وأنا ما بعرف يا إياد شو بدّي قلك
بعد ما كرجو دموعي وأنا لوحدي.. رجّعتني ع الضيعة اللي كنت إعبد الصيفية
لأنها فصل الالتصاق بالضيعة
متلك أنا.. كلني عاطفة
ولما بينحكى أي شي إلو علاقة بالإنسان والإنسانية وبتهتز مشاعري
بتروح فيي غمضة العين ع الضيعة والضيع اللي بتشبها
ما بتنقلني ع بانياس أو الشام أو حمص
مع كل محبتي لكل شبر بسوريا.. وأنا بارمها وبعرف أريافها ومدنها
ومع كل محبتي وتقديري لجميع الأوطان والبلدان والقرى والمدن
بس لما بينحكى عن التراب.. بتذكر تراب حبنمرة
ولما بتطلع من داخلي صور عن الحياة بتجبلي ياها ذكرياتي من حبنمرة
يمكن كل الناس هيك
وهادا هوّي الوطن
والصدق بالمشاعر اللي بيحفز الإنسان يقول.. وبعض القول كتابة
وبعض الكتابة بيحمل قيم الجمال بين حروفو
وما إلنا فضل ع الكتابة.. بالعكس هيي اللي متفضلة علينا
"في البدء كانت الكلمة"
ولما منكتب منكون عمنردلها الجميل.. خاصة لما منكتب ومنقرا ومنعلّق
منكون عم نتشارك بالقراية والكتابة
هون بيبيّن معنى الكتابة الحقيقة.
ولما الكتابة بترتبط بالصخرة وبالحجار وإيدين المعمرجية
بتصير الحياة جميلة وبيصير الجمال حياة.
رح إكتب يا إياد.. عهد.. وبعرف إنك إنتي كمان رح تكتب..
ولما بيخلص الحكي منقدر نبطّل كتابة.
رسالتك قيمة مضافة ع رسالتي المفتوحة لنضال وهيي بالحقيقة رسالة لأحبائي.
وبرسالتك فلسفة وفن.. بتحيا فيهن جزيرة الشعر والمحبة والياسمين
"جماليا"
والصخرة اللي حكيت عنها بدنا أنا ويّاك شي يوم
نعملها تمثال لمعمرجية الوادي اللي نحتو صخور الجبال
وعمّرو بيوت حلوة للأهالي
وربّو ولادن ع المحبة والرضى وعبادة الوطن.
والكلمة اللي كانت "البدء" طلعت من الصخرة
ورح نضلّ ننحت من حروفها أحلى وأقوى الكلام ونحنا عم ننحت الصخرة.
الغاليين أبو وأم نبيل
شكراً.
|