3

:: أقومي في التجلّي! ::

   
 

التاريخ : 31/03/2017

الكاتب : مصطفى محمد غريب   عدد القراءات : 1142

 


 

أقومي ضلَّ ما فيهم طريقي

أصاب جفاؤهمْ، والله، وجدي

حزنت بهمْ..  ومن أشلاء حزني

جدارٌ قام من أعماق سهدي

فما نَفَعَ اللقاء بمن تمادوا

بقصد أذيتي وحديث وغد

وهل يكفي رياءٌ صار ديناً؟

وما نَفْع الحنين خداعَ ودّي؟

أرى فيهمْ عزوفاً من بعيدٍ

ولكن من قريب الهجر عندي

فلا ودُّ الحميم بهِ سطوعاً

ولا صدق التجلّي صار يُجْدي

ولو كان العقوقُ بشيرَ خير

فما يُهدي الوفاء الشؤم قصدي

وما يغني الأخوة من وعودٍ

رياء أحبتي كالورد ضدّي

وما معنى إذا صارت وداداً

وفي اللؤم الخفاء عليَّ  وحدي

فقومي إن اصح القول فيهمْ

خفاءٌ من فنون النيْرَ* ضدي

أقومي في التجلي شك فيهمْ

عدّاءٌ بعْدَ جهدٍ في التعدّي

---

2017

* النيْر: الخَشَبةُ المُعترِضَة التي على عُنُقِ الثَّوْر

أمرؤ القيس: فَقُمْتُ بها تَمْشي تَجُرُّ وراءَنا

على أَثَرَيْنا نِيْرَ مِرْطٍ مُرَحَّلِ

 

 

 

 

 

 
   
 

التعليقات : 0

 

   
 

.