جماليـــا : ثقافة , آداب , فنون

From site: http://www.jamaliya.com

المرأة والتجلّي* في شعر الياس أبو شبكة


إيلي مارون خليل
26/01/2011

يوم يكون الشّعر تَفَجُّر الذّات في أعمق حميميّاتها الصّادقة كجرح نازف، الثّائرة كنبع فوضويّ، الصّاخبة كفكر قلِق، المنسحقة كقلب مُشلّع، يكون الشّاعر في كرسيّ اعترافه. والشّاعر الـْ في كرسيّ اعترافه، هو العائد بالشّعر إلى منبعه الأصيل: الذّات العارية العاقلة الشّاعرة الرّائية الممَوْسِقة، باعتبار أنّ القصيدة هي- في الوقت عينه- بنية فكريّة عاطفيّة بَيانيّة إيقاعيّة. وهذان الشّاعر والشّعر هما: الياس أبو شبكة وشعره. كلُّ كتاب له تجربة حقيقيّة(1). كلُّ قصيدة هي ذات ثانية له.

بدأ أبو شبكة الشّعر بُعيد الحرب العالميّة الأولى، ولبنان مرهَق نازف: سياسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا وعلى كلّ صعيد. والمجتمع اللبنانيّ جرح مفتوح موجَع موجِع. وشاعرنا، في ضجيج مراهقته، وصخب ثورته، وفورة مثاليّته. لقد عاش الياس أبو شبكة هذا الصّدام صِداميًّا: ثائرًا مستفزًّا متحدِّيًا، هو العصبيّ الغضوب. واختبر الواقع الماعس الأحلام، هو الحالم المغالب. وانسحق أمام انهيار القيم، هو المثاليّ المتحفّز. فكان شِعره صدى هذه الحالة، ومرآة هذه الشّخصيّة، طبقًا لقوله:

إجرح القلب، واسْقِ شِعرَك منه           فدمُ القلب خمرة الأقلام(2)

أو قوله الآخر:

فيا أذنُ! لا تخدعْك في القول بهجة        ويا قلبُ! علِّمْ: أعذب الشّعر ما صدق(3)

ونتيجة للصِّداميّة والمغالبة ومأساة انهيار القيَم، ارتدّ شاعرنا إلى مَنْفَذٍ ظنّه خلاصيًّا، دفء الحبّ والمرأة، فكان شعره شعرَ الحبّ انطلاقًا من المرأة ومعاناته في علاقاته بها، بدءًا بـ"غلواء" مرورًا بـ"هاديا" فـ"ليلى". فكيف كانت تجلّياتُها في شعره؟

إمرأة واحدة بوجهين متناقضين

تبدو المرأة الأولى في حياة أبو شبكة وشعره، من خلال مطوّلة غلواء، بطبيعتين: "سماويّة" و"جَهنّميّة"(4). وغنيٌّ عن القول، ظاهرًا، إنّ غلواء هي السّماويّة، وإنّ وردة هي الجهنّميّة.

كانت غلواء تمثّل الخير- الطّهارة - القِيَم- الجمال كلّه:

وانظر، أخيرًا، نظرة سريعة       مختلف الجمال في الطبيعة

تعرف إذًا معرفة علياء                    كيف السّماء أبدعت غلواء(5)

فغلواء -هكذا- إبداع السّماء. والإبداع على مثال مبدعه. السّماء مثاليّة، وغلواء مثاليّة. السّماء مصدر النِّعَم، وغلواء نِعمة.

