3

:: محمد بن راشد وأمة اقرأ ::

   
 

التاريخ : 22/09/2015

الكاتب : فاطمة المزروعي   عدد القراءات : 1234

 


 

 

 

أستذكر مقولة لأحد الفلاسفة، بليغة وجميلة ومعبّرة قال فيها: «الكتب سعادة الحضارة من دونها يصمت التاريخ ويخرس الأدب ويتوقّف العلم ويتجمّد الفكر والتأمّل».

استذكرت هذه المقولة وأنا اقرأ خلال الأسبوع الماضي، ومعي فتيات وشباب الوطن العربي، عن المبادرة الطموحة الجميلة المعبرة، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «تحدي القراءة العربي» كأكبر مشروع عربي لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي عبر التزام أكثر من مليون طالب بقراءة 50 مليون كتاب أثناء عامهم الدراسي.

والمدهش أن هذا الإعلان لم يأت مجرداً بل إنه حمل تفاصيل للمشروع الطموح، حيث تم رصد وتخصيص المبالغ التي تقدر بثلاثة ملايين دولار، تمنح للمدارس والطلاب والمشرفين والمعلمين حتى للأسر، في حراك معرفي تعليمي فريد من نوعه.

ببساطة متناهية يدرك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أثر القراءة، أثر المعرفة، وأنها قوة، وأنها رافدٌ وحامٍ من كثير من المشاكل التي نشاهدها في عالمنا العربي، بمعنى أن علاج معظم مشاكل عالمنا تكمن في مفردة واحدة وهي المعرفة، فكلما ازدادت معارف الناس قلت المشاكل وباتت أي معضلة بمنزلة تحدٍ يتمُّ التغلب عليها بمزيد من القراءة والاطلاع.

عالمنا العربي الذي عرف عنه مع الأسف سطحية في القراءة رغم أننا أمة اقرأ، كان يحتاج لمثل هذه المبادرة الطموحة، مبادرة تعيد وهج المعرفة لأروقتنا التعليمية وتشحذ الهمة والنشاط في عقول فتياتنا وأبنائنا ومعلميهم.

 

 

 

 
   
 

التعليقات : 0

 

   
 

.