3

:: شيء من البوح - إلى بريهان ::

   
 

التاريخ : 25/02/2009

الكاتب : نجاة الزباير   عدد القراءات : 1475

 


 

شيء من البوح

إلى بريهان

نجاة الزباير

سيدتي الجميلة

أراك تعبرين لهب الوقت، بين أناملك الشعرية وريقات من ماء، تصبين سحرها بين تلافيف الكتابة، تهرعين للسهر و أنت تعانقين أرض المجازات بصفاء قلما نصادفه.

من أنت؟

تراك حورية تجلس في مقصورة الإمارة، تغنين بصوت شجي ما كان منا ذات تاريخ يعب دنان أمجاده؟.

 

... كنت دوما أرقب عن كثب همك القومي، وأصلي معك في باحات العروبة النازفة، و كلما تنشقك الهمس وردة جورية، تناسلت من أعطافك أحزان أقرأ توترها المسكونة بعطرك الإنساني.

أنت ..

نعم أنت...

يا سيدة البهاء !..أما ترين كيف يذوب الليل في محبرة سحرك الأخاذ، بحث عن امرأة ترتدي حرير النهار، لتستقبل به جراحات الكينونة؛ فما وجدت فيها غيرك.

كل الدموع تحتضر أمام حرفك الوجودي ،ترشقين قبائل الصمت بسهام من ضوئك، فتخضر مساحات ترتجل لحن الأشياء النائمة في تقاطيع الذبول.

فوق هذه الأرض الثكلى، يضيق معناي، و أتناسل رمزا في دهشة الغواية، أفتح قبضة أزمنتي، فأرى الحنين يمد لعوالمك يده.

تَنْسَلُّ قصائدي من بين خطوات الروح،فأراها تسرع الخطو متعبةً؛ لتعانق فيك بهاء الطفولة.

وكلما ضاق بي قميص الاعترافات بالهزائم التي تنخر أفق الأحلام، ألمس معاناتك القومية ، وفي درب التفاؤل أمضي...

 

 
   
 

التعليقات : 0

 

   
 

.