3

:: يومك يشبه وجهك ::

   
 

التاريخ : 27/12/2015

الكاتب : فاطمة المزروعي   عدد القراءات : 1210

 


 

 

أحياناً، نبدأ يومنا ونشعر بالسعادة والانطلاق والتفاؤل، وأحياناً أخرى نبدأ نهارنا بالعبوس والغضب أو علامات الملل التي ترتسم على وجوهنا.

لماذا نبدأ صباحاً أحياناً بسعادة ونشاط، وأحياناً أخرى بمشاعر من الطفش أو الغضب؟ الأسباب قد تختلف من فرد إلى آخر، وقد تتباين هذه الأسباب بشكل جوهري وكبير، على سبيل المثال هنا أناس يتلبّسهم الغضب لأن ساعات نومهم لم تكن كافية، وهناك أناس يغطيهم الملل بسبب الروتين واليومي، وهناك من هو بحاجة إجازة لأنه أرهق نفسه في مهمات العمل، وهناك من يكره عمله لأنه يذكره دوماً بالفشل أو عدم النجاح أو لأنه يشاهد زملاءه وقد تمت ترقيتهم وهو لم يحظ بالفرصة ذاتها، أو يشعر بأن عمله لا يتفق مع إمكاناته وقدراته، وغيرها الكثير من الأسباب والمسببات والتي سبق وذكرت أنها لأسباب تختلف من شخص إلى آخر.

ومن هذه الجزئية، فإن حلّ معضلة الغضب أو الطفش والملل يتبعها معرفة السبب، فكل نوع من أنواع الأسباب يتطلب حلاً محدداً وطريقة في الحلّ تختلف عن الأخرى. لكنني وبصفة عامة، أوجّه نصيحة ثمينة إلى كل موظفة وموظف، وهي التفاؤل والأمل. مهما كانت المحبطات أو الأسباب التي تدعوك إلى الحزن والألم، تفاءل وابتسم.. الآخرون الذين تقابلهم لن يحكموا عليك إلا من خلال وجهك، فلا ترسم على هذا المحيا إلا الابتسامة.

الدكتور ستيفن كوفي الذي يعتبر كتابه "العادات السبع للناس الأكثر فاعلية» من أكثر الكتب مبيعاً في الولايات المتحدة والعالم، يقول «سيكون يومك مشابهاً للتعبير المرتسم على وجهك سواء أكان ذلك ابتساماً أم عبوساً".

وأعتقد أن هذا صحيح لدرجة كبيرة، إذا بدأت نهارك وقابلت الناس بعبوس وتقطيب للجبين فإنهم سيقابلونك بالملامح ذاتها.

ابتسم وانسَ وابحث عن حلول لكل ما يزعجك.

 

 

 
   
 

التعليقات : 0

 

   
 

.