أخي المبدع إيّاد يا بن ضيعتي الغالي
يكبر القلب بعطاء وإهداء روحي غمرني بإحساس شاعر رهيف، محبّ، يسمو إلى أعلى مجد في الكلمة ليرى ظلّها من الأعالي.. ( نحن).. بعيون تشبه الضوء ويمطرنا من فوق بصور مبهرة فيها حكمة خالدة وعمق ووضوح قد لا نراه على الأرض .
بوركت أيها المتألق شعراً وحباً وسفراً ووجوداً وإهداءً لأجمل الكنوز.
وإلك ولحضارة العاصمة جبيل الحروف بقول
برسمكن لأن:
محّيتو بْنوركُنْ دعسات هالخيول
وخزّقتو الجهل اللي كنّا نلبسو مريول
منّن أنت صرتْ شاعر
متلك ما حدا قال.. وما حدا رحْ بقول
طرقاتك كلاّ زهْر
وشعرك بالعطرْ والمحبة مغسول.
الكلمة معنى والخط مبنى الإثنين رسم .
يعمل الخطّاط على الحرف لتقريبه من المعنى ومثل كلمات الشعر، كل الحروف تقف جنباً إلى جنب ومرّات تجلس، منها من يجلس ومنها من يقف، من دون أن تزعج بعضها أو تزعج العيون.
الشاعر رسام... الخطاط رسام.. الموسيقي رسام.. الدنيا كلها رسم.
صدفة أيها الصديق الشاعر وأنا أتصفّح مع قهوة الصباح الرواية الأشهر( ذاكرة الجسد ) قبل أن أرى قصيدتك الإهداء.. وقع نظري على ما قاله الطبيب لبطل الرواية الذي بتر له يده، وكان المريض يشتكي له بأنه لم يفعل شيئاً في حياته إلاّ( القراءة والرسم )، فقال له الطبيب وودّعه بسخرية الأطباء الذين يعترفون بعجزهم بلباقة :
(( إرسم .. فقد لا تكون بحاجة إليّ بعد اليوم ))
|