3

:: عقلك .. المطلوب التفكير ::

   
 

التاريخ : 12/06/2015

الكاتب : فاطمة المزروعي   عدد القراءات : 1276

 


 

 

نصادف بعض المواقف اليومية التي تذهلنا خلالها كمية التسطيح وعدم المبالاة بالآخرين، بل عدم الاحترام إذا صحّ التعبير، وهذه جوانب يمكن التغلّب عليها والتغاضي عنها، لكن الذي لا يمكن تقبّله أو الصمت عنه، هو مشاهدة أخطاء تحدث ويتمّ تبريرها بالجهل أو عدم المعرفة، بل البعض يقول إنه لم يفكر، أو لم يمعن التفكير في عواقب ما أقدم عليه.

هنا نتساءل هل يمكن في أي يوم أن نتغاضى عن أخطاء فادحة، والسبب الجهل؟ بمعنى، هل الجهل مبرّر للقسوة على الآخرين؟ وهل يمكن قبول الجهل وعدم المعرفة دفاعاً ومبرّراً؟ الإجابة ببساطة متناهية لا، لا يوجد أي مبرّر أو عذر للتقصير، والحال ينطبق على أولئك الذين يقولون بأنهم لم يفكروا أو لم ينتبهوا..

توجد كلمة بليغة وفي محلها وعميقة المعنى لعالم الفلك الشهير جاليليو جاليلي، وبالمناسبة هو أيضاً فيلسوف وفيزيائي يقول: «لا أعتقد أن هناك ما يجبرني على تصديق أن الله الذي أعطانا المنطق والتفكير والذكاء يريدنا ألا نستعمله»، وبحق فإن هذه الكلمات في محلها تماماً والسبب واضح، فلا مبرّر لمحاولة تسطيح العقل أو إلغاء وظيفته الأزلية التي وضعها الله لنا ليميّزنا عن الحيوانات والمخلوقات الأخرى وهي التفكير والمنطق والاستنتاج، بل إن الله منحنا هذه الميزة لاستخدامها وتسخيرها لعمارة الأرض وعبادته.

من أجل هذا يجب علينا أن نمعن التفكير في تصرفاتنا وأقوالنا وأيضاً لننمّي معرفتنا فلم يكن الجهل في أي يوم مبرراً للخطأ أو لتجنّب الصواب.

 

 

 

 

 

 

 
   
 

التعليقات : 0

 

   
 

.