3

:: كن واحدا من المتميزين ::

   
 

التاريخ : 05/12/2016

الكاتب : فاطمة المزروعي   عدد القراءات : 1432

 


 

 

البعض عندما يقعون في خضمّ تجربة فاشلة أو يتعرّضون للإخفاق في مشروع ما أو حتى في تحقيق نجاح دراسي أو علمي، يقومون بإلقاء التّبِعات واللائمة على الظروف، وتحت هذه الكلمة «الظروف» ضع مئة من الأسباب والمسببات، وجميعها تهدف لاستبعاد الإخفاق أو عدم النجاح عن الذات وإلقاء المسؤولية على تلك الظروف، وأنها هي السبب الرئيس والوحيد.

ولكن ينسى هؤلاء أنه من البديهي ألا تساعد الظروف وألا تكون حليفاً لنا دائماً.

لذا، أقول لمن يهرب من تبعات المسؤولية، لا تعتقد أن الظروف المواتية قد تجلب لك النجاح، وبالمثل لا تحسب أن للظروف السيئة أي دخل في تعثُّرك وفشلك.

نعم، الظروف المحيطة بنا مهمة جداً، لكنها لم تكن في أي يوم من الأيام هي المعيار للنجاح أو الإخفاق، للابتكار والتميز والتفوّق معايير أخرى من العمل والتعلُّم والصبر.

ولعلّ مقولة الشاعر والعالم الإنجليزي الذي عاش في القرن السابع عشر الميلادي جون ميلتون، توجز الكثير من الكلمات، حيث قال: «نادراً ما تساعد الظروف العظماء من الناس» وبطريقة أو أخرى فإن هذا بالفعل واقع، وليست مهمة صعبة اكتشاف هذه الحقيقة، فما عليك إلا مطالعة كتب التاريخ والسير الذاتية، فستجد أن الظروف في كثير من الأحيان كانت عقبة وحجر عثرة أمام هؤلاء العظماء، ورغم هذا تغلبوا عليها وتجاوزوها.

فكن واحداً من هؤلاء العظماء برؤيتك ومعرفتك من أين تبدأ، وما تطلُّعاتك وأهدافك، ولا تلتفت لأي ظروف تمرُّ بك.

 

 

 
   
 

التعليقات : 0

 

   
 

.