من العُسر بمكان إرضاء أم يوحنا، إلا أنّ يوحنا فكّر مليًا ذات سنة واختار هديّة مميّزة حقًّا لعيد ميلادها: ببَّغاء باهظة الثمن تتكلّم ستّ لغات. نُقلت الهدية إلى شقّة الوالدة بضع ساعات قبل قدوم يوحنا للعشاء.
- يا أمّاه، هل تسلّمتِ هديتي إليك؟
سأل الابن.
- نعم، يا بنيّ تسلمتها، وعليّ أن أقول إنها قد طُبخت جيدا.
ردّت الوالدة.
- إنّكِ لم تطبخيها!!
قالها يوحنا وهو يلهث.
- ذلك الطائر قد كلّفني ألفا وخمسمائة دولار؛ إنه كان يتحدث ستّ لغات: الإنجليزية والبرتغالية والمندرين وأوردو والهيروغليفية والروسية.
- الآنَ يا يوحنا؟!
نطقت المرأة العجوز موبِّخةً ابنها.
*
’’إذا كان حقّا قادرا على التكلم بكل تلك اللغات فلماذا لم يقل شيئًا؟‘‘.
جامعة هلسنكي