3

:: في رثاء اليوبيل. ::

   
 

التاريخ : 03/09/2016

الكاتب : وديع العبيدي   عدد القراءات : 1044

 


 

 

(1)

قبل عامين من حلول (2016م) ترددتْ دعواتٌ ساخنة حول قرب الانفراج الكبير والحاسم في كل القضايا الشخصية والعامة، وانتقال العالم، والأفراد الى عصر الراحة وتنفس الصعداء. كل مشكلة عويصة.. كل أزمة مستديمة مرت عليها اعوام طويلة.. كل مرض مستعصٍ.. أو خلاف  عائلي ودين ثقيل.. سوف يعرف طريقه للانفراج..

في البلدان التي كانت تعيش اضطرابات غير معروفة النتائج.. ارتفعت اصوات بقرب الاستقرار وهزيمة العدو.. وللمناسبة.. راجت فكرة النبوءات.. ومع الوقت تجرأ عدد أكبر وأكبر من الناس على التصريح بنبوءات.. اعلنها الرب لهم قبل يوم أو ليلة أو ساعة.. وربما للتو.. على هاته المنصة.. وللحق. كانت النفوس المصدورة.. والحالات المحتقنة.. والأذهان المضطربة.. بحاجة لأية (كلمة طيبة) تنفع مرهما لتزييت الجراح.. وبعث النار في رماد الأمل الذي فارق الحياة من زمن..

هاته المراهم اللغوية/ الروحية نقلتها الشاشات المتلفزة وشبكات النت العنكبوتية في الولايات المتحدة والبلدان العربية.. لعل أبرز الامريكان المتحدثين فيها كان جول أوستن، وفي مصر الدكتور نادر شوقي الذي بدأ في إطلاق نبوءات متلاحقة منذ (2015م) حول التغييرات الايجابية الوشيكة وتدخُّل (يد الرب) في مصر.

وكلما قتمت الأجزاء، وارتفعت مناسيب اليأس، وقاربت القنوط.. عادت النبوءات.. وأطلق بعض المرنّمين موجة ترانيم حول استمرار تدخل – يد الرب- وسيطرته على الاوضاع، وأن (كل الاشياء تعمل لصالح الخير) الذي هو الخطة الالهية المسبقة لهذا الشعب، وهذا البلد.

وآخر تينك التصريحات، كانت قنبلة قرب القضاء على (داعش) قبل حلول/ نهاية (2016م). ونحن اليوم نقارب الربع الأخير من العام الموعود.

وزير خارجية الولايات المتحدة قام بزيارة مخصوصة للعراق لاعلان بشارة النبوءة.. وتثليج صدر حكومة بغداد.. وعلى الفور.. دخلت العمليات العسكرية السلحفاتية في محافظة الانبار، مرحلة ساخنة، وتم اعلان طرد الدواعش من الرمادي، وبعدها.. اقيمت الحشود العسكرية الدولية والاقليمية والمحلية لطرد الدواعش من مدينة (الفالوجة)، وكان ذلك بمثابة العيد، السابق للعيد الأكبر.. تحرير الموصل من ايدي الدواعش.

رقاص الزمن كان يجري بسرعة، والعظات النبوية راجت من قناة لغيرها.. ومنح كثيرون اجازة لأزماتهم وأمراضهم وإشكالاتهم، بانتظار ساعة الحسم الزمنية.. الزمنية فحسب.. تلك الأرقام الذهبية.. الواحد والستة من القرن الجديد..

في عظة أخير أواسط العام الحالي، أعاد الدكتور نادر شوقي التذكير بعظاته ونبوءاته السابقة، والتي تحقَّق الكثير منها، والأيام القريبة ستصادق البقية.. وأن الوعود الكتابية.. لا تكذب!.

الوعّاظ الانجليون الذين أخذوا دور كنهة العهد القديم، لم يفصحوا عن المفاتيح الكتابية، والمصادر التي يصدرون عنها وعودهم النبوية، مانحين أنفسهم، فرصة تمثيل دور – أنبياء- العهد الجديد في الايام الأخيرة.. فالروح القدس الذي خاطب الأنبياء السابقين.. هو هو أمس واليوم وغدا..

