3

:: الياس فركوح.. الصعود الى حلب!.. الهوية والانتماء في رواية "قامات الزبد".. ::

   
 

التاريخ : 06/11/2016

الكاتب : وديع العبيدي   عدد القراءات : 873

 


 

(1)

(في بدء كان الكلمة).. لو لم يكتب يوحنا بن زبدي ابن الرعد جملته الوجيزة الاثيرة هاته، لبقيت اللغة خرساء، وبقيت الأفكار عمياء عن رؤية ما رآه. فكل ما كان وما هو كائن وسيكون ليس غير كلمة.

كلمات تناور الأفكار وتسترها.. وأفكار تتستر بالكلمات.

رحمة بابن الانسان المصنوع من مادة الوهم، وكبرياء الحلم، ورياء اللغة.

أقول هذا.. لأن الوجود ليس غير كلمة. الانسان ليس سوى كلام. وقد مرّ زمن طويل قبل ادراك الزمن، كان الانسان فيه يعيش ولا يرى، ويرى ولا يفهم، ويفهم ولا يتكلم، ويتكلم ولا يكتب، ويكتب ولا من يقرأ، ويقرأ ولا يريد.

الكتابة هو الكلمة. والكلمة ليس هو الكلام.

مع ظهور الكلام صار البشر يتواصلون، ويتحدثون في المحذور. وما كان المحذور بضارّ، طالما لا يدوّن. فقط عندما ظهرت الكتابة، صار للواقع طعم آخر. صار للانسان معنى، وصار للعسف كيان، وصار الزمن يدعى تاريخا.

ونحن الآن نعيش، لأننا نوجد في التاريخ، التاريخ هو الكتابة. وكل ما لا يكتب ليس تاريخا. وما ليس تاريخا، لا يثبت في الزمن. ولهذا نكتب.

"أقول من القول، الذي يطمس ما ينبغي كشفه!"- (قامات الزبد- ص127).

الياس فركوح يتحدث عن معاناة الكلمة، وألم السرّ الذي لا يمكن البوح به، لأنه أكبر من التصديق. كل سرّ أكبر من الواقع وتشكل نفيا له، تتعرض للنفي والتكذيب، لأن سكان الراهن هم طفيليات الواقع.

 

القضية هنا، قضيتنا، ان الحقيقة، الحق، الكلمة، السرّ، أكبر من حجم الواقع، وأكبر من امكانيات احتمال واقعنا وتفكيرنا. وعندما يتعالج الناس بالوهم، هربا من السرّ، وانحناء أمام ما يجري. لهذا تحولت الفكرة الى أفيون، والكلمة الى سرّ مخبوء.

عندما تعلم الانسان الكتابة، اكتشف أنه لما يزل، دون ادراك، أو احتمال ادراك سرّ الكلمة، فتشاغل بالزبد. ووحده ابن زبدي عرف ذلك فقال قولته الأثيرة.

السرّ يكون سرا، لأننا لا نريد معرفة كنهه. ثم نفتخر به ونقدّسه، لأنه عصي على الفهم. ومتى انكشف السر وذاع كنهه بين الناس، بطلت أهميته، وامتنع ان يكون سرا.

نحن الذين نجلبب المرأة، ونغلفها بتقاليد المحظورات، وندفنها في المخادع، لأن كل محجوب مرغوب، وكل مجهول مثير. ولكن متى سقطت ورقة التوت، وشاع العري، ماتت الرغبة وبطلت الاثارة، وهمدت الحاجة. وكانت الحقيقة، أكثر مرارة وتعسا من الواقع.

"نعم. أنا نذير باسيل الحلبي، الصحفي المقروء الذي لا يعرف. يعرف أنه لا يعرف. ولا يعرف أنه يعرف، أيضا. لا أحد لا يعرف. لا أحد قاصر. نعرف ونقول أننا لا نعرف. نشكك بكل ما نعرف"- (قامات/ ص127).

