عاصفةٌ .. بلا زمن !

مَـرآكِ يُشْعِلُنـي نَزْفًا .. وأحترقُ

يَشتدُّ دَفْقُ شراييـنـي .. فأنـدفقُ

تُعـانقيـنَ فمي؟  ألْـتَمُّ مِجْـمَرةً

تُهـامِسيـنَ؟ ندًى تَسّـاقطُ الحُرَقُ

غِوًى  ونورَ رؤًى تَسْمينَ  عاصفةً

تَنَسَّميـنَ هوًى حُـرًّا .. وأنعتـقُ

أُهَمُّ غــائمةً نفسي .. ومُنْسَكِبـًا

روحًا .. تَهيمُ بيَ الألوانُ والطُّرُقُ

أَنْهَـدُّ مؤتـلِقًـا .. يـا حُسْنَهُ أبدًا

يَرْقـى بنـا نغمٌ في بَـوْحِه ألَـقُ

نهوى؟ نَعَم! قَدَرٌ قي زَوْغِنـا، قمرٌ

في لَيلنا، نَهَـمٌ  في شـوقنا، شَبَقُ

في قلبنـا نِعَمٌ. في حُلمنــا حِمَمٌ.

في جسمنـا زَخَمٌ. في دَهْشنا عَبَقُ

*******

إنّ الهوى، كهبوب الرّيـحِ، مُنْعَتِقٌ

يَغُـلُّ في جسـدٍ راءٍ،  ويختـرِقُ

مَدًى، كواكِبَ، أفلاكًا، نُهًى، ودُنى،

عمرًا، وأبحُرَ أهـوالٍ،  ويُمْتَسشَقُ

ألحُبُّ.. قلُهُ هُدًى! أو قلْهُ ما شمَخَتْ

نفسٌ سَمَتْ ولَهًا، فاضت،  وتنسحِقُ

تَواضُعًا، كِبَرًا، عِزًّا،  وزهرَ مُنًى..

تَقَطَّرتْ طُهُـرًا.. فاحتْ بها الخُلُقُ

يـا عَصْفَهُ أزَلاً! يا عَصْفَهُ أبـدًا!

بل سَرْمَدًا! هو كَوْنٌ  ضـاءَ يأتَلِقُ

مَرْآكِ بي صَخَبٌ، مرآكِ بي ضوَعٌ،

بي رؤيةٌ،  قَسَمٌ،  نَبْضٌ.. ويُعْـتَنَقُ

مَرآكِ يصـلُبُـني. مَرآكِ يُلـهِبُني.

مَرآكِ يُلـْهِمُني.. فَيضًا.. فأنطلِقُ!..