 

(2)

الروح القدس حقيقة وواقع،  وهو الأقنوم الثالث في قانون أثناسيوس الرسولي – مجمع نيقية 354م-، وهو الرابط الذي يغطي شبكة الاتصال بين الاب والابن، وهو المعين الذي وعد الابن، أن يرسله لتلاميذه، حال الصعود وجلوسه الى يمين الاب. الروح القدس هو الامين.. المعزي.. الذي يمتلئ به المؤمن ويقوده وينطق عنه.. (لن أترككم يتامى!)..

وفي اليوم الخمسين لصعود السيد المسيح، كما في أعمال الرسل (2: 1- 4) امتلأ التلاميذ جميعا من الروح القدس. وهو الذي أملى على رجال الله كتابة الانجيل (1 بط1: 12).

"سوف يبرز أكثر من مسيح دجّال ونبي دجال، ويقدمون آيات عظيمة وأعاجيب، ليضللوا حتى المختارين، لو استطاعوا. ها أنا أخبرتكم بالامر قبل حدوثه"- (متى 24: 24- 25).

الواقع.. ان بعض الوعّاظ الانجيليين امتازوا بجرأة نادرة، ليس في تقديم الوعود والتحدث بالاسرار، وانما في عمل المعجزات الشفائية وادعاء الأعاجيب، والابتذال في زعم تحدث الروح القدس اليهم في كل صغيرة وكبيرة، بما فيها المتعلقة بتغطية مجال الرغبات المادية والغرائز الجسدية، وأحلام الترف والثروة والهايلايف في بلد غربي مطمئن.

هذا النوع من المزاعم الترفية لا يناسب احتمالات التجارب والآلام التي وعد بها يسوع المسيح أتباعه وتلاميذه، وافتخر بولس ان الاشتراك في غنى نعمة المسيح، تسبقها المشاركة في آلامه.

من منظور هذا التناقض الروحي بين أدعياء المسيحية الجديدة –الرأسمالية الاميركية- كانت حملة الانجليزي جون مكارثر التي لقيت صدى في الداخل الاميركي، وامتنعت شبكات تلفزة واتصال عن الترويج لعدد من الوعّاظ الانبياء وفعلة الأعاجيب.

هل بمقدور انسان التحدُّث بالغيب، ومعرفة مشاريع الأعمال الالهية قبل حينها..؟؟. .. أما الذين اجتهدوا وتسابقوا لتفسير وتأويل الوعود والارقام الكتابية كما فعل السبتيون وشهود يهوه فقد انتهوا الى هرطقات وبدع.. ما زالت عالقة على قارعة الطريق..!.

 

(3)

عهد قديم، أم عهد جديد؟؟..

ثمة إشكالية عويصة في الصلة بين شريعة موسى، وعهد النعمة بالمسيح (يو 1: 17): "لأن الشريعة بموسى اعطيت، أما النعمة والحق، فقد تواجدا بيسوع المسيح.". وكان اشكالية مارتن لوثر الاساسية حول طريقة التبرير، والتي انتهى منها، أن التبرير يكون بغنى نعمة يسوع المسيح، وليس بطقوس ومتطلبات شريعة موسى. وهو بذلك وضع – كل التقليد الكنسي- التقليدي على طاولة المساءلة والتحقيق.

الخمر الجديدة لا توضع في زقاق عتيقة، لأنها سوف تتشقق ويهدر الخمر..

وذهب المسيح بتلاميذه الى شجرة التين ليأكل، فوجدها بلا ثمر، فلعنها، وفي طريق عودته.. قال له تلاميذه.. يا سيد.. لقد يبست!..

شجرة التين هي رمز شريعة موسى، وشجرة الكرمة هي رمز شجرة النعمة.. يتفق جميع اللاهوتيين على الرمزين.. والمعنى واضح..

