل مرّة بتفوح ريحة الياسمين الدافية من كل حرف بتكتبيه.

 أسعدني مرورك

 


.

21/10/2009

Eiad

شكراً أيها الشاعر الجميل.
فقد سكبت قصيدة ملحمية الأسلوب وزركشتها بصور جديدة فمرّت علينا كالماء السلسبيل.

هديّتك ثمينة عندي وعند محبّي الشعر المحكي.

أرميك بخرطوشة " شرودك " عسى أن تنال إعجابك، وهي عربون محبة وامتنان.

 


.

21/10/2009

سوزان ضوّ صايغ

في مشهديّة ولا أجمل، مرّت الفصول الأربعة تاركة البطولة في الرواية...

للشِّعر.

**

روائيّة تلهف من فصل لآخر لتسمع النهاية.

**

دمتما للشّعر، كاتباً وملهِماً، ( والعكس صحيح)

 


 

   
 

.