3

:: نواة عباقرة الطب والطفل أديب ::

   
 

التاريخ : 29/08/2014

الكاتب : فاطمة المزروعي   عدد القراءات : 1278

 


 

 

 

    قبل فترة من الزمن أُعلن عن أسماء ثمانية من الأطفال – وفي مقتبل العمر – يُتوقّع منهم أن يكونوا في المستقبل رافداً إنسانياً ويقدموا خدمات عظيمة خصوصاً في مجال الطب والعلوم الصحية بصفة عامة. ضمت القائمة كلاً من جوشوا ميير 18 عاماً، نيوجيرسي. وسامانثا ماركيز 18 عاماً، فرجينيا. وميشيل ماركيز 15 عاماً، فيرجينيا. وسانديل كوبيكا 21 عاماً، جنوب أفريقيا. وتوني هانسبيري 20 عاماً، فلوريدا. وجاك أندراكا 17 عاماً، ميرلاند. وأندرو أنايا 19 عاماً، المكسيك. وأما الأهم فهو الطفل الإماراتي أديب البلوشي الذي لم يتجاوز الخامسة عشرة من العمر، وبالتالي يكون هو الأصغر في هذه القائمة.

هذا الطفل نبعت موهبتُه وفكرة ابتكاره خلال رحلة بحرية مع والده الذي فقد ساقه، حيث قرر أن يصنع ساقاً اصطناعية مقاومة للمياه ليتمكن والده من مشاركته متعة السباحة، ولم يتوقف ابتكاره عند هذا الحد بل قام بعدها بفترة بصنع روبوت هزاز يمكنه أن ينظف البقع الضيقة على أرضية المنازل. وبعد أن قدمت الحكومة الإماراتية له دعماً اخترع جهازاً موصولاً بحزام الأمان في مقاعد المسافرين بالطائرات ليقيس معدل نبضات قلب المسافرين ويبلغ المسؤولين في حال انخفاض أو ارتفاع ذلك المعدل.

هذا الخبر يحمل عدة دلالات أوّلُها أن الإعلان والتكريم جاءا من جهات دولية معترف بنزاهتها ودقّتها، لذا فإن اختيارها لهذا الطفل الإماراتي هو تتويج لمسيرة علمية تهتم بالإنسان الإماراتي ورفاهه وتطوره وتقدمه. أما ثانياً فإن الطفل أديب هو الأصغر في هذه القائمة وهو ما يعني أن مساحة التفكير واكتشاف الموهوبين تسير لدينا على طريقها الصحيح، فضلاً عن أن هذا التتويج جاء متماشياً مع الدعم الذي وجده هذا الطفل من الأجهزة الرسمية في بلادنا الحبيبة، لذا واصل الإبداع والتميز.

يتوقع من هذا الصغير في المستقبل القريب المزيد من الجهد والمزيد من المبتكرات التي تثري الإنسانية وتحلّق باسم الإمارات عالياً، وأيضاً من المهم أن تكون قصة هذا الطفل دافعاً لنا للمزيد من العمل على اكتشاف الموهوبين ودعمهم وتقديم كل ما يمكن أن يرفدهم ويساعدهم.

نحن في بلاد ثريّة بالعقول الوثّابة المتحفّزة الذكية وكل الذي نحتاجه برامج لرعاية الموهوبين أكثر قوة وأكثر دقة، تقوم أولاً باكتشافهم ثم بإعداد البرامج التدريبية التي تنمّي ذكاءهم وتستثمره الاستثمار الأمثل، بيننا مئات من أمثال الطفل أديب، فقط نحتاج للمزيد من الجهد في المدارس وخصوصاً الابتدائية لاكتشافهم والأخذ بيدهم.

 

 

 

 

 
   
 

التعليقات : 0

 

   
 

.