أمّا وردة، فهي الشّرُّ- الفسق- الانحطاط- البشاعة:

         وانـظر، أخيراً، نظرةً سريعه           مُختلف الشّـرور في الطبيعة

         يبدُ لــك المقتُ، إذاً فتعلمْ              كيف أرادت "وردةً" جَهَنَّم(6)

وجَهنَّم هي الإثم والشّهوة والملذّات، فوردة:

تشعر من جسدها الـمشتعل        في كـلّ عرقٍ بدماء رجل(7)

هذا التّضادّ في النّظرة إلى المرأة، يعود إلى حقيقة فاجعة يحياها الشّاعر. إنّها فجيعة في فجائع: فجيعة انهيار القيَم. فجيعة الصّراع بين الخير والشّرّ. فجيعة تصادم الخير والطّهر بالشرّ والإثم. فجيعة الحبّ. فجيعة صور الحرب وقد تكدّست في رؤاه. فجيعة الانحطاط الوطنيّ الحضاريّ السّياسيّ الاجتماعيّ. غلواء هي الخطيبة الطّاهرة السّامية. هي عالم المِثال. ووردة هي المرأة البغيّ الفاسقة. هي عالم الفساد. تصطرع المرأتان في نفسه، واصطراعهما نتيجة اصطراع تناقضات الواقع، وينتهي بأن تمتزج المرأتان في واحدة هي الآثمة الفاسدة.

كيف؟

استيقظت غلواء ذات ليلة، وهي عند وردة في صور:

      فأرهفَـت مِسمعها المطروقا        فسمعت تَنَـهُّدا عمـيقا

                           يصدر عمّا ينهش العروقا

      وأرسلت نَـظرة بِـرِّ طاهر        فهالَـها في المَخدع المجاور

                           فاجرةٌ على ذراع فاجر(8)

فصُدِمَت وخرجت إلى الشّاطئ مرتعبة مِمّا رأت، وكأنّما هي المرتكبة. أو قلْ: هي كذلك. وإلاّ فهل يكفي "ظنّها" أنّها "المرتكبة"، حتّى تتعذّب في "ما تتذكّر"(9)، وتقع في "اليأس"(10)، وتبكي بـ"دموع كالعفاف بيض"(11). ولِمَ يقول يقول (شفيق- أبو شبكة):

قال: "أفق يا حبّ من هجعتك             فسيّد الآلام في بيـعتك

                    أحبّ حتّى مريَـمَ الزّانية!"(12)

وإلاّ، فهل يكفي "ظنّها" أنّها "المرتكبة" حتّى تتوب، فعمَّ؟

      لعلَّ الله يقبل توبتي          فما لي في الدّنيا سوى الله مرجِع(13)

وإلاّ، فلِمَ "عذاب الضّمير"(14) عندها، كما عند شفيق؟ إنّ شفيق القصيدة هو الشّاعر نفسه، "الغرام (الّذي) عثر" و"الحبيب (الّذي) غدر"(15). أقول: هذا الكتاب هو كتاب المرأة الواحدة بوجهيها المتناقضين.

فأيُّ وجه تجلّى في مرحلة تالية؟

ألمرأة- الأفعى، المرأة- المدينة الفاجرة والحضارة المشوّهة:

تخلّى أبو شبكة، في مرحلته التّالية، عن الحذر. عن التّأرجح في نظرته إلى المرأة. فقد عاش تجربة جسديّة صاخبة مع امرأة ذات زوج وطفل(16). من هنا كتابه الّذي بلغ فيه، على قول نعيمه، قمّة شاعريّته: "أفاعي الفردوس"(17).

يعبّر هذا الكتاب عن فصل قضاه الشّاعر في الجحيم. الجحيم بما فيه من سوداويّة وشقاء. لكنّه، مع أبو شبكة، جحيم مليء بالنّوايا الطّيّبة. فشاعرنا لم يفقد الأمل في الخروج منه. إنّه، على قول فؤاد حدّاد، "ضمير في قعر الخطيئة"(18):

      إنّ في قلبي البغيّ خيالا              من عفاف ما فاجرته البغايا(19)

وحين "سُئل... لماذا اخترت لديوانك، أو ارتضيتُ له كلمة أفاع كعنوان، في حين أنّه من وحي أفعى واحدة؟ أجاب: "إنّ أفعاي بسبعة رؤوس، فهي سبع أفاع"(20).