والأدلة والبراهين والتعاليم كثيرة في اقوال المسيح، تحث على (انا هو الطريق والحق والحياة).. لا أحد يأتي الى الاب إلا بي.. من آمن بي ولو مات فسيحيا.. ويقول بولس الرسول: لو كان التبرير بالشريعة ممكنا، فإن صلب المسيح كان عبثا.

هذا الفصل لم يحصل في البدء لأسباب وظروف تاريخية معقدة، بل ان جيل التلاميذ لم يكونوا حتى اللحظة الاخيرة، ادركوا حقيقة اليسوع اللاهوتية.. وبقي أتباع المسيح رهائن بأيدي شيوخ اليهود وطرائد للوشاية بهم لدى الرومان- كما هو معروف. ويصف مسيحي مصري الكنيسة التقليدية بتعبير وجيز: إنها معبد يهودي وضعت عليه علامة صليب!.

 فما تزوال الكنيسة التقليدية تضع الحجاب الحاجز، وتقسم المبنى المصنوع على هيئة (تابوت موسى وهَرون) الى ثلاثة اقسام، ينقسم الجزء الكهنوتي فيه الى المقدس وقدس الأقداس وبينهما حاجز سميك من الكتان، ذاك الذي انشق من اعلى لتحت عند صرخة المسيح (قد أـكمل!).

والملاحظ ان اغلب كنائس البروتستانت عادت تقليدية بشكل أو آخر، بحسب مرجعياتها الوطنية الأم. فالأنجليكانية والوسلية اكثر التصاقا بالكاثوليك، والانجلية الشرقية الصق بامهاتها الارثوذكسية القبطية والسريانية. والنزعة المحلية القومية لدى الكنائس اقوى من ايمانها الروحي والانجيلي.

ان انتقال المركزية المسيحية الى اميركا الشمالية، وضعها تحت تأثير مباشر، ديني وسياسي للفكر الموسوي وبعثه الجديد سواء في المسيحية الصهيونية، أو مسحاء اليهود. وبديهي، ان قادة البروتستانت يرفضون – الاعتراف بـ- تبعيتهم لقطبية تكساس ولوس انجلز، وفي نفس الوقت لا يجرؤون على الخروج على تعاليمها، أو التعرض للسياسات الاميركية والاسرائيلية.

 

(4)

"وتعدّ لك سبعة سبوت سنين. سبع سنين سبع مرات. فتكون لك ايام السبعة السبوت السنوية تسعا واربعين سنة.  ثم تعبر بوق الهتاف في الشهر السابع في عاشر الشهر في يوم الكفّارة تعبّرون البوق في جميع ارضكم.  وتقدسون السنة الخمسين وتنادون بالعتق في الارض لجميع سكانها. تكون لكم يوبيلا وترجعون كل الى ملكه وتعودون كل الى عشيرته.  يوبيلا تكون لكم السنة الخمسون لا تزرعوا ولا تحصدوا زرّيعها ولا تقطفوا كرمها المحول.  انها يوبيل. مقدسة تكون لكم. من الحقل تأكلون غلتها. في سنة اليوبيل هذه ترجعون كل الى ملكه."- (لا25: 8- 13).

حسب تقليد التوراة (تك 2: 2، 3) جعل اليوم السابع يوم راحة من العمل. وهو اليوم الاخير من الاسبوع. وعلى غرار حساب – سبت الايام- اقترح الاصحاح الخامس والعشرون من سفر اللاويين – سبت الاعوام-، فيكون كل سبعة اعوام اسبوعا من السنين، ومضروب الرقم سبعة من الاعوام يكون العام التاسع والاربعين، اعتبارا من يوم دخول اسرائيل ارض كنعان، والعام التالي، الى العام الخمسين، يكون عام (يوبيل)- أي عام عام تحرير وتبرر. فلا يبقى عبد في العبودية، ولا تتبقى مديونية أو بغضاء أو توتر معلق بين اثنين من بني اسرائيل/ شعب الله. ويعود شيء الى اصله، الارض كلها لله، والبشر طبعا -عبيد- الله.