لا أحد يعترف بالقصور، أو يسمح باتهامه بالجهل، ولكن في ساعة المسؤولية، نقسم أغلظ الايمان، أننا لا نعرف، ولم نكن نعرف، ولا طريق يبطنا بالمعرفة. لقد تفردنا بين الأمم بخصلة اليمين، وجعلنا الأمية لنا ميزة، لا تتراجع عن الثلثين مئوية عبر الزمن.

لغة التداعي الذاتي، المنولوج والهذيان، دالة انقطاع المتكلم الى ذاته. دالة غياب المتلقي في مسرح المونودراما، وانكفاء الحوار الى لاوعي الذاكراتية. اعتكاف الفرد داخل نفسه/ ذهنه.

فالسرّ أصدق من الواقع، والبوح الذاتي أعمق من لغة الاعلام. ولعلي هنا، أقترب من مغزى المقطع الثاني من عنوان رواية الياس فركوح. فالمضاف اليه، المنسوب اليه، هو المغزى المقصود، هو الحقيقة والسرّ المحبوء، الذي لأجله وعنه وفيه كتب ابن زبدي جملته الأثيرة والمنقطعة في ذاتها: الكلمة!.

(2)

عندما كان الواقع- واقع سايكس بيكو- بسيطا مكشوفا، يشتمل على طبعة واحدة، ولاعبين معروفين مكشوفين، كان للمسرح الدرامي حضور، وللشعر السياسي وقع وصدى، وللرواية العربية سجل وتاريخ.

ولكن مع تغير تفاعلات الواقع وتشابكاته، وتغير قواعد اللعبة واللاعبين، ذوي الأدوار والاتجاهات المزدوجة أو المتعددة، صارت الكلمة تهمة، والحقيقة اثما وخيانة، وصار الاعلام سلاحا في المعركة.

تغير اللاعب والكاتب، واللعبة والكتابة. تراجع المسرح الى الكفتريا ثم التهريج السوقي، ومال الشعر الى الغموض، والواية الى تداعيات اللاوعي والذاتية.

(قامات الزبد) هي رواية الفرد، رواية تشظي الذات وانفصامها.. رواية التحول من مركزية خطاب الجماعة الى مركزية الفرد. من البطل الجمعي الى صوت الذات.

المسرح هنا قاعة مغلقة مظلمة، يتحرك فيها شخوص أشباح، تنطلق أصوات، زعيق داخل طبلة الأذن، أو اللاوعي.

تجمع الرواية بين البساطة – الظاهرية- والتقنيات الغربية في اللغة والبناء. الرواية ليست يسيرة الفهم، ولا معقدة لمن يمنحها مزيدا من الوقت والتمعن، تصلح للقراءة بمستويات متعددة، ولكن غير متشابهة بالضرورة.

ثمة غلالة، تشبه منامات أزمنة الخير، توحي فوق ما تستر. تغور في العمق، ولا تفصح عن المغزى. المدن والأشخاص يتساوون في الغياب والحضور. أما القضية الحاضرة الغائبة، فهي كالعادة، الوطن والمرأة. تذكر بروايات (باب الشمس) لالياس خوري، و(رائحة الصيف) لفاروق وادي وغيرها. الوطن هو الغياب، المراة هي السرّ- حمالة أوجه-. ومهما امتلكته وغمرت أعماقه، لا يخرج عن قوقعته. وما يبقى هو الرواية. "سأقول حكايتي أنا. أتسمع؟.. حسنا.. فلنعتبرها ذاتية مثقف. كان يا ماكان في هذا الزمان، وحاضر العصر والأوان. مواطن، عربي، حلبي، وطني، قومي، اشتراكي بالفطرة، يعرف لا بالفكرة؛ يقرأ ما كتبه الأولون، بينما يدقق الآخرون ما يكتبه اللاحقون، من امثالي التعساء، خوفا من أن يزجوا، في ظلمة الشيء الدمساء."- (ص128- قامات..).

(3)

يبقى الياس فركوح – في قامات الزبد- نفسا ستينيا بتجربته وحسه القومي الاشتراكي –الناصري الماركسي- حيث تتماهى الألوان والحدود، وتتداخل الأفكار متحولة الى جسد انثوي نافر، والنضال شبق يعترم بتصدعات الشهوة.

