العمل المنتج الذي يقدم فائدة للمجتمع، يجب أن يشار له، وأن يتم التنويه به. بين يدي تقرير عن جهود إدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، والتي هي إحدى الإدارات التي تترأسها حرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وأعتقد أن ما قدمته هذه الإدارة يتجاوز المسمى – إدارة – كونها مسّت أطيافاً كثيرة من المجتمع إذا نظرنا للخدمات التي قدمتها والجهود التي تقوم بتنفيذها. إضافة لما تقوم به من دور كواحدة من المؤسسات الصحية التوعوية في الدولة، والتي تعنى برفع مستوى الوعي الصحي وزيادة المعرفة وتغيير الاتجاهات عن طريق برامج تثقيفية مدروسة، إلا أنها تهدف أيضاً إلى إكساب أفراد المجتمع المهارات والمعلومات الصحية، وهي لتحقيق هذه الغاية قدمت العديد من المشاريع الحيوية والمهمة والمثمرة..
وعندما قلت إن دورها تجاوز المسمى الوظيفي الذي تعارف عليه، فإنني لم أبالغ، فإذا علمنا أنه ينطوي تحتها وتضم بين جنباتها خمس جمعيات تطوعية داعمة للصحة، ليس هذا وحسب إنما تقوم حالياً بعمل يوضح البعد الحقيقي والدور الكبير الذي تضطلع به، فضمن احتفالات نيل إمارة الشارقة لقب عاصمة السياحة العربية وبرنامج الشارقة مدينة صحية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لهذا العام 2015، نظمت هذه الإدارة حملة تحت عنوان: صحة وسياحة في الشارقة، للسنة الثانية على التوالي.

وإذا نظرنا لأهداف هذه الحملة سنجد الدقة، فمن هذه الأهداف، زيادة الوعي الصحي حول الممارسات الصحية في الأماكن السياحية المختلفة في إمارة الشارقة، والترويج للأطعمة الصحية المختلفة في مطاعم إمارة الشارقة، والترويج للمرافق الصحية في الفنادق المختلفة في إمارة الشارقة.. وللمزيد من الإبداع والتميز.