3

:: أن تكون مهماً ::

   
 

التاريخ : 09/06/2015

الكاتب : فاطمة المزروعي   عدد القراءات : 1228

 



 

       ليست المشكلة لدينا جميعاً في أن نصادف أناساً على درجة عالية من الأهمية، وهم اكتسبوا هذه الأهمية من خلال مهام العمل التي أنيطت بهم، وتم تشريفهم للقيام بها وهي خدمة الناس.

الطبيب في نظرنا شخصية مهمة، رجل الأمن أيضاً لا يقل أهمية، ويمكننا في هذا السياق أن نذكر مهناً عدة، نشاهدها ونراها مهناً حيوية ومهمة، وبالتالي فإن كل من يمتهنها ويمارسها هو في الحقيقة شخصية مهمة، والأهمية شعور يغمرنا ومن الجميل أن يمر بنا مراراً وتكراراً فهو يشبع شيئاً داخل النفس.

يقول الدكتور جون ديوي، الذي عُرف مربّياً وفيلسوفاً وعالم نفس، «إن أعمق دافع في طبيعة الإنسان هو الرغبة في أن يكون مهماً».

إذن ليس من العيب أن نسعى لنكون مهمين، لكن من العيب والعار أن تحاول الحصول على هذه الأهمية من دون جهد ومن دون عمل حيوي ومن دون خدمات تقدمها للناس والمجتمع.

ببساطة متناهية.. يوجد من يحاول الحصول على هذه الأهمية بشكل عبثي وفوضوي، ودون أي شعور بالمسؤولية، فهو لا يلتفت لحاجة الناس ولا إلى خدمتهم ولا إلى الهموم اليومية، بل هو يمارس أفعالاً خارجة عن المألوف وعن القانون وهدفه الوحيد والحيوي هو جذب الانتباه ولفت أنظار الناس له، حتى يشبع الشعور النفسي في داخله بالأهمية.

أعتقد أن على الجهات التعليمية دوراً حيوياً ومهماً في بلورة وتغذية الأهمية في النشء، بل وكيف يمكن أن نحصل على هذه الأهمية بشكل إيجابي وحيوي للناس جميعاً.

 

 

 

 
   
 

التعليقات : 0

 

   
 

.