هلّلْ، أيــا جسدي، فالقلـبُ يشتعـلُ |
حُبّـي أطلَّ نـدًى، فالـرّوحُ تبتهـلُ |
واللهفةُ الْهدرتْ فــاحت مَـواكِبُها، |
ضاءت مَـواسِمُها، شبّت بها القُبَـلُ |
من عمق آزالـِنا حتّى مـدى غدِنـا |
تسمو بنا آهــةٌ، تَغْـنـى بنـا مُثُلُ |
فاكتبْ، أيـا جسدي! أكتبْ لنـا أبدًا |
إنّ الخـلـودَ بدا بَـدْءًا ويكتـمـِلُ.. |
نَعَم! بنـا مَدَدٌ.. فيضٌ.. نُهًى.. طَرَبٌ |
يـا دفئنا نغَمًـا، شَـدْوًا.. وننهمِـلُ |
سُكـرًا ووَجْـدًا به ضجّت مَـواجِدُهُ |
نبـوحُ همْسَ شعورٍ.. بالنّور نغتسِلُ.. |
* * * * * |
أنا انتظـرتُـكَ حُبـًّـا طِفتُ أنـثُرُهُ |
ضوءًا، حيـاةً، هُيـامًا ليـس يُختَزَلُ |
وإذْ هَلَلتَ، بـدا نُبْـلٌ يضـوع طهـ
ارةً، يُضـيءُ مـدًى حُـرًّا، فنحتفـِلُ |
بالـرّوحِ، بالجسد الفَتّـاكِ رَونَـقـُهُ |
يـا حُسنَه! مـا به إثْـمٌ، ولا زَلـَلُ |
فالحُبُّ دَفـْقُ الحَواسِّ انهلَّ مُطلِقُهـا |
يا زَوغَةَ الحِسِّ مـاجت! فالهوى جَلَلُ |
والحبُّ دِفءُ نفـوسٍ هـام صاحبُها |
يا روعةَ النّـفسِ شعـّـت! إنّها شُعَلُ |
* * * * * |
يا حُبَّ حِسّي! أيا مَرجَ السَّـنى غَنِجًا |
فالحِـسُّ دربٌ إلى الآفـاقِ يـرتحِلُ |
يا حُبَّ روحـي! أيا نـورَ القلوبِ بدا |
فالـرّوحُ نجْـمٌ على الآبـاد يَنسـدِلُ |
يا حُبُّ! خُضَّ الدُّنى زَهْوًا، وخُضَّ غِنًى |
لإِنّـكَ القلبُ للأحــلامِ يَـرْتَجِـلُ... |
* |