مثل هذه النّقمة على النّساء، متأتّية من مأساته في عدم العثور على المرأة المثاليّة. لطالما بحث أبو شبكة عن امرأة "غير شكل". عن امرأة توازيه. لكنّ الخيبة كانت تواجهه. فالحُسْنُ أفعى:

      إنّ في الحسن، يا دليلة، أفعى         كم سمعنا فحيحها في سرير(21)

والحبيبة أفعى:

      ذكرتُها غير أنّ الشّكّ خالجني         إنّ النّساء إذا راوغن لا عجبُ

      فهنّ من حيّة الفردوس أمزجة         يثور فيهنّ من أعقابها عصبُ(22)

والخائنة زوجها أفعى:

      وسوف ترى فيك المآثم نعجة         قد التصقت في بطنها حيّة سمرا(23)

والمرأة... "أفعى أصيبت بحمّى المجد"(24).

وبما أنّه انطلق من تجربة فرديّة وعمّم، فقد بدا كالبركان، وإذا به:

      ناقـم علـى  السّــماء           حـاقد  علـى البشـر

      سـاخط علـى القضـاء           ثـائـر علـى القـدر(25)

هذا الانتقال إلى التّعميم، يدلّ على أنّ الصّراع في نفسه، بات أكثر احتدامًا، وعلى أنّه مرآة للواقع، وقنديل للآتي، نقلهما أبو شبكة إلى كهف ذاته ومنه انطلق. لكنّه وقع، مجدّدًا، في حمأة العصر ومستنقعه، فرأى أنّ المرأة- الأفعى أضحت مدينة فاجرة وحضارة فاسدة مشوّهة:

      إيـهِ سدوم، بُعثتِ من خلل  اللظى  حـمراءَ في شهواتـك المتسرِّعه

      في كـلّ  جيل من لَـهيبكِ  سُـنَّة سكرى، مـحطّمةٌ عليه مُخلَّعه...

      سكرتْ بـك الدّنيا، سدوم، فكلُّها    زُمَـرٌ علـى طرق الحياة مُتعْتِعَه

أسـدومَ هـذا العصر، لن تتحجّبي  فبوجه أمِّـكِ مـا برحت مقنّعه

قـذفتك صحراءُ الزّنى  بـحضارةٍ ثكلـى، مشوّهة الوجوه مفجّعه(26)

 

وقد ذكر الشّاعر نفسه أنّ قصيدة "سدوم" هذه، "ترمز إلى الحضارة الشّاذّة في هذا العصر"(27). فبدل أن تكون المرأة الواحدة رمزًا للنّساء جميعًا، فقد أصبحت رمزًا لمدينة، لحضارة، ولعصر. فكأنّه كان يصرخ بلسان أحد أنبياء العهد القديم، الضّاجّين غضبًا، الصّارخين ثورةً، المواجهين عنفًا، إنّما الراغبون في الإصلاح بقدر ما يختزنون من محبّة وتوق إلى الكمال.

ألمرأة- النّعيم، المرأة- الرّوح

وماذا بعد؟

بعدُ المرأة- النّعيم أو المرأة الخلاص.

كيف؟

يقول أبو شبكة:

      أنتِ أرض الميعاد ما سمح اللـّ       ـهُ بـها، أو بِمثلها، لسوايـا...

      كان لي في الغرام قـلب بغيّ         وعيـون، على الجمال، بغايـا

      حين مرّت، على جبيني، يداها        واستحمّت،  في عينها، عينايـا

      وتلاشى لهاثُها في جوى قلـْ..        بي، تلاشت عليه تلك الخطايـا(28)

ويقول:

      لم يكن ماضيّ في الحبّ سوى        مطهر، أفضى إلى هذا النّعيم(29)

ويقول:

      كأنّكِ شطر من كياني أضعْتُه   ولَمّا تلاقينا اهتديت إلى أصلي!(30)

"إنّ حياة أبو شبكة تلتقي وشعره كما لا يتحقّق لأيّ شاعر من شعراء جيله. يكادُ شعره أن يكون سجلاًّ لأحداث حياته، أو نوعًا من المذكّرات اليوميّة"(31)، أو رصدًا لخلجات قلبه وتوتّرات أعصابه وصدق أحاسيسه وأفكاره وقناعاته.

