تأمّلتُ الفضاءَ ليلاً
كيف أذهبُ إلى النّوم، والفضاء أَشعلَ قناديل السهر.
***
أَعرفُ الطريق المؤدية إلى بيتي
ولا أَعرف بعدها إلى أين ستوصلني؟
***
قَلَّبتِ الريحُ كتابَ الشجر
قَرأتْه:
مئة مرّة
ألف مرّة
ولم تحفظ منه كلمة.
***
اجتاحتني رغبةٌ بكماء
وددتُ الكلام عليها
وقعت بها.
***
اتكأ الجبلُ على سفحٍ
ولا مرّة سأله:
ـ تعبت؟!
***
قدرما أنتَ بعيد عن النبع
يجتاحك العطش.
***
نَبتَ الزهرُ في عزّ الشتاء
ـ لماذا يُنسب جماله إلى الربيع؟
***
متعبةٌ الممرّات الضيّقة
عَبَرتها
أتعبتني وساعة المساحات أكثر.
***
تحدّثْ بعد الصمت لا قبله
... واصمت.
***
عَدَّدتُ متاعبي على قلّتها
أخطأت في العدّ
زدتها.
***
سألتُ عجوزًا عن عمرها
مسحت بأطراف أصابعها التجاعيد:
ـ لم أبلغ سنَّ الرشد!
***
التعابير الكبيرة هوجاء
تخرج من دون عطر.
***
أَحنُّ إلى ورقة غادرت شجرة
أضمّها إلى أيامي.
***
يأتي التأملُ من خارج الصمت
يصير لبّه.
***
مَن يُحيل الأيام إلى التقاعد؟
الآتياتُ أخوات لها!
إقطاع العائلة الواحدة.
***
على حافَّةِ الحكمةِ ينضج الكلام
ويعفّ عن السقوط.
***
«الكراسي» ليست للمتعبين
عندنا.... فقط.
***
تَعبتُ وما استطعت التخلص من القلم
كسرته
أخذت كسرة منه وكتبت:
للحياة تتمّة.
***
نسافر... ونسافر
ولا مرّة سألنا درباً:
ـ لماذا لا تسافرين معنا؟
***
يصفّقُ الناسُ للعقول المقفلة
ولا باب عندهم يفتحونه على عقل.
***
«لُعبَةُ» النهار والليل مُملّة
... وأركض إليها لألعب معها.