3

:: يوم المرأة العالمى ::

   
 

التاريخ : 10/03/2014

الكاتب : ماهر طلبه   عدد القراءات : 1375

 


 

 

 


 

يراودني هذه الأيام حلمٌ غريب، يدور فى معظمه عن وأد البنات، ربما يرجع هذا إلى أنني حلمت ذات ليلة أنني وُلِدْتُ أنثى، وأن أبي لم يرحب بي، وأنه طلب من أمي – والتي وللمصادفة كانت فى حلمي الذى يتكرر تظهر دائما فى صورة رجل – أن تجهزني للأمر، وهي فهمت، وهزت الرأس، وبدأت خطوات تجهيزي كقربان.. "ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذا قسمة ضيزى".. وأنا أيضا فهمت فحاولت قدر استطاعتي أن أهرب من حلمي، فوجدت نفسي في نهاية محاولتي فى حلم آخر كنت فيه فى قلب الحفرة.. داخل مدفن، مربوط  إلى حجر أسود يشل حركتي، أحاول أن أوصل إليهم صوتي – الذي لم يكن قد تكون بعد – لأفهمهم أني خلقت هكذا لكنني لم يكن لي اختيار، لكن أبي يضع على كتف أمي – التي في صورة رجل- عباءته ويبدأ فى ملء الحفرة بالتراب.. وقتها استعدتُ جزءاً من وعيي وقلت لنفسي "بما أننى فى حلم، فلن أموت، ولن يأتى إلىّ ملك الموت، ولن أحاسب، ولن أعذب فى قبري، ولن أذهب – كما يفترض بالأنثى دائما – إلى الجحيم.. لكن استمرار تدفق التراب، والظلام الدامس الذي يتكون داخل الحفرة وداخلي، والهواء الذي ينفذ جاعلاً من كل شهيق عذاب قبر جعل الشك يتسرّب إلى نفسي والخوف يطاردها، فقررت أن انتقل من حلمي إلى واقعي لعلّي استيقظ..

كان أبي واقفا حزينا مهزوما ينظر إلى طفلته المولودة حديثا فى ملابسها البالية، بينما أمي تحمل عارها ساكنة فى انتظار العقاب.

 

 
   
 

التعليقات : 0

 

   
 

.