بعد غلواء ووردة والمطربة السّمراء تصفّى الشّاعر. كأنّ تلك النّساء كنّ ضروريّات في مراحل حياته الأولى. كنّ "درجات" ارتقى بوساطتهنّ إلى حيث وصل. كان موعودًا، كشعب مختار، بأرض الميعاد بعد سنوات من التّيه. وكان موعودًا، كالإنسان الأوّل، بالخلاص، بالنّعيم. وكان يبحث، بمعرفة منه وبغير معرفة، عن نصفه الضّائع؛ فلمّا التقاها اهتدى إلى أصله. وتاليًا ما عاد يستطيع أن يميّز بينها وبينه، حتّى ليتساءل: بجسد مَن يحيا: جسدها أم جسده؟ شكلَ مَن يحبّ: شكلها أم شكله؟ مَن خلق الآخر في عالم الرّؤى، ومَن هو الشّاعر: هي أم هو؟ ثمّ يزول هذا الالتباس فيرى بعينيها ويسمع بأذنيها ويستهدي بروحها. وهي تبادله. إنّها "النّاسكة" من أجله. المُحبّة ما يحبّ. المُوصِدة بوجه النّاس بابَها، فلا ترى إلاّ خياله، فيصبح عالمها عالم الجمال والخير والحبّ، عالَم الكمال:

      بروحِكَ مغمورةٌ يقظتي           ونشوى بسحرك أحلاميه

      وحلمي بحبّك لا ينتهي،           وهل تنتهي الغفلة الواعية؟(32)

إنّ ليلى مِثال الجمال الوفاء العطف العفّة. هي قَبَس من نور الله وفِلذةٌ منه:

      هي، يا ربّ! فلذة منك في الحبّ           جرت من دموعِكَ الخضراء(33)

لذلك هي تتمتّع بالمناعة الكافية. لم تنل منها الأشواك والاضطهادات. حبّها يرفع ويغذّي الرّوح. هو "نور دون ظلمة، عطاء بلا مقابل، حنان ورحمة، سكب الذّات في الأشياء والأحياء... (وهي) ليست امرأة، بل قدّيسة، ناسكة، حبُّها هو بخور نفسها... جسدُها من شعاع وليس طينًا(34)، ومن هنا قوله لها:

"أيّها الجمال البهيُّ النّقيُّ الّذي يمدّني بأمل الحياة. أيّها الجمال الجميل سبع مرّات، الّذي أعاد إليّ حبّ عيلتي، إنّي أباركك! لقد جعلت منّي، أنا الشّاعر ذا الرّؤى الجهنّمية، شاعرًا حنونًا، صافيًا هادئًا. فأنا مَدينٌ لك سبع مرّات"(35).

لقد كانت ليلى المرأة الأخيرة- زمنيًّا- لكنّها الأولى في حياة أبو شبكة وشعره.

في حياته، لأنّها انعكست، كلّيًّا، في شِعره. وفي شِعره لأنّ منها ولها كتابَي حبّ كأصفى ما يكون الحبّ، وأصدق ما يكون الشّعور، وأخصب ما تكون الأحاسيس.

"معها، صهر آلامه فأتى إبداعه أكثر إشراقًا. أعمق صفاءً. أوسع رؤى. أشمل إنسانيّة. معها عرف الرّاحة النفسيّة القَلِقة: تَفَجُّر الإبداع.

"لَفَتَه الجمال، في أولغا، أوّلاً، فاكتشف أنّه بقي في "الخارج". اندفع إلى جسد روز، ثانيًا، فاكتشف "فناءَه". ناداه الصّوت، ثالثًا، فاكتشف "الجدار".

