بـَـوح
إيلي مارون خليل
فتّحْتَ لـي جسـدي! إنّـي لأنـتظرُ
نَسمو معًا، عَلـَـنًا، فالـرّوحُ تستعِرُ
حِسًّـا وعـاطفةً.. عطـرًا لِـذاهلةٍ
نَشْـوى... بها بَرْكَنَتْ آهٌ.. ستَنـفَجِرُ
أشْعَرتَنـي بكيـاني، قلتُنـي امـرأةً
تألـّقَـتْ برعُمًا، أزهـارُهُ.. شَـرَرُ
حـبٌّ، حنـانٌ، ودفْءٌ عمـرُهُ أبـَدٌ
يـا عمرُ حَـدِّقْ بنا! أجسـادُنا سَفَرُ
في القلب نَهْـدةُ حبٍّ عِشقُـهُ بَحـَرٌ
عِشقٌ خطيـرٌ... دروبٌ كلـُّها سُكُرُ
سُكـرٌ حَبيـبٌ يُـلَبـّي نِعمةً وُهِبتْ
يا طيـبَ نِعمةِ قلـبٍ... بَدؤها القدَرُ
كهربتَني، صحتُ: يا قلبُ انتفِضْ ولَعا
فعطرُنـا دفـقُ عمرٍ كلـُّهُ خَطـَرُ
عَطْشى أنا، أرتوي، نُروى معًا، قُـبَلا
قُبْـلاتُنا عطَشٌ يَروي، فهـل خَبَروا؟
نحنُ اهتدَينـا! فهـل يُغوى بنـا بَشَرٌ
إنْ يهتدوا... فالمَدى خَيـرٌ وقد غفَروا
رنِّمِْ، حبيـبي! ورنِّمْ، بعدُ، مـا قدِرَتْ
فينا رغـائبُ بيضـاءٌ... فما الخَدَر؟
سوى حيـاةٍ بهـا عِشـقٌ، بهـا نِعَمٌ،
بها نسـائمُ قلبٍ طـافَ... لا خفـَرُ
قلْ إنّهُ الحُبُّ مـا خَيرٌ سَما... زَخَمتْ
فيه الأعاصيـرُ عصفـًا ليس ينكسِرُ!
خِصبٌ هو الحُبُّ، في أعمارنا، أبـدًا
آوَيْـتـَني فيه! يـا حُبّي.. وننتصِرُ!
(لاس فيغاس/نيفادا)