الوطن والعقيدة، مجرد شعارات مشروحة على عارضة اللاوعي، دالته جسد ظمآن يتمرّغ ولا يشبع – الفحولة معيار البطولة القومية-، يئن ويريد وينتظر المزيد. والمرأة دائما هي التي تريد وتعشق وتلهث وراء الرجل. الأنثى الشبقة هي دالة وطن شبق جائع ومشتاق لنهر متدفق من التضحيات والقرابين. فيما الرجل المناضل، هو دون جوان الفحل الذي لا يتعب – صورة ملحمية-، وهو لا يشتاق ولا يئن ولا يريد، وانما هو يضحي للوطن/ المرأة. هو المطلوب المرغوب، الحلم والقومي والنسائي. هاته الجدلية الجنسية في منظومة الفكر والثورة العربية – الخطاب الناصري والبعثي- بحاجة الى تفكيك انثروبولوجي لفصل عناصره، واعلان جذوره ومصادره.

هذا التفكيك والتجذير سوف يساعد في المحصلة في كشف المفاصل والتقنية والمشتركات الآلية لظاهرة القومية الاشتراكية لمرحلة الربع الثالث من القرن العشرين مع الظاهرة الجهادية الراهنة المدينة بالكثير لأدوات الكفاح القومي السابق.

حلب، نابلس، القدس، عمان، بيروت، القاهرة، ليست أمكنة، انما ضمائر تاريخية ومداليل ايديولوجية، ترشح عن مضامينها في شخصيات – التجسد- افتراضية [نذير، باسيل، سمعان، الحلبي، زاهر، عيسى، النابلسي، خالد، الطيب] يقابلها أجساد (ثريا) المصرية المثيرة – مرموزية ناصرية-، والمدام، الأرملة الارستقراطية اللبنانية.

بين أجساد هاته الشخوص وأذهانها، تدور قاعدة مسرح يستعرض أضواء الشعارات القومية منعكسة على صورة المستقبل وملابسات البطل القومي الواحد، ومعترضاته من ملابسات اثنية ودينية وثقافية. ولعل السؤال عن دور الموضوع الفلسطيني في الرواية. والجواب يأتي من داخل الرواية على لسان نبيّها الخالد في مقولة جمال عبد الناصر: "الثورة الفلسطينية أطهر ظاهرة أنجبتها الأمة العربية"- (ص168- قامات) ، وهكذا تم الربط بين استحالتين لا مخرج لهما.

بيروت في الذاكرة هي المدونة، هي المسرح، هي اللسان واللغة والكلمة الناطقة المنطوقة، فيما المدن الاخرى مجرد ذكريات ورموز. لكن بيروت نفسها غائبة في بيروت.

بيروت الفينيقية الكنعانية هي العاصمة والمسرح القومي الاشتراكي رغما عن أنفها. انها منزوعة من ذاتها، ومجردة من هويتها، ومرفوضة الصوت والفعل في نفس الوقت. "اللعنة. لكأنهم ليسوا عربا. هؤلاء المسيحيون هناك!."-(ص187/ قامات)، "هؤلاء ليسوا عربا، ليسوا شيئا غير مصالحهم عقدهم."-(ص188/ قامات).

بيروت ليست بيروت. بيروت شرقية، وبيروت غربية. بيروت اليمين، وبيروت اليسار. وحين يكون القوميون الاشتراكيون يسارا، يكون البيروتيون المسيحيون يمينا، بكل ما لليمين واليسار من إرث ثقيل في زمن الحرب الباردة.

مقاومة الاحتلال هي احتلال/[عين بعين ونفس بنفس!]، ولو في مكان آخر، وبلد آخر، وشعب  لا صلة له بالمحتل الأول. ضمن هذا المنظور، تنقل الرواية العدو من الخارج الى الداخل.

