3

:: بـَـوح ::

   
 

التاريخ : 20/09/2009

الكاتب : إيلي مارون خليل   عدد القراءات : 1721

 


 

بـَـوح

إيلي مارون خليل

 

فتّحْتَ لـي جسـدي! إنّـي لأنـتظرُ

نَسمو معًا، عَلـَـنًا، فالـرّوحُ تستعِرُ

حِسًّـا وعـاطفةً.. عطـرًا لِـذاهلةٍ

نَشْـوى... بها بَرْكَنَتْ آهٌ.. ستَنـفَجِرُ

أشْعَرتَنـي بكيـاني، قلتُنـي امـرأةً

تألـّقَـتْ برعُمًا، أزهـارُهُ.. شَـرَرُ

حـبٌّ، حنـانٌ، ودفْءٌ عمـرُهُ أبـَدٌ

يـا عمرُ حَـدِّقْ بنا! أجسـادُنا سَفَرُ

في القلب نَهْـدةُ حبٍّ عِشقُـهُ بَحـَرٌ

عِشقٌ خطيـرٌ... دروبٌ كلـُّها سُكُرُ

سُكـرٌ حَبيـبٌ يُـلَبـّي نِعمةً وُهِبتْ

يا طيـبَ نِعمةِ قلـبٍ... بَدؤها القدَرُ

 

 

كهربتَني، صحتُ: يا قلبُ انتفِضْ ولَعا

فعطرُنـا دفـقُ عمرٍ كلـُّهُ خَطـَرُ

عَطْشى أنا، أرتوي، نُروى معًا، قُـبَلا

قُبْـلاتُنا عطَشٌ يَروي، فهـل خَبَروا؟

نحنُ اهتدَينـا! فهـل يُغوى بنـا بَشَرٌ

إنْ يهتدوا... فالمَدى خَيـرٌ وقد غفَروا

رنِّمِْ، حبيـبي! ورنِّمْ، بعدُ، مـا قدِرَتْ

فينا رغـائبُ بيضـاءٌ... فما الخَدَر؟

سوى حيـاةٍ بهـا عِشـقٌ، بهـا نِعَمٌ،

بها نسـائمُ قلبٍ طـافَ... لا خفـَرُ

قلْ إنّهُ الحُبُّ مـا خَيرٌ سَما... زَخَمتْ

فيه الأعاصيـرُ عصفـًا ليس ينكسِرُ!

 

 

خِصبٌ هو الحُبُّ، في أعمارنا، أبـدًا

آوَيْـتـَني فيه! يـا حُبّي.. وننتصِرُ!

ألسّبت 5/9/2009

(لاس فيغاس/نيفادا)

 

 
   
 

التعليقات : 2

.

25/09/2009

إيلي

أشكر لفتتَك اللطيفة، هذا لطفٌ وافر منك، مثلُه يشجِّع ويُفرشح.

والشّكر لموقع (جماليا) الّذي أوصلني إليك. أرجو المثابرة على زيارته، ففيه، دائمًا، الجديد المثقِّف المفيد.

تحيّاتي...


.

25/09/2009

amal n

لأول مرة أدخل هذا المقع وقد حصل صدفة.

أستطيع القول إنني حظيت بلقيا أدبية هي هذه القصيدة لشاعر قرأت له في صحف ومجلات.. كما بعض الكتب.

أقول إن قصيدته (بوح) إكتشاف جديد.. هي معنى وصياغة برغم كونها "خليلية".

شكرا لموقع _(جماليا).

هذه هدية مزدوجة


 

   
 

.