فكرة اليوبيل/ التحرير والبراءة تم ابتعاثها انجيليا، وتوسيعها، لتشمل كل مرض وأزمة فردية أو عامة، طرأت على الشي أو الشخص، فتحصل على الحرية، ويكون عام حرية وتحرير وسلام ووئام.

ويمكن العودة للاصحاح المذكور انفا، لمزيد من التفاصيل المتعلقة بحيثيات المعيشة في زمن التدوين.  ومتوالية الخمسينية – كل خمسين سنة-، تتجدد فيها سنة الحرية والعتق من العبودية. وبحسب النص الموسوي، لا يستمر استعباد أو رهن أو سجن أو أي نوع من المبايعات والمعاملات التجارية والاقتصادية، اكثر من ست سنوات، لتعقبها سنة تصفية وتصفير حسابات/ ترصيد الجداول، ثم يعود العد بعدها من جديد في العام الثامن، باعتباره العام رقم واحد وهكذا دواليك.

 

(5)

يتساءل القارئ هنا عن كيفية حساب العام الخمسين؟.. ومن أية نقطة أو فاصلة زمنية؟.. هذا ما ينبغي لكهنة/ انبياء الوعظ الجدد الاجابة عنه، بغير تردد.

ان كان المقصود عودة اسرائيل الى ارض كنعان – قيام دولة اسرائيل- فذاك يعود للعام (1947م)، أي اننا على اعتباب العام السبعين.

العام السبعون = (7 × 10)  ؛ وليس (7 × 7) بحسب اليوبيل اللاوي.

ان كان المقصود اعادة الحساب، واعتبار العام (1967م) عام التأسيس، على عاقبة حرب يونيو، فالانجيليون ومن وراءهم يحتاجون لتقديم أدلة ومبررات جديدة.

هل اعتبر عام (1967م) عام مشروع روجرز واي مشروع الدولتين المتجاورتين؟.. أم أن العام (1997م) لم يكن مهيئا، لليوبيل؟..

أم ان حركة التبشير والربيع العربي لم تكن أتت اكلها كما ينبغي!..

تبقى الاسئلة مجروحة، ويبقى الادعاء اكثر نزفا.

(1977م) كان عام توقيع معاهدة السلام بين مصر السادات واسرائيل، ولكن ذلك كان العام الثلاثون [1947- 1977] فحسب، وهذا ليس من مضاعفات السبوت أو الرقم (سبعة).

وسوريا اليوم ولا العام المقبل، ليست على عتبة توقيع سلام مباشر مع جارتها الجنوب/ غربية.

أما الاكثر حرجا منه، فان داعش لم تنسحب من الموصل، وما زالت حلب تتعرض لتدمير مبرمج شامل بتعاون الجميع.. واجتماعات جنيف المتتالية اختفت بغير سابق انذار.

وكذلك الوضع المضطرب والمنقسم في ليبيا دخل في سبات اعلامي وتعتيم سياسي.. ومعه أخبار نيجريا وبوكو حرام، زعيم داعش افريقيا.

الصمت الاعلامي لا يعني السلام ولا الحرية ولا التحرير..

نشاطات البيت الابيض انسحبت او تراجعت، ليتمتع أوباما بسبت عهد الرئاسي في هدوء، يوثّق فيه العلاقة مع الصين، ويترك الشرق الأوسط، وابناء عمومته الجهاديين، يستكملون العمل.

الوضع في مصر، الذي شهد انفراجا نفسيا قصيرا، عقب تولي السيسي (يوليو 2013م) الحكم، وبدئه الفوري في بناء المجرى الثاني لقناة السويس، انتهى مع نهاية مشروع السويس، واستسلم السيسي لضغوط جيرانه الاقليميين، متخلّيا عن جزر البحر الاحمر، وغاضّاً النظر عن استكمال المشروع الاخواني لأسلمة الصعيد، فيما يقلب فكره حول تمديد رئاسته، أو الانسحاب ببقية ماء الوجه.

