3

:: قفزة نحو الغد بالابتكار ::

   
 

التاريخ : 04/11/2014

الكاتب : فاطمة المزروعي   عدد القراءات : 1173

 


 

 

 

في الشهر الماضي تم الإعلان عن الاستراتيجية الوطنية للابتكار، والتي تهدف إلى التنسيق مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة لتتولّى بذلك إدارة دفّة الابتكار الوطني في الأعوام المقبلة. وتسعى هذه الاستراتيجية لجعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم، خلال السنوات السبع المقبلة، وصولاً ليوبيل الإمارات الذهبي في 2021. وهو هدف طموح جداً.

اللافت أنه لم تمضِ إلا نحو ثلاثين يوماً على الإعلان عن هذه الاستراتيجية حتى جاء قرار مجلس الوزراء بإنشاء «اللجنة الوطنية للابتكار». وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله «إننا نحظى في دولة الإمارات بوجود مجتمع عالمي متنوّع ومنفتح، ونعيش في عالم متغيّر باستمرار، تتغيّر فيه احتياجاتنا وطموحاتنا، ما يحتّم علينا الابتكار في عملنا للحفاظ على مكانة الدولة، ولكي نكون من أفضل دول العالم».

وأضاف سموه «الابتكار هو سبيلنا نحو الأفضل.. وعليه يجب أن يكون الابتكار سمة أساسية، وأداة في كل جهودنا وأعمالنا من أجل الحفاظ على مكتسبات وطننا». كذلك أشار سموّه في لفتة لها دلالة عميقة حول سرعة إنشاء هذه اللجنة رغم حداثة صدور إعلان الاستراتيجية إلى القول «نحن لا نكتفي بإطلاق استراتيجيات، بل نعكف على متابعة تنفيذها وإنجازها لخدمة وطننا في أسرع وقت».

مهام هذه اللجنة حيوية جداً وكبيرة لترجمة بنود وطموحات الاستراتيجية وتحويلها إلى الواقع، حيث تتضمّن الإشراف على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للابتكار، والسياسات والمبادرات المنبثقة عنها، والتي تركّز على تحفيز الابتكار في سبعة قطاعات وطنية رئيسة، تضمّ الطاقة المتجددة والنظيفة، والنقل والصحة والتعليم والتكنولوجيا والمياه والفضاء. كما ستضطلع اللجنة بمسؤولية تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات بين الجهات الاتحادية والمحلية، ومتابعة التقدم في مجال الابتكار ومؤشراته على مستوى الدولة، إضافة إلى تفعيل دور القطاع الخاص في مجال مساهمته الاجتماعية والاقتصادية في دعم الابتكار.

إذن نحن اليوم نشهد بلورة وترجمة حقيقية لاستراتيجية لم يمض سوى أقل من شهر على انطلاقها وإقرارها، ليأتي القرار الوزاري اليوم وكأنه قرار تنفيذي.

الأجمل هو كل هذه الحيوية والتطلّع والطموح الذي يظهره دوماً سمو الشيخ محمد بن راشد، رعاه الله، وكل هذا الحماس نحو الرقيّ والتطلّع للأمام.

أمام كل هذا التخطيط والتنفيذ لم يبقَ لفتياتنا وشبابنا إلا العمل والجد والاجتهاد ليكونوا نواة لمشاريعنا الحيوية والمستقبلية العظيمة، وسيساعدهم ويرفدهم كل هذا الاهتمام بالعلم والعناية بالتعليم.

 

 

 
   
 

التعليقات : 0

 

   
 

.