3

:: لكم الخزي في الدنيا والعذاب في الآخرة ::

   
 

التاريخ : 29/08/2015

الكاتب : فاطمة المزروعي   عدد القراءات : 1073

 


 

 

 

انظروا ملياً أيها القوم في ما فعله بعض السفهاء وما يفعلونه، يريدون أن يقنعوا العالم بأن شريعتنا المطهرة، شريعة محمد صلى اللـه عليه وسلم، تؤيد سفك الدماء وسبي النساء وتدمير الآثار ونهب الممتلكات وتشريد الناس وتحطيم الآمال ومصادرة وسرقة الأموال والثروات، ويرسلون وينافحون عن سواد قلوبهم بكل وسيلة على مواقع التواصل الاجتماعي مروراً بإيميلات كلها أكاذيب وإرجاف وزيف، يرددون ويقولون إن دين الرحمة يؤيد إرهابهم وجرمهم.

ولهؤلاء المتطرفين والإرهابيين من أربابهم وقادتهم وزعمائهم ومريديهم وأتباعهم والمتعاطفين والداعمين أقول: أنتم أعرف وأدرى بمصيركم وما ينتظركم من الخزي في الدنيا والعذاب في الآخر، قال تعالى «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ».

محاربة اللـه ورسوله بالافتراء والكذب وتشويه ديننا وقيمه النبيلة العظيمة، وأنهم يستمدّون من كتاب اللـه وسنة المصطفى المطهرة جواز عملياتهم الإجرامية الإرهابية، أما سعيهم في الأرض فساداً فلأنهم دمّروا الزرع والحرث وصادروا وسرقوا أموال الناس بالباطل، ولأنهم سفكوا الدماء وهجّروا وسبوا وظلموا وافتروا، لأنهم فجّروا وقتلوا الأبرياء والمستأمنين، ولأنهم دخلوا على مجتمعات آمنة ومطمئنّة فحوّلوها إلى الخراب والدمار ونشروا الخوف والرهبة، فأضاعوا واستعبدوا الضعفاء والأطفال والنساء، ونشروا الطائفية والبغض والحسد والأحقاد بين المسلمين، وفرّقوا الكلمة وشتّتوا الوحدة والتضامن.

لهؤلاء جميعاً موعدكم الخزي والخيبة والندامة في الدنيا ولكم في الآخرة من اللـه ما تستحقون.

 

 

 

 
   
 

التعليقات : 0

 

   
 

.