3

:: هذه الأحلامُ لنا ::

   
 

التاريخ : 14/06/2017

الكاتب : جمال الموساوي   عدد القراءات : 818

 


 

 

هناك من الحب ما لا يشاعُ: الشارعُ أمّ ثانيةٌ.

هناك من الحلمِ ما لا ينتهي: الأرضُ شركُ المحبينَ.

هناك من الصدق ما لا يصدّقُ: السماءُ ظلٌّ مشتركٌ.

هناكَ روحٌ تقود الخواطرَ. أجراسٌ تقرعُ. لمن؟

هناك هذا السؤالُ.

هذا السؤال القديمُ الموروثُ الباقي الذي لا يتقادمُ.

هذا السؤالُ المزدحمُ. هناك العقلُ. هناكَ العاطفةُ.

كلما امتدّ نور من الشمسِ،

كلما تدلى قمرٌ إلى القلبِ،

يشتعلُ هذا السؤالُ الذي لم يشِبْ قطّ. لمنْ؟

كأنّ الأحلام تتقاطرُ

كأن الشارعَ نهرُها الجارفُ

كأنه بحرُها الحاضنُ.

كأن القلوبَ البرزخ الذي إليه تأوي.

الأحلامُ لا تهربُ: هي العلاماتُ.

إشاراتٌ في كتاب الحبّ الصوفي.

هي الطريقُ الأقصرُ إلى الحياة.

هي الجوابُ المثيرُ على مكر التاريخِ:

من أجل هذا الوطن الممتدّ كنا هنَا

أشجارا واقفةً ليمرّ الموكبُ الوطني إلى كرامته.

ليمرّ الإنسانُ،

ويكونَ الإنسانُ، ويحيا.

أشجارا ذات ظلالٍ،

من أجل هذا الوطن الممتدّ كنا هنا.

الأحلامُ تتقاطرُ.

الشارعُ نهرُها الجارفُ.

الأحلامُ أجراسٌ معلّقة في أعناقنا.

لمنْ؟ لمن؟

 

12/06/2017

 

 

 

 

 
   
 

التعليقات : 0

 

   
 

.