3

:: يكفي أن تقول الحقيقة كما هي ::

   
 

التاريخ : 07/06/2015

الكاتب : فاطمة المزروعي   عدد القراءات : 969

 


 

 

 

بعيداً عن المزايدات والكلمات العمومية ورفع شعارات قد لا تكون دقيقة أو موضوعية، فإن أي شعب ومجتمع عندما يريد أن يقيس تقدمه ونهضته بل ومدى نجاح خطط التنمية فيه، وأين وصلت مراحل البناء والتطوير، فإنه يتطلب استحضار الأرقام والشواهد الحسية التي تعطي صورة واضحة عن الوضع، ولا يمكن لأي مقالة أو قصائد مديح أو حتى قصص فيها ملاحم وخوارق للعادة أن تكون هي الوسيلة أو الطريقة.

كثيراً ما نشاهد ونقرأ على مواقع التواصل الاجتماعي، مديحاً وإطناباً في الإشادة من البعض من أبناء الأمة العربية والإسلامية لأوطانهم ومجتمعاتهم، وهذا لا ضير فيه فحب وطنك وأرضك فضيلة وخصلة جميلة ورائدة، لكن أن تستخدم هذه الإنشائية في محاولة التقليل من إنجازات الآخرين أو محاولة التشكيك في إنجازاتهم وعملهم وسعيهم الحثيث نحو التقدم والتطور، هنا تكون المعضلة والمشكلة الحقيقية.
هناك معايير وشواهد لأي تقدم تحققه أمتك وبلادك، منها القوة الاقتصادية، نجاح خطط التنمية، انخفاض نسبة الفقر، زيادة التعليم وتدني الأمية، تطور تقني في الخدمات العامة، نظام مروري وبناء مدن وفق تخطيط حديث، وأيضاً وسائل العناية مثل الصحة والشؤون الاجتماعية، ولا ننسى المخترعات والمبتكرات، وغيرها كثير، وهذه في المجمل جميعها أمور واضحة للعيان لا يمكن للعين أن تخطئ فيها، فلا حاجة لتزيين الكلمات وزخرفة الجمل في محاولة إقناع أحد بشيء هو واضح وملموس.

لذا – وفي هذا العصر تحديداً – لا حاجة للمزايدة فالعالم قرية صغيرة وواضحة أمام الجميع.. يكفي أن تقول الحقيقة كما هي.

 

 

 
   
 

التعليقات : 0

 

   
 

.