3

:: احذروا موجات المهاجرين إلى إسرائيل! ::

   
 

التاريخ : 01/03/2017

الكاتب : توفيق أبو شومر   عدد القراءات : 1175

 


 

 

هل هناك موجةُ هجرة يهودية  قادمةٌ من أمريكا إلى إسرائيل، على غرار ما جري في تسعينيات القرن الماضي، عندما هاجر أكثر من مليون يهودي من الاتحاد السوفيتي السابق إلى إسرائيل؟!

سؤال يجب أن يظل حاضرا في الأذهان، مع تولّي، الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، نصير العصبيّات، ومُشعِل مواجهات الإثنيات، وباعث النُعرات؟!!

جاءتْ الإجابةُ على هذا السؤال من اسحق هرتسوغ، زعيم المعسكر الصهيوني، فقد دعا نتنياهو  يوم 27-2-2017 إلى تشكيل لجنة طوارئ للاستعداد لاستقبال عدد كبير من المهاجرين اليهود من أمريكا، وفرنسا.

لقد سبق هذا التصريح نشر خبرٍ، أبرزته كل المواقع الإسرائيلية الإخبارية، فقد أُخليتْ مقرات المراكز اليهودية في الولايات الأمريكية، بسبب تهديدات بوجود قنابل في تلك المقرات.

حالةُ هلعٍ، مِن موجة لاساميّة جديدة، لم يسبق لها أن حدثت بمثل هذه القوة في أمريكا، فقد أُخليت مقرات الجاليات اليهودية في ولايات؛ ألاباما، كارولاينا الشمالية، نيويورك، نيو جيرسي، إنديانا، بنسلفانيا، ديلاور.  كما أُخليت المدارس اليهودية في، فلوريدا، وفيرجينيا.

لم يقتصر التهديد على وجود قنابل في المقرات والمدارس اليهودية، بل جرى في الوقت نفسه تحطيم شواهد القبور اليهودية، فحُطِّمت شواهد أكثر من مائة قبر!!

 كل تلك الأحداث جرتْ بسرعة البرق، في زمن العولمة، الزمن الذي تُغطِّي فيه آلاتُ التصوير المختلفة كل سنتمتر في الأزقّة والشوارع، وفي زمن يستطيع مالكو شبكات المعلوماتية التوصُّل إلى مصادر التهديدات بسهولة ويُسر، حتى أنّ أجهزة الاستخبارات ترصدُ (النوايا) وتعتقل أصحاب النوايا العدوانية والإرهابية، قبل أن ينفّذوا أفعالهم!!

هل حان الوقتُ  لاستيعاب أكبر الجاليات اليهودية، المتمرّدة على إسرائيل، المحافظين، والإصلاحيين، حيث تقدَّر أعدادُهم بالملايين؟

أم أن إسرائيل سوف تستفيد من هذه التهديدات لتطويع هذه الجاليات، لكي تعترف بأن إسرائيل هي دولة اليهود الإلهية، وعليهم أن يدعموها دعما مضاعفا، وأن يكفّوا عن دعم منظمة، جي ستريت التي شجَّعها الرئيس الراحل، أوباما، فهي تُسبّب صداعا لإسرائيل؟

هل آن الأوانُ أن تُعيد إسرائيلُ تعريف (مَن هو اليهودي) وتخرج من التعريف التقليدي الحريدي، الأرثوذكسي، الذي ينصُّ على تعريف اليهودي:

" اليهودي مَن وُلدَ لأمٍ يهوديةٍ، ولم يعتنقْ دِينا آخر، أو مَن تهوَّدَ وفق طقوس الحاخامية الدينية في إسرائيل فقط، وتُلغي تهويد الإصلاحيين والمحافظين؟"

إن  أقوال إسحق هرتسوغ، بضرورة الاستعداد لموجات هجرة كبيرة، يجب أن تُشعل الضوء الأحمر عند الفلسطينيين، فلم تعد المستوطنات، حسب طقوسنا، هي فقط الكارثة الاحتلالية لأرضنا وشعبنا، بل أصبحتْ هجراتُ مَن يُصنّفون يهودا عند إسرائيل هي الكارثة الأكبر على شعبنا الفلسطيني.

لقد اعتدنا أن نشتكي لمجلس الأمن من المستوطنات، ولم نشتكِ في يومٍ من الأيام، من موجات الهجرات من دول العالم، بادِّعاء أنهم يهودٌ، بصكٍّ موقَّعٍ من الحاخامية الدينية اليهودية، هذا الصكُّ العنصريُّ يُخوّلهم استلاب أرضنا، وتشريد شعبنا، فمعظمهم يُصبحون جنودَ احتلال!

تذكروا..... إن إسرائيل اليوم، هي فقط موطنٌ لسبطين (قبيلتين) من أسباط إسرائيل الاثني عشر، وهما بنيامين، ويهودا، وما تزال في جعبة إسرائيل عشرة أسباطٍ أخرى (مفقودة)!! تنتشر في دول العالم، تنتظر مَن يكتشفها، ويمنحها جواز سفرٍ عنصريا، لسلب أرضنا، لأجل العودة إلى أرض الميعاد!!!

 

 

 
   
 

التعليقات : 0

 

   
 

.