حينَ كنتُ صغيرا..
وكانَ العالمُ جميلا..
أهداني جدّي مُهْرا نشيطا..
لعبتُ مَعَهُ بينَ الوديانِ والبراري..
ثمّ كبرْتُ.. وَمَاتَ جَدّي..
كانَ الحِصَانُ الصّغيرُ يُرَافقُني
في كلّ مشوار..
والى كلّ مكان..
نذهبُ الى سوقِ المدينة
وينتظرُني امامَ المقهى..
ثمّ شِخْتُ وَشَاخَ الحِصَان..
وَحينَ دَاهمَ العَدُوُّ مَدينَتنا
ذَاتُ يوْم..
وَخرَجْتُ لحِمَايةِ مَدينتي..
وَجدت أمَامَ الدّارِ حِماراً مُترهّلا..
وَضَعْتُ عَليهِ مَؤونتي..
وَهَرَبْتُ مَعَ الهَاربين!.