"أَحَبّ ليلى، فانهار الجدار، مشى صوب الخلود، وتخطّى كلّ "خارج". حينذاك عزف، ببراءة لامتناهية، وبساطة عميقة الجودة المتقَنة، ولهب دائم العصف والاشتعال، "نداء قلب"، "إلى الأبد"(36).

صحيح:

      إذا هجر الحبُّ دنيا القلوب          فما تنفع الحطم الباقية؟(37)

 

زوق مكايل-21/4/1997


الهوامش

  *آثرنا استعمال صيغة واحدة في كتابة اسم الشّاعر، في مختلف حالات الإعراب.

  ** نصّ المحاضرة الّتي ألقاها الكاتب في ندوة عن الشّاعر بمناسبة خمسينيّته، دعت إليها جامعة سيّدة اللويزة بتاريخ 21 نيسان 1997 من خلال "مؤتمر بعدّة ندوات" في منزل الشّاعر بالذّات.

1ـ راجع: إيلي مارون خليل: الياس أبو شبكة والمرأة (شعره كرسيّ اعترافه) دار المفيد- طبعة أولى 1997- فصل: "المرأة في حياة أبو شبكة".

2ـ كتاب (غلواء) في المجموعة الكاملة دار روّاد النّهضة ودار الأوديسيه- طبعة أولى 1985- ص 382.

3ـ نداء القلب في المجموعة الكاملة ص: 297.

4ـ لمزيد من التفاصيل راجع: إيلي مارون خليل م. س. ص: 114 وما بعدها.

5ـ غلواء م. س. ص: 356.

6ـ م. ن. ص: 357.

7ـ م. ن. ص: 356.

8ـ م. ن. ص: 326.

9ـ م. ن. ص: 374 و375.

10ـ م. ن. ص: 375.

11ـ م. ن. ص: 376.

12ـ م. ن. ص: 379.

13ـ م. ن. ص: 375.

14ـ مطلع العهد الثّاني من (غلواء) ص: 368.

15ـ م. ن. ص: 395. ويمزج الشّاعر بين شفيق ونفسه بوضوح مثلاً في الصفحتين 371 و372 من الكتاب نفسه.

16ـ أنظر: إيلي مارون خليل م. س. مرحلة وردة، ص: 80 وما بعدها.

17ـ الياس أبو شبكة: دراسات وذكريات- دار المكشوف- طبعة ثانية 1970- ص: 28.

18ـ مجلة "الحكمة" العدد 5 سنة 1953، ص: 7.

19ـ "أفاعي الفردوس" في المجموعة الكاملة، ص: 235.

20ـ أنطون قازان: "أدب وأدباء" (الجزء الأوّل- الأهليّة للطّباعة والنّشر والتّوزيع، طبعة أولى- 1974) ص: 126.

21ـ "أفاعي الفردوس"، ص: 221.

22ـ م. ن. ص: 229.

23ـ م. ن. ص: 228.

24ـ م. ن. ص: 251.

25ـ م. ن. ص: 242.

26ـم. ن. ص: 232- 233.

27ـ من مقالة له في مجلة "الجمهور" (العدد 31، سنة 1973) ص: 2- عن رزّوق فرج رزّوق: الياس أبو شبكة وشعره- دار الكتاب اللبنانيّ- طبعة ثانية 1970، ص: 189.

28ـ نداء القلب في المجموعة الكاملة ص: 307.

29ـ م. ن. ص: 320.

30ـ م. ن. ص: 316.

31ـ إيلي مارون خليل: م. س. ص: 137.

32ـ "نداء القلب"، ص: 300.

33ـ إلى الأبد في المجموعة الكاملة ص: 323.

34ـ إيليّا الحاوي: الياس أبو شبكة (دار الكتاب اللبنانيّ، لا تاريخ) ص: 220.

35ـ الياس أبو شبكة: دراسات وذكريات- م. س. ص: 216.

36ـ إيلي مارون خليل: م. س. ص: 176.

37ـ "نداء القلب" ص: 301.




Link: http://www.jamaliya.com/ShowPage.php?id=7624