أنهيتُ دوري في الحياة
أديت كلَّ الواجبات
وخرجتُ منها بلا حصاةٍ
أو لمَمْ
أُتْخِمْتُ من نكد القدرْ
وشبعتُ من كيد البشرْ
فما رددتُ الشرَّ.. شرّْ
وزهدت نفسي من النعم
قررتُ من دون انتظارْ
من غير أحلام القفار
أن لا أعود إلى المدار
ولا أحط ّعن القمم
القلب يخفق مثل عصفور غرير
ساقاه ترتعشان في برد مطير
خارت جناحاه فلا يقوى يطير
أدّى القسم
غدا أموت.. في غربتي
في وحدتي
وبلا سريرٍ أو ألمْ
وبلا ندمْ
سيحفّ بي أهل العلاء
تشدو وترقص في انتشاء
فأدوب في قطن السماء
بين السدم
سأغوص في عمق المياه
سفر يسافر في مداه
سأحطُّ في وطن الإله
بلا رفاة أو علم
روحي تطوف بلا تناه
عودا إلى أصل الحياه
وبلا تباه
بلا كلم
في وحدة.. في غربة..
وبلا رفيق أو ندم
لندن- الثاني من يوليو 2015