الصراع في بيروت/ تل الزعتر، هو صراع بين الضمير الفلسطيني/(القومي الاشتراكي)، وبين العدو الداخلي (الأحرار والكتائب- بالدلالة المسيحية). أما المستوى الآخر الذي يشتغل عليه المؤلف، فهو الصراع المسيحي- المسيحي!. إذ اختار ابطاله من العرب المسيحيين/ نذير ورفاقه، واختار رايتهم من – الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- المعروفة بقيادتها التاريخية: الحكيم جورج حبش/(ص188/ قامات).

"- سمعت أنهم يريدون رأس الحكيم جورج!

-                  باطل.. نحن لسنا مثلهم. سنحرقهم قبل أن يلمسوه!."-(ص188/ قامات).

وهكذا يبدو المسيحيون يحرقون بعضهم، في استعارة جدلية لصورة (عرب يقتلون عربا)، و(مسلمين يقتلون مسلمين). بغض النظر عن مدى الواقعية الموضوعية في التصوير التناظري هذا.

ينبغي ان لا يفوت القارئ الحصيف إزاء هذا الأمر، مثال الخروف الأسود والعنزة السوداء وسط قطيع ابيض اللون. يشخص أحد الكتاب ظاهرة في نقد الفكر الديني، عندما يمهد الناقد لموضوعه بسيل وكيل نقودات غير موضوعية للفكر المسيحي، قد تكون مستعارة من البيئة الأوربية، محاولا بذلك ممارسة إسقاط مبطن/ غير مباشر لنقد الفكر الإسلامي في بيئته، مستفيدا من أجواء اللبرالية الغربية وتاريخها. وقد يستخدم تلك النقودات تمهيدا -مخففا- للدخول في نقد الفكر الإسلامي.

لقد استخدمت – الأقلية- المسيحية عبر التاريخ العربي، قديمه وحديثه، بشكل مراوغ ومؤسف، في موضوع العلاقة مع الآخر. وذلك من قبل الجانبين، الشرقي والغربي. وكأن الصراع، وتبرير الممارسات المحلية، لا يستقيم من غير فكرة – القربان/ الضحية-، بغية ارضاء الضمير السائد.

الملاحظة الأخرى التي تقدم نفسها، هي السؤال التاريخي المفحم: لماذا الآن؟؟!.

الواقع، ان كتابات كثيرة – في القطاع الأدبي والروائي خاصة- ظهرت في العقود الأخيرة، بعد تغير مسارات الموضوع الفلسطيني- أوسلو 1993- وانقضاء ملحمة الحرب الأهلية في لبنان. وما أعنيه في الكتابات المتأخرة، هو دور التزويق والتوليف، وإعادة ترسيم/ كتابة التاريخ، بتبرئة الابطال الحقيقيين، وتحمل وزر التاريخ عوامل وفئات ثانوية. وفي تينك الكتابات، الفلسطينية واللبنانية، تبرز الشاة المسيحية العربية، لاعبة/ ملعوبة، منافسة، في حركة تاريخ سلبي سابق. ورغم ان العقل النقدي العربي بكل قطاعاته، يعاني سباتا منذ عهد الانفتاح وغزو الدمقراطية الغربية للشرق الأوسط، فإن الثقافة المسيحية العربية لن تخرج عن صمتها التاريخي، سواء في مجال – الدفاعيات- أو تصحيح صورة التاريخ. ناهيك ان مؤلف (قامات الزبد) نفسه من الوسط المسيحي، فوجد نفسه محرجا، وهو يعيش ازدواجية فكرية واجتماعية مركبة، مال فيها لتقديم (تنازلات) – بصفة الأقلوية لارضاء المجموع.

وثمة أعمال روائية، عمدت لتشويه الفرد المسيحي العربي، ووصمه بأشكال غير مبررة خلال مقاصات مرحلة الحرب، فيما يرسم صورة الأغلبية السائدة، رسما لائقا، منزها عن كل عيب أو دنس.

الفكرة والتخندق الطائفي هي من منتجات عصر ما بعد الحداثة عربيا – العصر الأمريكي- وقد عمد البعض لتوظيفه وتسخيره وتحميله تبعات القصور والهزيمة، اليوم كما أمس. والسؤال الأخير في هذا المجال هو، إذا كان هذا هو حال المعالجات الروائية في المجالين الفلسطيني/ اللبناني، فهل نتوقع أمثلة مشابهة في الحالات العراقية، السورية، المصرية؟.. بل إن الرواية المصرية والسودانية لم تعد غريبة في هذا المثال.