فاليوبيل المصري، كما هو يوبيل المشرق العربي، ابعد ما يكون عن مواصفات اليوبيل.

 

(6)

يوبيل اسلامي..

ثمة مقولة شائعة، تشير الى ان اليهود بعد اجتماعهم من الشتات، يعودون للشتات بعد سبعين عاما من اجتماعهم. وفي هذا الصدد صدرت كتب ودراسات وتأويلات، في هذا الاتجاه. ومن المحتمل، ان هاته الفكرة المترددة منذ حوال العقد، وربطها من قبل البعض بظهور (المهدي)، وراء تسخين فكرة اليوبيل من الطرف المقابل، للتغطية عليها، والدخول في حرب الافكار والنبوات المتبادلة.

قبل فكرة اليوبيل، كانت ثمة فكرة انجيلية اخرى في التداول الوعظي، ترافقت تماما مع بدء الألفية، فحواها، (اننا في الأيام الأخيرة)-، وان المسيح على الأبواب، وسوف يأتي على السحاب – كما وعد-.

والواقع ان فكرة المجيء الثاني السابقة، رافقتها حملة نشريات كتب واصدارات غربية، جمعت شهود يهوه مع العائلة الانجيلية، وأننا سنشهد الحكم الألفي، ونصعد على السحاب دون ان نشهد الموت الجسدي.

الاجتهاد وارد. والاحتمالات اكثر ورودا.. واستخدام العقل والعقلانية والمنطق العلمي اولى من كل شيء.

هرمجدون توراتية، انجيلية، اسلامية..

اجتماع قوات الشمال وتركزها في – دمشق- للانطلاق منها لاجتياح اورشليم، مادة جيدة لمصانع كاليفورنيا ومغامراتها التجارية..

على الجانب الآخر، تعمل – نفس الجهات- أو سواها- على إشعال فتنة الحرب بين اليسار واليمين في الاسلام – العرب والعجم، وتوظيف فكرة المهدي الذي ينطلق هو الآخر من دمشق، وبعدها يتم العدل والسلام، وتتحول الارض الى فردوس.

ما حكاية السلام المفقود والموعود..

ولماذا يقام السلام على الأنقاض والأحداث.. وخراب البلاد والعباد والفساد..

المشرق العربي والمغرب العربي في حالة نصف خراب، ولكن السلام.. غير محتمل..

والعنف في تزايد..

وثمة نزوع متصاعد للعقل والتفاهم والدبلوماسية داخل العائلة الشرق الاوسطية..

اخيراً.. خطاب العقل أولى.. والعقل الانساني والجنوح للسلام والأخوّة هو الذي ينتصر..

بغير نبوات ولا دعايات، ولا تدخلات غربية.. انجيلية ولا توراتية ولا دبلوماسية..

اخرجوا من بيننا.. ودعونا.. نعرف الراس من الرجل..

خذوا نفطنا ومصالحكم.. ولا نريد رؤية وجوهكم..

فيا ايها العرب استفيقوا..

فقد طما الخطب حتى غصت الركب.. – اليازجي قبل قرن من الزمان-

 

(7)

هاته ليست دعوة.. ولا نبوة.. ولا اعلان ماركسي او هيجلي أو رسلي..

 ولكن صرخة عقل..

يا رجال الدين.. ويا تنابلة السماء.. وخدام الامبريالية الشوفونية..

ارحمونا.. يرحكمك الله..

خذوا أسفاركم على اظهركم وانقلعوا..

البشرية بحاجة الى سبت طويل.. وانتم لكم سبات أطول..

ونحن.. بحاجة لحديقتنا العلوية..

The rest of mind

اللهم قد بلغت..

اللهم فاشهد..

على الارض السلام

وبالناس المسرة.

كتب بتاريخه.. سبت الابواق..2016م


 

 

 

 

 

 
   
 

التعليقات : 0

 

   
 

.