3

:: (كركجورد العراقي) رواية جديدة لوديع العبيدي عن أزمة منتصف العمر ::

   
 

التاريخ : 13/03/2017

الكاتب : جماليا   عدد القراءات : 1514

 


 

 

 

تنقسم حياة الانسان الى طفولة ومراهقة وبلوغ، هذا ما تعارفتْ عليه الثقافة العامة. في هذه المراحل تقترن التحولات الجسمية والنفسية والفكرية بشكل منسجم ومتوازن. ولكن مشاعر الانسان وأفكاره لا تبقى بنفس الوتيرة، وانما تتعرض لتحولات وانقلابات صعودا وهبوطا، سيما مع التقدم في السن. وقد تعورف الاصطلاحُ على تلك المتغيرات المتقدمة بـ"أزمة منتصف العمر".

في هذه المرحلة يقوم الذهن بمراجعة عامة لحياته الماضية، ويعيد امتحان واختبار المفاهيم الاساسية التي تقوم عليها حياة المرء وتستمد منها معناها. وفي العرف العام، كان ثمة ظاهرتان رئيستان ترافقان أزمة منتصف العمر: ظاهرة الميل للتديُّن وتراجع الاهتمام بالأمور الدنيوية، ولدى البعض، ظاهرة الزواج الثاني والبحث عن شريك عمر جديد.

في روايته الجديدة (كركجورد العراقي) يتناول المؤلف وديع العبيدي انعكاسات تلك الأزمة، وأعراضها النفسية والفكرية والاجتماعية، بكل ما يكتنفها من اسئلة ومواقف وجودية واجتماعية. والبطل في رواية العبيدي يعيش ظروفا غير طبيعية في نهاية القرن العشرين.

 

انه يعيش انكساره وهزيمته الشخصية، أنهكته الخسائر وأجهده التفكير الذي لم يخلف له غير الخذلان. وعندما قرر الاستسلام لأمواج الحياة والتسليم للطبيعة من غير أحكام مسبقة، وجد نفسه على ضفاف تجربة عاطفية غير منتظرة. هذه التجربة الجديدة وضعته في خضم صراع نفسي وفكري مع نفسه ومع الحبيب الطارئ.

وقد وجد لتداخل خيوط تلك التجربة وأسئلتها مع تجربة المفكر الدنماركي سرن كيركجورد الدينية والعاطفية، مناسبة للمعالجة الوجودية الحاضرة –غالبا- في كتابات العبيدي، ومبررا لاستعارة اسمه عنوانا لروايته الجديدة.

 

وقد صدرت رواية (كركجورد العراقي) لوديع العبيدي اوائل هذا العام في القاهرة، عن دار حروف منثورة للنشر الالكتروني، ويمكن الاطلاع على الرواية على الرابط..

http://herufmansoura2011.wixsite.com/ebook/single-post/2017/02/

وقد جاء في وصف الدار للرواية: رواية كركجورد العراقي لوديع العبيدي..!.. صدر عن دار حروف منثورة للنشر الإلكترونى.

يقع العمل فى 170 صفحة ويدور حول العلاقة بين إمرأة و رجل. هى تعتبر الكلب والسرير أهم شىء لديها وهو يعتبر الكتاب والتجوال أمرا لا يتخلى عنه. ومع راديكالية الإثنين فى موقفيهما تنبت علاقة ذهنية استثنائية. والرواية من جانب آخر تتناول حالة نفسية عاطفية معينة تعارف عليها علم النفس بالمراهقة المتأخرة حيث يخرج المرء من تعب الحياة وهزائم الأيام على عكازة المرض والعزلة ممنيا نفسه بدفء عاطفى واجتماعى يبرر له اشكالية الوجود.

وقد سبق للكاتب اصدار رواية (سنكسارا) عن نفس الدار العام الماضي.

 

 

 
   
 

التعليقات : 0

 

   
 

.