(4)

طرحت مرحلة عبد الناصر شعار العروبة القومية بقوة وجرأة ووضوح، راسمة خريطة وطن قومي عربي – أخضر- من المحيط للخليج دولة العرب. بتلك الصورة استحلت اللاوعي الجمعي لسكان ومجتمعات البلاد الكائنة بين ذينك.

ولم يسأل أحد أو يتساءل، كيف اخترمت الأيديولوجية الناصرية/ البعثية أعداءها التاريخيين ومناوئيها المحليين، قبل غيرهم. فتعاملت الشيوعية العربية وحزب انطون سعادة والسلفية الإسلامية مع الشارع مثل بديهة تاريخية، بوعي أو مخاتلة، رغم اجماع الشيوعيين والإسلاميين على رفض الفكرة القومية، وتحفظ سعادة على فكرة العروبة، ورفض آخرين للوحدة والقومية.

وفي رواية (قامات الزبد) تساؤل جرئ ومباشر اعلاميا: هل المسيحيون عرب؟؟.

سؤال مرّ، يرفضه كثيرون، لكنه واقعي وموضوعي. سؤال حقيقي وضروري أكثر من قدرتنا على احتمال التصور والاقتناع.

فالمسيحيون واجهوا ويواجهون في مختلف بلدانهم الأم، جنوبي وشرقي المتوسط، رفضا وتمييزا في المعاملة والضعة تحت عنوان الذمية، تمهيدا لدفعهم للذوبان ومسح الهوية، أو خيار النفي والهجرة. ولعل ما يحدث اليوم، هو زرع الأمس الموسوم ببراءة العلمانية والنهضة الوطنية.

لكنه لا الرواية هاته، ولا غيرها، - وحسبها اجتراؤها السؤال!- لم تعتمد المعالجة  التاريخية، ولم تتعمق وتمنح الأمر ما يستحقه، وما يساعد الوعي العربي المعاصر للانتقال الى مرحلة جديدة وسؤال آخر، يختزل شيئا من مسلسل الخسارات المتصلة.

أما السؤال الآخر الذي قامت عليه الرواية، وهو محور الادب الفلسطيني والكفاحي عامة، والمتعلق بـ- القضية الفلسطينية-، فهو: هل هو سبب أو نتيجة للمشروع القومي العربي، والصراعات الدائرة في سياقه؟.

هل فلسطين هي عربية، أم إسلامية، أم مسيحية، أم يهودية؟.. وهل هي ارثوذكسية ام كاثوليكية، سنية أم شيعية، أم هي شيء آخر؟.. لم يرد مثل هذا السؤال في الرواية، ولكنه، يشكل استمرارا لتداعياتها.     

ورغم تاريخ صدور الرواية المتأخر، فلم يتم التطرق لانقلاب المسارات والسياقات الكفاحية والجهادية، السياسية والدينية، لتنتهي القضية العامة – قومية/ وطنية- إلى موضوع مصير شخصي فردي!.

"صديقك قرشك في بحر الزفت. قلت لي ان العالم زفت. وقلت أيضا (تذهب الى) بيروت لتدرس. تنهي جامعتك، و-منها- الى الخليج. لا تعد الى هنا."- (ص170/ قامات)، "ما دام العالم زفتي، فليكن الخليج. هناك أصول الزفت. ليس مهما إذا اتسخت بزفتهم. نهايتها أن تربح القرش. القرش الذي ستخرق به عيون الزمن والعالم. أتسمع؟.. قرشك هو صديقك!"-(ص171/ قمات الزبد).

 

قامات الزبد- رواية - الياس فركوح.

رائحة الصيف- رواية- فاروق وادي- الاردن- 1993.

باب الشمس- رواية- الياس خوري- دار الاداب- بيروت.

 

 

 

 
   
 

التعليقات : 0

 

   
 

.